كاتبة مصرية تصف الزنداني بـ ''الشيخ الذي لم يهدأ'' وتكتب عن جامعة الإيمان ''نشأتها وأهدافها'' الرئيس العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين شاهد.. صورة للشيخ عبدالمجيد الزنداني اثناء مرضه التقطها نجله دون علمه.. ماذا كان يكتب الشيخ الزنداني؟ اليمن تبحث مع كوبا وقبرص سبل تعزيز العلاقات وتطويرها حادثة جديدة في البحر الأحمر 2023 العام الأكثر تسليحاً في التاريخ الحديث.. تعرف على حصة الشرق الأوسط من هذا التسليح (السعودية تتربع) تعرف على خصم العين الإماراتي في نهائي أبطال آسيا وموعد مباراتي الذهاب والإياب نكسة كبيرة لليفربول تبعده أكثر عن اللقب عن مدينة إب.. لماذا سميت بهذا الأسم؟ وما اسمها القديم؟ روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار أممي
الفرق بين أهل الملحمة وأهل المشأمة كبير جداً، أهل الملحمة لهم عقيدة يدافعون عنها، وإيمان يحافظون عليه، وهمّة يتحركون بها، وشرف أصله ثابت وفرعه في السماء، ليسوا نبتاً شيطانياً ينفصل عن أمته، أو ذيلاً إبلي
سياً يلتصق بغيره وتحركه الفتن والشهوات.. أهل الملحمة عمالقة النفوس والعزمات، كبار العطايا والنفحات، خير لأمتهم، فخر لأقوامهم، مَثَل لأجيالهم، عزم لدينهم، نصر لمبادئهم، صادقوا الوعد، أوفياء العهد، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً. أما أهل المشأمة، فشياطين مَرَدة، وأبالسة فَسَقة، ومشعوذون هلكة، ليس لهم ذمة ولا كرامة، ولا شرف، يسبحون في الفتن، ويغوصون في الشقاق والنفاق والعمالة، شؤم لأممهم، فرقة لديارهم، عار لأقوامهم، لعنات لأجيالهم، هلاك للحرث والنسل، لا عهد ولا وفاء، هلكى الدهور والعصور والمبادئ. فكل أمة تربي أهل الملحمة تعز وتبزّ وتقوى، وكل أمة يظهر فيها أهل المشأمة تندحر وتهن وتموت، واليمن قديماً قد تعرض للصنفين، دخل الإسلام زمن رسول الله وجاءت وفوده ورسل ملوكه مقبلة على رسول الله، فأرسل رسول الله لهم الدعاة والقضاء ليربوا أهل الخير بالتعاليم والآيات، بعث أبا موسى الأشعري، ومعاذ ابن جبل كل واحد منهما على ناحية، وقال لهما: «يسرا ولا تعسرا، بشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا»، ثم كان مما قال لمعاذ : «اتقِ دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب»، ثم خرج يودعه، ومعاذ راكب ورسول الله يمشي تحت راحلته، ثم قال: «يا معاذ، إنك عسى ألا تلقاني بعد عامي هذا، ولعل أن تمر بمسجدي هذا وقبري»، فبكى معاذ تخشعاً لفراق رسول الله ، فقال: «لا تبكِ يا معاذ، للبكاء - أو - إن البكاء من الشيطان»، ثم قال : «قد بعثتك إلى قوم رقيقة قلوبهم، يقاتلون على الحق مرتين، فقاتل بمن أطاعك منهم من عصاك، ثم يفيؤون إلى الإسلام»، ثم أرسل الرسول إلى اليمن دفعات أخرى من الدعاة، كان منهم علي بن أبي طالب ؛ فآمن القوم وعزوا.
ثم جاء دور المشأمة، فبعد موت رسول الله ، برز شياطين المشأمة، وظهر دعاتها، وظهر «مسيلمة الكذاب»، وكان شيطاناً مريداً، وظهر «الأسود العنسي» وكان إبليساً لعيناً، وظهرت الردة وبرزت بقرنيها، وكانت فتنة تركت الحليم حيراناً، وتمزقت الديار، وتشتت الناس، وأطبق الإلحاد، وساد جنده وبرزت رؤوس الشياطين.. فانتفض رجال الإيمان من جديد وجاءت عساكر التوحيد، فكرت على الكفر والإلحاد والشقاق والنفاق فدحرته، فقتل الأسود العنسي، قتله فيروز الديلمي، ونادى من فوق الحصن بأعلى صوته: أشهد أن محمداً رسول الله، وأن الأسود الكذاب عدو الله، وألقى برأسه إلى الجمع، فاندحر الكفر وانطوى الإلحاد، وقتل مسيلمة بعد حرب ضروس بقيادة خالد ابن الوليد في موقعة ثبت فيها المسلمون ثبوت الجبال، وقتل فيها من جند مسيلمة في المعركة عشرون ألفاً، وقتل من المسلمين ستمائة من سادات الصحابة، ومات مسيلمة في المعركة، ضربه «وحشي» بحربة خرجت من جنبيه، وسارع إليه أبو دجانة بالسيف فأجهز عليه، ومر به خالد قتيلاً وحوله أتباعه صرعى فقال: قبحكم الله وقبح مسعاكم، وساد الحق، ورجعت اليمن بعد أن تخلصت من جنود الإلحاد عزاً للإسلام، ونصراً وفتحاً للحق وجنداً..فهل ستعود بلادي (اليمن) كما كانت أتمني ذالك والسلام ختام