الحجاج في أول أيام العيد.. يرمون الجمرات ثم طواف الإفاضة
الجيش الإسرائيلي يعلن عن هدنة تكتيكية في جنوب غزة ولا تشمل رفح
كيف ساهم الذكاء الاصطناعي في تصعيد الحجاج إلى عرفات
ضربة شمس تودي بحياة 6 حجاج أردنين أثناء مناسك الحج
قائد اللواء الرابع آحتياط يبعث برقية تهنئة إلى القيادة العسكريه بمناسبة حلول عيد الاضحيى المبارك
مصدر بمالية وزارة الدفاع يوضح أسباب تأخير صرف مرتبات الجيش في المحافظات الشمالية المحررة
سفير إيران لدى السعودية ينقلب على دعوات خامنئي ويؤكد : حجاج إيران من أكثر الحجاج تنظيماً وانضباطاً و شكراً للمملكة
اشتعال وغرق سفينة تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر.. وهذا مصير البحّار
تحدث عن انقاذ العملة وفتح طريق تعز.. النص الكامل لخطاب الرئيس العليمي ودعوة هامة وجهها للشعب
عرفات أم عرفة؟ وما السر والسبب في هذه التسمية؟
في الوقت الذي زار فيه رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني سلطنة عمان واليمن، أعلنت طهران عن إرسال سفينتين حربيتين إلى خليج عدن، بحجة حماية السفن التجارية الإيرانية، خصوصا ناقلات النفط، من عمليات القرصنة. وهذا أمر لافت، كونها المرة الأولى التي ترسل فيها إيران سفنا حربية إلى خليج عدن وبحر العرب.
والقلق هنا نابع من أن تكون إيران تحرك قواتها تحت غطاء الحماية من القرصنة، بينما الهدف الخفي هو تعزيز مواقع قواتها العسكرية تحسبا لأي مواجهة قادمة، وهذا أمر يعرض المنطقة برمتها للقلق من التحركات والنوايا الإيرانية في المنطقة. والقلق هنا له ما يبرره خصوصا إذا تذكرنا التهديدات الإيرانية للمنطقة مقابل التصريحات المتبادلة بين إسرائيل وإيران.
فقد سبق لطهران، وعلى لسان أكثر من جهة مسؤولة، التحذير من أنها ستستهدف الخليج العربي ومصالحه في حال تعرضت لأي ضربة عسكرية، وهذا يعني أن إسرائيل تهدد إيران من جهة، وطهران ترد بتهديد منطقتنا.
وهذا أمر مزعج ومقلق، حيث بتنا كمن وقع رهينة بين طرفين مسلحين. ولذا يصبح القلق من تحريك إيران لبحريتها تجاه خليج عدن مبررا، فالخوف هو أن تكون طهران تعزز مواقعها ليس حماية للسفن وإنما للضغط على دول المنطقة، وأميركا.
كما أن اللافت في زيارة لاريجاني إلى اليمن هو البحث في تصدير الغاز الإيراني لليمن، على الرغم من شكوى اليمن رسميا من تدخلات طهران في شؤون صنعاء، وتحديدا دعم الحوثيين وغيرهم.
لكن في هذه الزيارة لجأ لاريجاني إلى دبلوماسية إيران الناعمة، حيث أعلن دعم بلاده لوحدة اليمن، وقدم أيضا هدية عبارة عن سجادة إيرانية للرئيس اليمني، وهذه رمزية صعب تجاهلها، حيث أنها عادة ما ترمز إلى سياسة النفس الطويل لدى طهران، حيث تصل أحيانا صناعة السجاد في إيران إلى مدة 12 عاما.
وهذا يذكرني بما سمعته قبل 5 أعوام من مسؤول عربي كبير كان يشرح لي وجهة نظره حيال إيران، ودورها في المنطقة. وبعد أن انتهى المسؤول من شرحه سألته عن إشارات ايجابية من قبل طهران تجاه بلاده، فقاطعني ضاحكا وهو يقول «هؤلاء صناع سجاد»، وإذا أردت أن تعرف وتفهم السياسة الإيرانية، فعليك أن تقرأ كثيرا عن صناعة السجاد الإيراني.
وعليه، وكون الصور والأخبار التي تناقلتها الوكالات يوم استقبال الرئيس اليمني لضيفه الإيراني لم توضح ما إذا كان الرئيس اليمني قد قدم لضيفه الإيراني هدية ردا على السجاد، فقد يكون من المناسب أن تقدم صنعاء هدية للاريجاني تمثل رمزية يمنية أيضا!
فطالما أن لاريجاني قد أعلن من صنعاء عن دعم الوحدة اليمنية، فكان من المفروض أن يقدم الرئيس اليمني «الجنبية اليمنية» هدية لضيفه الإيراني، شريطة أن تكون من نوعية «الجنبية الحضرمية» تحديدا، حيث إنها الأكثر عراقة في التراث اليمني، وذلك نظرا لندرتها من ناحية، وكونها تورث ولا تباع أيا كانت الأسباب، وفقا للتقاليد اليمنية العريقة.
* نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية