هاجم الحوثيين.. الإتحاد الأوروبي يحدد أولوياته وركائز عمله في اليمن ويصف الوضع بـ ''السيء وغير المسبوق'' تنظر في وضع اليمن.. الرئيس العليمي يشارك في افتتاح أعمال القمة العربية المنعقدة في المنامة طيران اليمنية توقع مع وكيل حصري جديد في دولة قطر وتكرم وكيلها السابق القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيرات حوثية في سماء اليمن القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيرات حوثية الخبير الهولندي يظهر من جديد ويطلق تحذير مرعب حول زلازل عنيفة ويحدد موعدها طريقة مذهلة تكشف علامات الإصابة بالسرطان قبل تشخيصه بـ7 سنوات الأسوشيتد برس تكشف عن الطرف المتورط في اشعال أزمة كهرباء عدن المفاوضات في طريق مسدود.. هنية يتحدث عن مشهد غير مسبوق في التاريخ.. ويكشف عن توافق مع مصر طارق صالح : معركتنا مستمرة ضد المشروع الإيراني وأدواته حتى استعادة الدولة ودفن خرافة الولاية
حينما كان الرئيس صالح يحاط بالرجال الوطنيين الحكماء الذين تهمهم مصالح اليمن قبل مصالحهم الخاصة وقبل أرصدتهم في البنوك واسهمهم في الشركات كانت احوال اليمن بخير واستطاع الرئيس صالح أن يحقق إنجازات كبرى وعملاقة ليس أقلها وحدة البلاد اليمنية والحفاظ عليها ...لكنه عندما أحاطت به شلة منتفعين أنانيين قصيري نظر وقليلي خبرة وعديمي حكمة تطغى مآربهم الخاصة ومصالحهم الذاتية وطموحاتهم الضيقة على مصالح البلاد والعباد أضطربت السياسات وساءت الأحوال وتفجرت الأوضاع على نحو غير مسبوق حتى أن أهم أنجازات عهد الرئيس صالح باتت معرضة للخطر وأقصد بذلك وحدة البلاد ..لقد قال أحدهم ذات مرة أن الرئيس صالح لا يزال يحكم اليمن بالحزب القديم وأن المؤتمر لم يتمكن من الحكم بعد ! ..ولعلي أسمح لنفسي بالإدعاء أنني من أشد المتحمسين للتغيير والتطوير والتجديد والتحديث في السياسات والأنظمة والقيادات ، لكن يجب أن يكون التجديد والتطوير والتحديث حقيقة لا إدعاء ويجب أن يمضي التغيير في الإتجاه الصحيح الأفضل وليس في الإتجاه الخطا أو الأسوأ ، ويجب أن يستهدف تحقيق مصالح البلاد والعباد وليس مطامع الأشخاص ومآربهم الذاتية ..
إن قرار اللجنة العامة فيما يخص انتخاب المحافظين دلالة واضحة تؤكد تماما أن غالبية اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام تدور حول نفسها وحول أهوءها وأغراضها فقط ، والذي لم يرشح نفسه منهم تبنى مرشحا محسوبا عليه وتابعا له بغض النظر عن توفر القدرة والكفاءة وبغض النظر حتى عن توفر الشروط القانونية وهذا ما يجعل اي مرشح لمنصب المحافظ أو المحافظ المنتخب خلافا للقانون تحت طائلة المساءلة القانونية والقضائية في أي وقت ومن قبل أي محتسب أو متضرر ولا بد أن يكون المتضررون والمحتسبون كثيرين ...
وإذا كنا لا نقلل من أهمية انتخاب المحافظين غير
أنه لا بد من الإشارة إلى أن هناك من يحرص على إجهاضه وتشويهه من خلال مركزته في أعضاء اللجنة العامة أنفسهم أو محاسيبهم وتابعيهم وكأن هناك من يريد أن تتحول المحافظات إلى إقطاعيات خاصة به وتابعة له يتحكم فيها مباشرة كيفما شاء أويتسلط عليها من خلال تابع ضعيف لا ينطبق عليه إلا شرط كونه "يمنيا " ...ولم يشذ عن هذه القاعدة إلا قلة يبدو أن العقلاء في اللجنة العامة –وهم عدد محدود كما يبدو - استطاعوا أن يفلتوا بهم... أما فخامة الرئيس صالح فيبدو أن مشاغله الكثيرة وهمومه الواسعة جعلته يترك الحبل على الغارب في الكثير من المحافظات للإنكشارية الجديدة والإقطاعيين الجدد ...
وأجزم أنه لا يوجد تنظيم سياسي في الدنيا كلها يمكن لأ عضاء مكتبه السياسي أن يكونوا أنانيين وذاتيين إلى هذا الحد ومع ذلك يطلبوا أو يتوقعوا من بقية القيادات والقواعد أن تتقبل قرارهم وتلتزم به ، فما بالنا أن يكون مثل ذلك القرار محل احترام المراقبين والمتابعين وعموم المواطنين فضلا عن أن يعول عليه خيرا ونفعا لعموم الشعب .. إن قاعدة "صوت لي أصوت لك " أو " صوت لمرشحي أصوت لمرشحك" التي كانت الأساس في إقرار قادة الحكم المحلي هي اسلوب بدائي ورخيص ومبتذل لا يليق أن يتبع في أعلى هيئة تنظيمية لحزب كبير في حجم وتاريخ المؤتمر الشعبي العام الذي يبدو أن أشخاصا في لجنته العامة قد أختطفوه وجيروه لمصالحهم الخاصة ...
وإذا قدر لفخامة الرئيس ، كما هو جدير به ، أن ينقذ البلاد والعباد فسيكون لزاما عليه أن يستبعد ويجمد شلة الطائشين والأ نانيين الإنتهازيين في جهات عدة وفي اللجنة العامة على وجه الخصوص ، حيث يصعب على الرئيس أن يمضي بالبلاد قدما إلى الأمام وهو محاط بمثل هولاء .
ــــ
*الأهالي