آخر الاخبار

الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام

مشروع الفيد يتمدد جنوباً!
بقلم/ شفيع العبد
نشر منذ: 13 سنة و أسبوعين و 6 أيام
الخميس 14 إبريل-نيسان 2011 05:12 م

ربما هي ثقافة تشكلت مع ارتفاع أصوات قوافل "المجهود الحربي" التي مخرت العباب جنوباً، أثناء حرب صيف 94م التي أعلنها وقادها "صالح" ضد الجنوب كوطن وإنسان وهوية، وجعله مساحة متاحة بكل مقدراته أمام من يريد أن ينهب أو يبسط أو يسلب، بفتوى شرعنت له ذلك من قبل شريكه الحقيقي في الحرب والفيد.

تلك الحرب، كما أنها تسببت في مقتل الحلم، وقضت على المشروع الحضاري السلمي، أوجدت ايضاً أرضية خصبة لثقافة الفيد، وسلطة راعية له، ومؤيدة لكل أفعاله، والتصرفات المؤدية إليه، غير مبالية بأصحاب الحق الخاص والعام الذين سئموا التردد على أبواب المحاكم ليجدوا أنفسهم على قارعة الطريق فاقدين لكل شيء.

ومع اندلاع ثورة الشباب المطالبة برحيل صالح عاد مشروع الفيد للظهور مجدداً في الجنوب ليؤكد بأنه المشروع الوحيد المكتملة أركانه لتسجيل حضور قوي عقب إسقاط النظام، لتقرع الأجراس عالياً محذرة من خطورة القادم، بالذات بعد ان عمد هذا النظام على تهيئة الأرضية المناسبة له للانطلاق، ومن ذلك سحب قواته من كثير من المناطق وتركها ساحة للفوضى والعبث في ظل عدم إحساس بالمسئولية من قبل كثير من سكان تلك المناطق الذين تسكن بعضهم الرغبة في الاختلاف مع أنفسهم، ورغبة أخرى في إلحاق الأذى وممارسة العبث لمجرد الممارسة فحسب، ظهرت مؤشرات ذلك المشروع كتحدً سافر في وجوه الجميع، ومنها ما تعرض له منتزه نشوان ونادي البحارة في مدينة التواهي بعدن دون أدنى محاسبة او ملاحقة للفاعلين الأصليين، أذ لم تقم أجهزة الضبطية القضائية بواجبها.

إلى ذلك تعيش عدن ايضاً حالة من السباق على الأراضي بين القادمين إليها من خارجها تدفعهم الرغبة في تعويض ما فاتهم من فيد في حرب صيف 94م، وآخرين لممارسة فيداً جديد بعد أن شعروا بلذة السابق او هكذا يتوهم لهم، مدججين بأسلحتهم حيث شوهدت خيامهم تنتصب بصورة مقززة على مساحات مختلفة تتبع مواطنين آخرين في الأصل.

ومن ذلك ايضاً ما تعرضت له المراكز الأمنية في شبوه بعد انسحاب أفرادها، حيث أقدم مواطنون على نهب محتوياتها بما فيها من سلاح وذخيرة وأثاث والعبث بمحتويات الأمكنة وتجريدها من نوافذها وأبوابها ونهب كل ما بها وتركها خاوية على عروشها، حتى الأرضيات تركت عارية بعد أن سرقوا بلاطها.

حدث هذا في المنطقة الأمنية بمنطقة العرم بمديرية حبان، و النقطة الأمنية الرابعة التابعة للأمن المركزي في منطقة المسحأ بمديرية الصعيد، وفي مديرية نصاب لم يتوقف العبث عند حدود المنطقة الأمنية بل تعداها ليطال مبنى الإدارة المحلية ومبنى السنترال حيث تعيش المديرية عزلة بعد قطع الاتصالات عنها من قبل نفر من أبناءها، وحدث شيء من هذا في منطقة عزان بمديرية ميفعة.

القادم بالتأكيد سيكون أسوأ إذا لم يستيقظ المواطنين لحماية مناطقهم ومصالحهم الخاصة والعامة من عبث العابثين، وتشكيل لجان شعبية تناط بها مثل هذه المهمة حتى لا تتحول مناطقهم إلى ساحات للفيد ستضعهم بالتأكيد في مواجهة خاسرة مع بعضهم البعض، لجان شعبية حقيقية عاملة بعيداً عن التقاسم الحزبي والمناطقي والقبلي.

المرحلة المقبلة هي الأخطر، واعني بها ما بعد إعلان سقوط النظام الساقط اصلاً، فهل يملك المواطنين القدرة على حماية أنفسهم، أم سيقادون طواعية لدوامة من الفوضى والعبث يطول أمدها، وسيطال وجعها الكل بلا استثناء، يجتهد النظام ودوائره في جر الجميع إليها.