كتاب مدرسي بالهند يدرج الخميني ضمن أكثر الرجال شرا.. تفاصيل الخوف والرعب يغزو الجيش الإسرائيلي ..مصادر تكشف عن تسرّح جنود احتياط فرزتهم لاجتياج رفح أول رئيس في العالم يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل ورئيسها يختصر العالم بكلمة غزة كتائب الأقصى تعلن قصف موقع نتساريم العسكري الإسرائيلي في غزة بالصواريخ اشتعال المظاهرات الداعمة لغزة في عدة جامعات أمريكية والشرطة تتدخل صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة
تسارعت الخطى باتجاه وراثة نظام الأسد بعد أن أصبحت دلائل سقوطه واضحة للجميع حتى حلفائه: اجتماع الدوحة، وبيانات من الرياض، ونداء من روما، واشتباكات الحدود مع الأردن، وتهديد تركيا بأنها ستتدخل لمواجهة حزب العمال الكردستاني الانفصالي على حدودها مع سوريا، عدا عن الكتل السياسية والعسكرية الثورية داخل وخارج سوريا.
ولن يكون سقوط النظام السوري حتى في آخر أيامه هينا، كما يتصور البعض، وستكون وراثته أصعب من المشهد الذي أمامنا. الجميع تتملكهم رغبة في الانتقال بسوريا إلى مستقبل مختلف، ووداع أربعة عقود من الحكم الحديدي، ربما باستثناء ما يسمى بتجمع «نداء روما»، المحسوب على النظام والمتحالف بعض رموزه مع طهران وموسكو منذ العام الماضي.
الخشية أن السباق المتعدد والمتعجل نحو دمشق قد ينجب المزيد من الفوضى، ويفتح الباب على مصراعيه للقوى التي تريد تخريب سوريا، وأتحدث هنا تحديدا عن إيران وجماعاتها. الجماعات السورية المتنافسة، في معظمها، وطنية، وتمثل فئات في الداخل مختلفة التوجهات، وهي ما لم توسع دائرة المشاركة وتنضوي تحت مظلة واحدة تقبل التعددية وتترك للمواطن السوري أن يختار في مرحلة لاحقة، فإنها ستجد نفسها مختنقة في ساعة الخروج، عند عنق الزجاجة. ولأن سنوات الحكم السوري الماضية لم تكن تسمح لنا بالتعرف على كل القوى، فهذا لا يعني أنها لم تكن موجودة.. فالتعددية داخل النسيج الاجتماعي السوري حقيقة قديمة، فكريا وسياسيا وحركيا.
الساحة السورية الآن في ذروة حراكها: المجلس الوطني، والجيش السوري الحر، والحركة الديمقراطية، والإخوان المسلمون، والمجلس الكردي، وقوى العشائر العربية، والحركة التركمانية، ورابطة العلماء السوريين، والائتلاف العلماني الديمقراطي السوري، والعائلات التاريخية مثل الشيشكلي والأتاسي، وطبعا هيئة التنسيقيات والقوى الثورية المختلفة على الأرض.
ومن المبكر، طبعا، أن نرسم خريطة سوريا السياسية، لكن ليس من المبكر أبدا أن يفكر السوريون في تجمع واسع يضم الجميع تحت العلم الجديد. ومن هناك يمكنهم أن يفكروا في آلية التمثيل والعمل، ولاحقا صيغة الحكم. الجميع لا يريدون فقط أن يسقط الأسد وتبقى صيغة النظام الأسدي، أعني النظام الشمولي الأمني الذي سام السوريين سوء العذاب منذ استيلائه على الحكم في انقلاب «البعث» 1963. ولن يوجد من خيار آمن للخروج من مخاطر مرحلة الفراغ لما بعد الانهيار، سوى المظلة الواسعة التي تستوعب الجميع، وتترك الخيار لاحقا للذين دفعوا الثمن غالبا، وهم غالبية الشعب السوري. وليست مسألة دفع الثمن فقط، بل هو مستقبل مشترك.