آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

ولكن " عاكف " لا بواكي له
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 6 سنوات و 7 أشهر و 6 أيام
الإثنين 25 سبتمبر-أيلول 2017 04:11 م
 

في بداية التسعين من عمره , ودع الحياةَ المرشدُ العامُ السابق للإخوان المسلمين " محمد مهدي عاكف " . لقي الله محبوسا في سجون الطغاة المدلسين , فرعون وعزيز مصر ظلما وعدوانا . ما ذنبه وما جرمه ؟ , كم نفسا قتل وظلم ؟ , كم مليارا أختلس ؟ , كم منشأة وطنية باع وخصص ؟ , كم قوة عسكرية فكك ودمر ؟ , كم مؤامرة دبرها ضد شعبه وأمته ؟ , كم جريمة نفذها ضد شعب فلسطين الصامد ؟ , كم مخططات مررها للمنافقين المجاهرين بالعداوة للدعاة والدين ؟ , كم مشروعا وطنيا أوكل عقده إلى أحد أبنائه أو أحد أفراد أسرته ؟ , كم منصبا حكوميا ومركزا سياسيا منحه لأقاربه ؟ , كم مهمة رسمية كلف بها زوجته متجاوزا الحكومة ورجالها ؟ , كم من أرض مصر وحقوقها أضاع , كم من خير نيلها وقناتها أفسد ؟ كم من سيادة مصر وكرامة أهلها أهان , كم من الجرائم والمفاسد فعل ليستحق هذا العذاب ؟ .

مات مرشد الإخوان الشيخ المجاهد " محمد مهدي عاكف " في سجون بلد يستقبلك مطارُها بعبارة قرآنية " ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين " . مات مرشد أكبر جماعة إسلامية , ولن يتم إعلان الحداد عليه . ولن تحضر جنازته الوفود الرسمية من رؤساء الدول العربية والإسلامية , ولن يلفوا جسده بعلم مصر ولن تسبقه العربات ومواكب التشريفات . مات مرشد الجماعة التي أذاقت جنود اليهود في 48 الويل والهلاك , مات بطل القناة وقائد معسكرات جامعة إبراهيم ( عين شمس ) في الحرب ضد الإنجليز ., ولن يتلقى النظام فيه برقيات التعزية , ولن تنهمر الدموع من أعين رجال الدولة وصفوة المجتمع الراقي , ولن يُنكَس علم الوطن حزنا عليه . مات مرشد جماعة أخذت على عاتقها خدمة كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) , ولن يُتلى القرآن في الإذاعة والتلفاز له , ولن تكتب عنه الصحف شيئا , ولن يمجده الكتاب والشعراء بما قدمه للأمة من خير وفضل , ولن يأتي على ذكره خطباء الدولة والدعاء له بالمغفرة , ولن يصلوا عليه في المساجد صلاة الغائب , و لن يسمحوا بأن يخرج محبوه ليشيعوه , ولن .. ولن .. ولن .. . إنهم يخافونه حيا وميتا . فهو عندهم متهم بقيادة جماعة فيها ملايين الدعاة والعلماء وخيرة كوادر الأمة في كل تخصص ومجال , يريدون تحكيم كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) في كل شئون الحكم والدولة والحياة . وهذه جريمة سياسية وخيانة وطنية توجب وصمهم بالإرهاب , ويجب محاكمتهم لما يشكلونه من خطر على أرواح العباد ومقتدرات البلاد .

شيخنا الجليل . نم قرير العين يا مرشد الخير والحق . ومالك من حاجة في حضورهم وتحضيرهم ومراسيمهم وزيفهم . لقد حزت شرف وتشريف ملايين الأيدي الطاهرة التي سترتفع لك بالدعاء , وملايين الألسن الذاكرة التي ستظل تثني عليك بالخير , وملايين القلوب الخاشعة التي تحبك ولن تنساك . ولتستبشر خيرا , فقد ربيت أمة ستظل ثابتة على درب بدأتموه .ولن تتوقف حتى يتحقق وعد الله المبين .

ولكني أسأل نفسي ! لو كان الميت هو رئيسهم السابق المُحَرر "مبارك" . كيف كانت ستتعامل مع وفاته دولة العسكر ؟ .

مشاهدة المزيد