آخر الاخبار

وزير الداخلية يزور مقر الأكاديمية العسكرية العليا بعدن ويشيد بأدوارها في تأهيل الضباط للمرة الثالثة..الشيخ حميد الأحمر رئيسا لرابطة برلمانيون لأجل القـدس في أول رد على الاساءات التي طالت الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. بن عبود يطالب قنوات العربية والحدث وmbc بالاعتذار ويوجه انتقادا لقيادات حزب الإصلاح مطار إسطنبول يحقق انجازا دوليا جديدا ويتصدر قائمة مطارات أوروبا عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر اجتماع عربي إسلامي بالرياض يطالب بعقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها الشيخ  محمد بن راشد يعلن بناء أكبر مطار في العالم بكلفة 35 مليار دولار العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم

دم صالح بين أنصاره ومعاونيه
بقلم/ دكتور/د: ياسين سعيد نعمان
نشر منذ: 4 سنوات و 11 شهراً و 22 يوماً
الثلاثاء 07 مايو 2019 02:48 ص
  

١-كان صالح مع ما تبقى معه من المؤتمر الشعبي العام يكسب اغتصاب عصبة الحوثيين للدولة بعداً مضللاً لحقيقتها العنصرية، وبقتلهم إياه انكشف ذلك الغطاء على نحو لم تجد الجماعة أمامه من خيار سوى تصعيد خطاب فهلوي صاخب عن الوطنية بهدف ملئ الفراغ الذي خلفه فقدان ذلك الحليف، وما ترتب عليه من إظهارهم بلون عنصري فاقع بلا ماكياج من أي نوع كان.

٢-لكن المفاجأة هي أنه لم يدر بخلدهم أن قتلهم علي صالح، على ذلك النحو، سيفضي إلى توزيع دمه بين أنصاره ومعاونيه بصورة تمكنهم من إعادة بناء المكون العام للمشهد الذي تديره جماعتهم في صنعاء بجزء من "المؤتمر الشعبي العام " جهاراً نهاراً.

٣-وفيما كان علي صالح ينازع الحوثيين صدارة المشهد، وكانوا يقبلون ذلك على مضض لحاجتهم لتغطية عورتهم، فقد ترتب على قتل صالح الحصول على تغطية العورة دون حاجة إلى مغالبة أحد بشأن صدارة المشهد وذلك من قبل نفس المجموعة التي بقيت إلى جانب صالح، وهو ما جعل قتلهم لصالح يبدو وكأنه "عنوان مكافئ" لإعادة بناء التحالفات السياسية التي يحتاجونها أكثر من غيرهم للتفوق على خيبة عنصريتهم التي ما فتئت تفضحهم لأسباب موضوعية لا يستطيعون التخلص منها.

٤- والحقيقة هي أنه ليس المهم كيف يتصرف الحوثيون، لكن المهم هو لماذا يقبل هـؤلاء المؤتمريون أن يصل بهم الحال إلى هذا الوضع الذي لا يستطيعون فيه أن يرصدوا مساراً لعلاقتهم بالمشهد السياسي من منظور يعكس حقيقة "القيم" التي حكموا بها البلاد، والتي اختلف حولها الناس. وقد يكون هذا أفضل وقت للرد على كل من اختلف معهم. ففي الظروف الصعبة تمتحن هذه القيم، ومعها يمتحن الموقف من الخلاف حول سنوات من الصراع مع نظام كانوا على رأسه.

٥-ليسوا بعيداً عن مساءلة تاريخية، وإذا كان صالح قد انتفض في الساعات الأخيرة ليعيد ترتيب أوراقه، أو خلطها، والتي كانت قد تبعثرت بحسابات أدرك ربما خطأها في لحظات حاسمة، فكيف بمعاونيه الذين لن يستطيعوا تبرير مواصلة القيام بدور الغطاء لجماعة ترفض أن تتصالح مع الوطن وقيمه في التعايش والشراكة والمواطنة.