آخر الاخبار

لماذا يجب تجنب شرب الماء من زجاجة بلاستيكية خصوصا في الصيف؟ الذكاء الاصطناعي "يخدع البشر"... والآتي أعظم! رسميًا.. الهلال يحصد لقب الدوري السعودي للمرة الـ 19 في تاريخه واشنطن بوست تشكف تفاصيل صفقة قدمتها أميركا للعدو الصهيوني لتجنب غزو رفح بعد الفيديو الغامض.. أبو عبيدة يزف خبراً سيشعل الكيان الصهيوني والقسام توجه رسالة لقادة الاحتلال الفريق بن عزيز : المليشيات قامت بتصفية عشرات المعتقلين في سجونها تحت التعذيب تفاصيل أول زيارة حكومية لسفينة روبيمار منذ غرقها في البحر الأحمر من بيت الى بيت..صراع الاجنحة الحوثية ينفجر وسلطان السامعي يتحدث عن حرب أهلية في مناطق جماعته :أنا وصلّت رسالتي والأيام بيننا قائد قوات الأمن الخاصة بمارب : مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم النساء والأطفال لزعزعة الأمن وسنقدم الدعم للشرطة النسائية عاجل .. السلطة المحلية بمحافظة مأرب: جميع الطرقات من جانبنا مفتوحة منذ قرابة 3 أشهر ونستغرب تأخر الحوثي كل هذه المدة للتعاطي مع مبادرة فتح الطرقات

درسٌ من الربيع
بقلم/ توكل كرمان
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 3 أيام
الخميس 06 ديسمبر-كانون الأول 2012 09:36 م

الربيع العربي ليس تلك الحكومات التي تعقب سقوط الأنظمة ، بل هو الشباب العربي مفجر الثورة وحامل وحامي مشروعها الكبير ، ربيعنا هو ذلك الشباب الذي ضاق من دولة الفساد والاستبداد دولة الفرد والعائلة ، وامتلك الحلم بدولة المواطنة المتساوية .. الكافلة للحقوق والضامنة للحياة الحرة والكريمة ، هو ذلك الشباب الذي امتلك الشجاعة والقدرة الكافية على التضحية في سبيل إسقاط تلك الأنظمة وتغييرها .  وبالتالي يجب أن لا يتم الحكم على نجاح أي من ثورات الربيع العربي بناءً على مدى نجاح وفشل الحكومات التي أعقبت سقوط الأنظمة ، بل على مدى احتفاظ شباب الربيع بثقته بنفسه وبقدرته على تكرار الفعل الثوري السلمي واستدامته لضمان تحقيق أهداف ثورته ومقاومة أي انحراف أو تقصير عن تحقيق الغايات التي قامت لأجلها الثورة .

يمكن القول أن الدرس الأول من ثورات الربيع العربي، هو أن الحكومات ومسؤوليها في نظر شباب الربيع مسيؤون عليهم يومياً إثبات براءتهم ، وأنهم مشاريع مستبدين من الحمق الركون على حسن نواياهم ، بل بالمراهنة والاعتماد على الرقابة والمساءلة الشعبية الدائمة والمتلازمة مع الفعل السلمي المستدام في الشوارع والساحات والميادين ، وعليه .. فإن حيوية الشوارع والميادين في دول الربيع العربي هي مقياس نجاح ثوراتنا الربيعية ، لا صفاء الجو للحكومات ، ولا قدرة مسؤوليها على إقناع الشباب أو خداعهم أو قمعهم وإسكاتهم ، تحية كبيرة لشبابنا العظيم في تونس ومصر واليمن وليبيا و سوريا ، تحية لكل شارع لا يرضى .. ولكل شاب لا يقنع.

صفوة القول :لا قلق ولا مفاجآت ، هذا هو الربيع العربي .. هذا ربيعنا الممتد ، أنظمة تحاكمها الساحات وحكومات تحكمها الميادين .

* الحائزة على جائزة نوبل للسلام