آخر الاخبار

قائمة بأسماء 44 يمنيًا أصدرت مليشيات الحوثي الارهابية اليوم بحقهم أحكام الإعدام فضيحة حوثية مثيرة للسخرية.. المليشيات تطبع عملة ورقية فئة 50 ريالاً وتبدأ تداولها في هذه المحافظة - الحوثي يفقد عقله غزة تنتصر..‏بيان قطري مصري أمريكي مشترك بشأن مقترح بايدن الجديد أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي اتخذت إجراءات ضد إسرائيل بسبب حرب غزة شاهد القسام تكشف تفاصيل استدراج مقاتليها قوة إسرائيلية لنفق في مخيم جباليا وإيقاعها بين قتلى وأسرى مشروع حوثي كارثي يقوده المشاط في ضواحي صنعاء يهدد حياة 20 ألف شخص البرنامج السعودي يضع حجر الأساس لمشروع تطوير وإعادة تأهيل منفذ الوديعة اشهر بنوك السعودية يعلن إيقاف تعاملاته مع البنوك الموقوفة من قبل البنك المركزي اليمني بعد أقل من 24 ساعة من تهديد المليشيا للسعودية.. محكمة حوثية تصدر أوامر بإعدام ا44 مواطنا يمنيا .. تفاصيل قبائل كبرى مديريات محافظة صنعاء تعلن النفير العام ضد اخطر مخطط حوثي يهدف الى تمزيقها ومصادرة اراضيها

القضاء اليمني ودائرة التخبط
بقلم/ عبدالرحمن أنيس
نشر منذ: 14 سنة و شهر و 15 يوماً
الجمعة 16 إبريل-نيسان 2010 05:41 م

الوضع العام للقضاء في بلادنا يدعو للتأمل العميق.. خصوصًا وأن القضاء هو القبلة التي يلجأ إليها جميع الخصوم للفصل بينهم، أما حين يكون للقضاء موقف وانحياز معين، فهنا يكمن الخطأ وكما يقول المثل اليمني الشهير: "إذا كان غريمك القاضي فمن تشارع".

فلا أدري كيف تروج السلطة لاستقلالية وحيادية القضاء اليمني وتجرده من المواقف والأهواء، ثم تبث عبر وسائل إعلامها الحكومية ما يدحض ما تروج له ويثبت من دون شك أن القضاء اليمني لا يزال مرتبطـًا بالسلطة السياسية ولا يستطيع الفكاك منها.

فماذا ممكن أن نفسر حين نقرأ احتفائية الصحف الرسمية الثلاث ببرقية يرفعها مجلس القضاء الأعلى إلى رئيس الجمهورية يهنئه فيها بذكرى (17 يوليو) وبرقية أخرى بالعيد الوطني (22 مايو) يشيد فيها مجلس القضاء بالدعم الذي يقدمه الرئيس للقضاء اليمني ويقول إن ما تحقق للقضاء اليمني هو بفضل ودعم واهتمام فخامة الرئيس.

لن أتحدث هنا عن ذكرى (17 يوليو) باعتبارها مناسبة شطرية على اعتبار أنها حدثت في العام 1978م قبل الوحدة، ولكني سأتحدث عن تهنئة مجلس القضاء الأعلى للرئيس بهذه الذكرى رغم أنها لا تعنيه لا من قريب ولا من بعيد.

فليس من اختصاص مجلس القضاء الأعلى بأي حال من الأحوال تقييم مرحلة تجربة فخامة الرئيس وكتابة البرقية تلو البرقية التي تشيد بأدائه ونهجه الحكيم في قيادته للبلاد وليس من اختصاص مجلس القضاء الأعلى إعلان موقف فيما يجري من تجاذبات سياسية كالإشادة بدعوة الرئيس لأطياف العمل الحزبي إلى الحوار، إذ أن المهمة الأساسية لمجلس القضاء الأعلى هي الإشراف على إجراءات العدالة كأعلى سلطة قضائية لا مجاملة السلطات ورفع برقيات الإشادة والتقييم في المواضع التي تحتمل أكثر من موقف ولا يكون الجميع متفقـًا عليها.

مؤخرًا فقد مصدر قضائي أعصابه لمجرد خبر نشرته صحيفة (الاتحاد) الإماراتية تناولت فيه أنباء إحالة فارس مناع للمحاكمة ولم يكتفِ (المصدر القضائي المسؤول) بنفي الخبر بل بالغ في تشنجه إلى القول بأن من يروج لهذا الخبر عبر الإعلام والرسائل التلفونية هو المطلوب للعدالة (مع وضع خطين تحت عبارة الرسائل التلفونية).

يقينـًا أنني عندما سمعت هذا التصريح ظننت في البدء أنه تصريح لأحد أبرز أقطاب الإعلام الرسمي ولم أتصور أن يصدر مثل هذا عن مصدر قضائي مسؤول، فما عَلاقة المصدر القضائي بمهاجمة من يروج للخبر وما عَلاقته بالرسائل التلفونية بينما مهمة القضاء هي الفصل في الخصومات دون أي تحيز.

لقد هاجم مجلس القضاء الأعلى سابقـًا عددًا من القضاة الذين حاولوا تأطير أنفسهم في كيان نقابي سموه (نادي القضاة اليمنيين) واتهم المجلس هؤلاء القضاة بتسييس عملهم، رغم أن القانون يكفل لجميع المواطنين تأطير أنفسهم نقابيـا، ومع هذا فالمجلس لم يكن عند مستوى هذه الدعوى، فهو يهاجم تسييس القضاء ويمارس هذا عمليـا على نحو ما أوردنا سابقـًا.

لا أبالغ إن قلت أنّ مجلس القضاء الأعلى كان أكثر حيادية ومهنية عندما كان يرأسه رئيس الجمهورية، لكن حياديته ومهنيته تراجعت كثيرًا منذ أن تنازل عنه رئيس الجمهورية في إطار برنامج الإصلاحات وتم العهد برئاسته للقاضي عصام السماوي الذي نكن له كل تقدير واحترام، آملين من المجلس تلافي هذه الأخطاء خلال المرحلة المقبلة من خلال تصحيح الاختلالات التي تعاني منها السلطة القضائية وتجريدها من التبعية للسياسة حتى يؤدي القضاء مهامه النبيلة والمقدسة بحيادية ونزاهة.

والله من وراء القصد

abdulrahmananis@yahoo.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
د . عبد الوهاب الروحانيالوحدة في مفهوم المنظمات
د . عبد الوهاب الروحاني
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد احمد بالفخر
الاتحاد أفضل
محمد احمد بالفخر
كتابات
كاتب صحفي/محمد الغباريوهل بعد هذا دليل
كاتب صحفي/محمد الغباري
مشاهدة المزيد