ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلاطون تفاصيل ثامن أيام محاكمة ترامب حول أموال الصمت أوكرانيا تعلن إسقاط 21 صاروخاً روسياً وموسكو تؤكد تدمير 68 مسيّرة في سماها قصف إسرائيلي ومقتل 8 وإصابة العشرات على مخيم النصيرات في غزة العلماء يستخدمون تقنية جديدة لرؤية الخلايا السرطانية من الداخل أميركا تعلن سحب قواتها العسكرية من ثاني دولة بعد النيجر واشتطن تكشف عن إصابة ناقلة نفط بريطانية بهجوم حوثي في البحر الأحمر الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري بالتعاون مع دولة العربية الكشف عن تفاصيل مشروع قطري جزائري جديد والأكبر في في العالم وبميزانية ضخمة
بعد أن تمكن اليمنيون عبر ثورتهم المباركة من إيقاف قطار التوريث والتمديد والتصفير هاهم اليوم يقتربون من ساعة الحسم , ساعة إعلان الوفاة الحقيقية لصالح و نظامه البائد , الساعة التي سيدفنون فيها وإلى الأبد أسوأ مرحلة تاريخية عرفتها البلاد , إن الحادي والعشرين من فبراير ليس يوما عاديا في تاريخ اليمنيين , بل هو يوم تاريخي مشهود , سيشهده اليمنيون بمختلف أجيالهم العمرية , سيشهده جيل الماضي الذي أوشك على الرحيل , وسيشهده جيل الحاضر , كما سيشهده جيل المستقبل ,إنه يوم التغيير الحقيقي الذي تطلع إليه أحرار وحرائر اليمن عبر نضالاتهم المباركة ليعلنوا فيه ميلاد الدولة اليمنية الحديثة , في هذا اليوم التاريخي لن يكون عبد ربه منصور هادي هو المرشح الوحيد كما قد يعتقد البعض , صحيح أنه مرشح توافقي لضرورة المرحلة , لكن المرشح الوحيد في حقيقة الأمر إنما هو الوطن بأكمله من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه , إن المرشح الوحيد في هذه الانتخابات إنما هي أرواح الشهداء التي أرادت للوطن الحياة واختارت هي لنفسها الموت , إن المرشح الوحيد في هذه الانتخابات هي ثورة الحادي عشر من فبراير المباركة التي أطاحت بأطماع الطغاة , وبددت أحلام المغتصبين .
لم يكن الفارق الزمني بين الحادي عشر من فبراير2011 والحادي والعشرين منه 2012 سوى عام وبضعة أيام فقط , لكنه عام حافل بالعطاء مليء بالذكريات لن ينساه جيل فبراير ولا الأجيال من بعده , في 2011 كانت الانطلاقة وفي 2012 سيكون الحصاد , في هذا اليوم التاريخي سيشارك كافة اليمنيين الأحرار من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية ومديرياتها وعزلها وقراها في زحف سياسي وثوري لا نظير له نحو القصر الجمهوري لكنه زحف سلمي ببطاقات الاقتراع لا دماء ولا أشلاء , في هذا اليوم تلتقي إرادتنا على مرشح توافقي لا لتكريس مبدأ المرشح الوحيد الذي اصطلينا بنيرانه طيلة العقود الثلاثة الماضية وإنما لنتمكن من تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات التعددية الحرة والنزيهة في المستقبل القريب وهذا التوافق ليس قصورا ولا عيبا ولا تفريطا بل قد تكون هي الحكمة بعينها , فاليمنيون كما صنعوا ثورتهم بطريقتهم الخاصة قادرون بإذن الله على صناعة مستقبلهم بطريقتهم الخاصة كذلك, كيف لا والإيمان يمان والحكمة يمانية ...!!!