حقيقة رحيل جيرو عن ميلان الحكومة تكشف لـ مجلس الأمن الدولي أسباب الإخفاق في حل الأزمة اليمنية أردوغان يكشف عدد أعضاء حماس الذين يتلقون العلاج في تركيا أخيراً قبائل طوق صنعاء تصحو من سباتها.. تطورات مزعجة للمليشيات أبو عبيدة يصدر بياناً غير سار للكيان الصهيوني غروندبرغ يتحدث عن خريطة طريق أممية مدعومة عربياً وسعودياً للحل في اليمن لجنة خبراء موالية للحوثيين وإيران تكشف السر الخفي وراء الصمود الفولاذي لمحافظة مأرب ونجاحها في سحق كل محاولات إيران ومليشياتها في المنطقة إذا نظرنا إليه لدقائق يقتل خلال يومين.. تعرف على أخطر جسم بالعالم ينذر بمواجهات مسلحة غربي صنعاء..وثائق مسرّبة تكشف عن صراع خفي بين قيادات حوثية على حصص سرقة يصل سعرها 10 ملايين دولار عاجل: المبعوث الأممي خلال إحاطته لمجلس الأمن يتجاهل عرقلة الحوثيين لكل جهود السلام ويكشف عن ثلاث محاور انتهجها لتحقيق السلام في اليمن
Mahmoud_22@hotmail.com
ليست اكثر من مجرد بذخ وترف وسوء تصرف وسفاهة الرأي الذي يظهر ضعف الدولة امام الطرف الاخر ليتمادى اكثر في مظاهرته وبالتالي المطالبة بالمزيد من التنازلات لتحقيق اهدافه مستقويا بالاسلحة التي اغتنمها, ومستغلا الشعب في ذلك.
المظاهرة التي خرجت الامس بدعوة من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والتي لم يكن لها من سبب او داعي لخروجها, فهي لا تمثل كما يقول عنها الاعلام الرسمي مظاهرة الحق والعدل ضد مظاهرة الباطل, ولم تكن ابدا مماثلة لما حدث في 2011م من ثورة شبابية شعبية سلمية كما يحدث اليوم.
لا شك ايضا زيف وبطلان الدعوة وبالتالي الخروج في مظاهرة سبقتها بعدة ايام تحت دعوى رفع الظلم عن الشعب اليمني ممثلة في النقاط الثلاث التي خرج لاجلها الحوثي ومناصروه والتي خيمت حول المداخل الرئيسية للعاصمة صنعاء والمناطق المحيطة بالوزرات في مشهد ينبئ بالشر.
ترى من المتسبب في الازمة التي تمر بها اليمن؟ لا يمكن القول الا ان الاخطاء المتكررة للقيادة السياسية تتحمل الجزء الاكبر فهي من اعتذرت في بداية المرحلة الانتقالية بخطأ الحروب التي خاضتها الدولة في الماضي وكذلك غضت الطرف وتساهلت مع الحركات المسلحة في الوقت الذي تتمادى بالتوسع والاستقواء.
بالاضافة الى المماحكات والتحالفات الحزبية الداخلية التي لها مصالح في اغراق اليمن في فوضى لا نهاية لها. وليس ببعيد وجود الدعم الخارجي خاصة لمثل هذه الحركات المسلحة من اجل ارسال رسالة للدول الاقليمية بوجود حلفاء اقوياء لها في دول اخرى مثل اليمن.
اخطاء السياسة وسوء الادارة وبطء تنفيذ مخرجات الحوار وانعدام العدالة و.... وخاصة ضعف الرئيس هادي وعدم اهليته في اتخاذ واستقلال القرار السياسي السليم لمعالجة الازمات المتكررة في البلاد تعتبر الاسباب الرئيسية للوصول بالدولة الى مثل هذا الوضع من اقلاق الامن والاستقرار للمجتمع.
كان الاجدر بالرئيس هادي ان يعالج ويحاول التوصل الى اتفاق, او تعرية الطرف المسبب لازمات الدولة لدى دول الخارج تمهيدا لنزع السلاح, او اتخاذ وسائل اكثر فعالية من قبل مثلا الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وكذلك مجلس الامن لايضاح الاهداف الخفية لمثل هذه المسيرات والمظاهرات من حركات مسلحة بدلا من شراء الذمم والحشد والتجييش ودفعها الى الخروج بالشعب في مظاهرات مماثلة.
لا ارى في سوء سياسة الرئيس هادي وسوء حكمته في ادارة وتسيير شؤون الدولة التي لا تزال تمضي في خطى سابقه (خلفه) ولم تأتي بجديد يخرج اليمن من مستنقعات العنف, بل اسهمت في خلق العنف بشكل اسوأ من سابقه, ولذلك فان الازمات المستمرة ليست الا بداية النهاية لخروج هادي من السلطة بشكل أو بآخر, ربما يكون لدول الخارج وخاصة الدول الاقليمية اليد في استبعاده.