كتاب مدرسي بالهند يدرج الخميني ضمن أكثر الرجال شرا.. تفاصيل الخوف والرعب يغزو الجيش الإسرائيلي ..مصادر تكشف عن تسرّح جنود احتياط فرزتهم لاجتياج رفح أول رئيس في العالم يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل ورئيسها يختصر العالم بكلمة غزة كتائب الأقصى تعلن قصف موقع نتساريم العسكري الإسرائيلي في غزة بالصواريخ اشتعال المظاهرات الداعمة لغزة في عدة جامعات أمريكية والشرطة تتدخل صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة
برز بوضوح تجلى الحكمة المصرية في ما قام به حكماء مصر في الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور من إنجاز مسودة الدستور المصري الجديد باعتبار ذلك هو السبيل الأمثل للخروج بالبلاد من الظروف الاستثنائية الصعبة في ظل الفراغ الدستوري، والوصول بها إلى الوضع الطبيعي الآمن في ظل الدستور الجديد، مؤمنين أن ذلك هو الحل الأمثل والدواء الناجع الذي يحقق للبلاد الأمن والاستقرار، ويحمي ثورة الشعب من مخاوف استبداد جديد، ويحمي الثورة وما حققته من إنجازات ديمقراطية من طيش المحكمة الدستورية العليا التي تصدر أحكامها استناداً إلى الدستور والقانون الذي ثار الشعب عليه، وتعيد البلاد بتلك الأحكام إلى نقطة الصفر، وتطيل عمر الفراغ الدستوري، وتأجج الصراع بين القوى السياسية، وتهيئ المناخ المناسب لعودة الاستبداد القديم وحكم العسكر بقانون الطوارئ الذي لم تثر عليه المحكمة الدستورية العليا طوال فترة حكم النظام السابق .
وهذا ما يظهر بوضوح حكمة الريس المصري محمد مرسي في حل هذا الإشكال بالإعلان الدستوري المؤقت؛ حرصاً على مصلحة البلاد والحفاظ على الثورة ومكتسباتها الديمقراطية الرائعة في هذا الظرف الاستثنائي الصعب .
وتظهر الحكمة المصرية أيضاً في موقف القوى السياسية المطالبة بإلغاء التحصين من بنود الإعلان الدستوري؛ خوفا من قرارات قد تمهد لاستبداد جديد، وهو بلا شك موقف رائع يدل على يقظة ثورية ووعي ديمقراطي وجه ورسالة راقية أوصلتها القوى السياسية المحتجة للرئيس المصري محمد مرسي بقوة ووضوح .
وكم أتمنى بل أتوقع أن تتجلى الحكمة المصرية في القوى السياسية المحتجة بعمق وضوح أكثر إذا اكتفت بهذا القدر من الاحتجاج، وقامت بتوجيه رسالة وطنية ديمقراطية مسئولة للثورة المضادة التي ركبت الموجة وعلا صوتها بقوة ووضوح برز بين صفوف المحتجين من خلال الاعتداء على مقرات ومكاتب حزب الحرية والعدالة ومكتب الجزيرة والاحتكاك برجال الأمن ومحاولة جرهم إلى صدام مع المحتجين ورفع شعار إسقاط النظام والهجوم الإعلامي الظالم على جماعة الإخوان وتصويرها للناس بصورة سوداوية مرعبة وكأنها العدو الحقيقي لمصر وللثورة والديمقراطية .
كم سيكون موقف القوى السياسية المحتجة حكيماً وتاريخياً إذا وجهت رسالتها للثورة المضادة بإعلان وقف الاحتجاجات والتفرغ لدراسة مسودة الدستور الجديد بروح ديمقراطية ومسؤولية وطنية خالصة بعيدا عن المكايدات السياسية ، والقيام بتهيئة الشارع للاستفتاء على الدستور الذي سينقل مصر نقلة تاريخية لمستقبل أفضل، ليقول الشعب كلمة الفصل في الدستور بـ (نعم أو لا)، فيرسون بذلك قواعد التغيير السلمي والتحول الديمقراطي في مصر .. ويفوتون الفرصة على الثورة المضادة التي تعمل بكل ما أوتيت من قوة من أجل خلط الأوراق والسيطرة على حكم البلاد من جديد، أو إدخال البلاد في نفق مظلم تنقضّ من خلاله على حاضر الشعب ومستقبله .
كم سيكون موقف المحتجين رائعاً وحكيماً عندما يفوتون الفرصة على الثورة المضادة، مدركين أنها الخطر الحقيقي الذي يجب إيقافه عند حده بحكمة قبل أن يتسع الخرق على الراقع، مدركين أنه لا داعي للتخوف الزائد من الإعلان الدستوري المؤقت ولا داعي للتشكيك بنوايا القيادة السياسية المنتخبة لأنها وصلت إلى السلطة عبر الاقتراع الحر النزيه والأصوات التي أوصلتها إلى مواقع القرار هي أصوات ثورية حقيقية فاعلة معروفة ، فالأصل هو الثقة وليس الشك أو التخوين وخاصة في هذه المرحلة التاريخية الفاصلة والظرف الصعب .
وكم سيكون المشهد السياسي المصري رائعا وحكيماً أيضاً لو صدرت توجيهات رسمية بإلغاء المسيرات المؤيدة للرئيس، ووجهت الدعوة للشخصيات الوطنية والسياسية والشبابية الفاعلة المعارضة والمؤيدة إلى لقاء يجمعهم بالرئيس للخروج بحلول واقعية بدلاً من استعراض القوى الجماهيرية في الشوارع والميادين واتساع الهوّة بين السلطة والمعارضة؛ لتتجلى الحكمة المصرية في أبهى صورها، ويرسمون بذلك نموذجاً يقتدى به .
ألستم معي في أن ما شاهدناه من المواقف الحكيمة وما نتمنى بل ونتوقع أن نشاهده من المواقف الحكيمة هو منطق العقل والديمقراطية وروح المسؤولية الوطنية؟؟
حفظ الله مصر وشعبها وثورتها وحماها من كل كيد وشر ..