وزيرالخارجية: الحوثيون أوقفوا خارطة الطريق للسلام وهم لا يستطيعون العيش خارج إطار الحرب ولدينا دعم قوي ومن مختلف دول العالم نغم يمني في الدوحة... 12 مقطوعة تراثية بأسلوب أوركسترالي .. يشارك فيها عشرات العازفين من اليمن وجنسيات عربية أخرى أهم 6 نقاط في تأسيس صفحة على #فيسبوك ندوة حقوقية تطالب بتشكيل فريق قانوني لملاحقة المجرمين الضالعين في جرائم الانتهاكات وفاة 4 فتيات شقيقات في حادث مؤسف في إب «صورة» الدكتوراه للباحث سيف محسن بن عبود الشريف في تخصص الإدارة الإستراتيجية مواطن سعودي يتنازل عن قاتل ابنه ويرفض 30 مليون كدية في ماوية شرق تعز.. عملية نوعية تسفر عن سقوط 20 قتيلا ومصابا من عناصر جماعة الحوثي بسبب معتقداتهم.. الحوثيون مستمرون في اختطاف وإخفاء 5 من ابناء الطائفة البهائية في اليمن شبوة.. عمال شركة النفط يستأنفون الإضراب ويطالبون بإقالة مسئولين اثنين
يبدو من الطريقة التي يرتفع بها سعر البترول أن الحكومة تتجه إلى نظام تقسيط الجرعات، لكي يتمكن المواطن من احتمالها، فيتم تقسيط البترول مثلا على خمسة أو ستة إقساط، كل قسط بمائة ريال (يا بلاشاه!). وكما يقول المثل: "الجرعة بدون تقسيط كالمرق بلا عصيد"، و"إذا أردت التجريع فأمر المواطن بما يستطيع".
ومع أن نظام الجرع بالتقسيط "غير مريح"، إلا أنه يقدم للمواطن ميزة التجرع التدريجي، فالأسعار ترتفع من حوله بطريقة أخطبوطية بطيئة، ويتعرض لجرعة طويلة الأمد يمكن توصيفها بـ"الوخز بالإبر الحكومية".
ولا يستبعد أن تتحول "وزارة التجارة والصناعة" لاحقا إلى "وزارة الجرعة والتقسيط"، ويصبح من مهامها استلام الدفعة المقدمة (أقصد الجرعة المقدمة) وتقسيط بقية الدفعات (أقصد الجرعات) على شهور السنة.
وعلى اعتبار أن الجرع بالتقسيط ستصبح على مدار السنة، فإن السنة ستتحول من السنة الميلادية إلى السنة الجرعية، وسيصبح تاريخ ميلاد ابني "أيمن": "ألف وجرعمائة وجرعين ج".
والفصول الأربعة ستصبح مواسم للتجريع، وستصبح الأغنية المفضلة لدينا: "جرعتك بالصيف، جرعتك بالشتا"، و"انا وحبيبي تجرعنا سوى"، وسنكتب على جدران الأرصفة: "ذكريات جرعة أغسطس"، وسيغني لنا يحيى عنبة: "جرعة ورا جرعة وعيد ورا عيد".
وإذا قدر الله وحصل زلزال سيصبح مقياسه أربعة فاصل خمسة بمقياس "جرعر".
حتى الجنون سيصبح بالتقسيط، في القسط الأول من الجرعة تبدأ تهلوس، وفي القسط الثاني يقرح لك فيوز، ثم تتقارح بقية الفيوزات مع بقية الإقساط، ثم توالف مغاريف من الشارع، ثم تمشي "بُطري" على الرصيف، ثم تبحث عن قطامي سيجارة، ثم تترشح ثم تجنن، وأخيرا تدخل مستشفى "المجاريع".
بعدئذ ستفتح التلفزيون وتشاهد هذا الإعلان: "انتقل إلى رحمة الله المواطن المجروع جرعان بن جرعان بعد عمر قضى معظمه في تسديد أقساط الجرعات، وسيتم مواراة جثمان الجريع في مقبرة جريعة (خزيمة سابقا). ولا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون (وإلى الحكومة جارعون)". الفاتحة على روح الإصلاحات الاقتصادية.