صالح: قطر تمول الفوضى في اليمن
مأرب برس - متابعات
مأرب برس - متابعات

أعزائي المشاهدين اهلا ومرحبا بكم على شاشة "روسيا اليوم" نستضيف اليوم فخامة الرئيس "علي عبدالله صالح " رئيس الجمهورية اليمنية.

سيدي الرئيس اهلا ومرحبا بك على شاشة "روسيا اليوم". بداية أود أن أسألكم عن تقييمكم لأسباب الأزمة الحادثة في اليمن في الوقت الحالي، ما هي الأسباب الحقيقية الخفية خلف كواليس هذه الأزمة؟

ج- الأزمة في اليمن هي ليست حديثة العهد، هي منذ 2006 عندما جاءت الانتخابات الرئاسية التنافسية بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أحزاب اللقاء المشترك ورغم أنها كانت انتخابات نزيهة وتحت الرقابة الدولية ومشهودا لها بالنزاهة ولكنهم لم يقبلوا بالديموقراطية ولم يقبلوا النتائج. قبلوا بها على مضض وتتصاعد الاحتجاجات والاعتراضات والمسيرات والاعتصامات منذ وقت مبكر، لكن جاءت الأحداث الأخيرة عندما بدأت في تونس، وبدأت في مصر.. فبدأوا هم من خلال القنوات الفضائية وبالذات قناة الجزيرة يقلّدوا ما حدث في تونس، ما حدث في مصر، وما حدث في البحرين، وما حدث في أكثر من مكان، فكله تقليد لما حدث. وهم سموها الفوضى الخلاقة التي هي ثقافة ما يسمى بأحزاب اللقاء المشترك، فتتصاعد كل يوم الاعتصامات وقطع الطرقات وعدم وصول إمدادات الغاز والنفط من حقول مأرب، تفجير أنابيب النفط في مأرب وبهذا يعتقدون أنهم يصعدون الأزمة لصالحهم مع الجمهور الكبير نتيجة انقطاع الغاز. العكس، المواطن ضج، والجمهور ضج، على تصرفاتهم الفوضوية والغوغائية، واعتبروهم قطاعي طرق، وخارجين عن النظام والقانون. هم الآن معتصمون في ساحة "التغرير" وليس ساحة التغيير، ساحة التغرير بالبسطاء من الناس. ولو شاهدت آخر مشهد، وهو يوم أمس، عندما هاجموا أحد المخيمات في الاستاد الرياضي، المؤيدين للشرعية، عبثوا أمس عبثاً كبيراً مما أدى إلى جرح حوالي 300 جريح، وحوالي خمسة قتلى من التابعين للشرعية الدستورية.. وكان توجههم في حقيقة الأمر لهذا المخيم وأيضاً توجه لمحطة التلفزيون. تصدى لهم الجمهور الموالي للشرعية، والمؤيد للشرعية، وهو السواد الأعظم. فهم في حالة هيستيرية، في حالة فوضى، ولا عودة. غير قابلين للحوار ولا يقبلون بالوساطات، سواءً أكانت وساطة محلية من شخصيات اجتماعية ومشايخ وقبائل وسياسيين، أو من وساطات بعثات دبلوماسية، مثل الاتحاد الاوروبي والسفير الأمريكي بالذات. فهم يسعون نحو إنهاء الشرعية الدستورية، الشرعية الدستورية هي إلى 2013، قدموا هم مبادرة إلى 2011، قلنا من أجل إنهاء هذه الفوضى وإنهاء هذا التمرد، وإنهاء هذه الاعتصامات، وشل حركة التنمية، وإيجاد القلق لدى لمواطن.. قبلنا بـ2011، رفضوها، وهم من قدموها بأنفسهم، أحزاب المعارضة اللقاء المشترك، ورفضوها.

هم وضعوا رأسهم برأس النظام، الآن هناك وساطة خليجية، تدعو إلى حكومة وفاق وطني وأن تشكل من المعارضة والمؤتمر وحلفائه، ونحن قبلنا بهذه الوساطة، عسى أن تبدأ بإحداث انفراج، لكنهم ضد الوساطة، ويطرحون شروطاً تعجيزية، رغم أنهم أعلنوا قبولهم …… لكنهم في حقيقة الأمر يطرحون شروطاً تعجيزية، ومنها أنهم يقبلون الوساطة لكن لا تنتهي الاعتصامات، أو الأسباب السياسية والأمنية، لوجود أسباب سياسية وأسباب أمنية، يجب أن تنتهي الاعتصامات، يجب أن يتم تسليم الجناة إلى القضاء، يجب إنهاء حالة التمرد التي حدثت في بعض وحدات الجيش، يجب أن يسلموا أنفسهم ويخرجوا خارج البلد، من العسكريين والمدنيين المحرضين ـ دون ذكر أسمائهم، ولكنهم معروفون ـ هم يريدون أن يأخذوا من هذه المبادرة الخليجية ما يريدون، ويرفضوا ما يرفضون، و هي منظومة متكاملة ويجب أن تكون منظومة متكاملة، يجب أن تنفذ كلها بحسب بنودها وأولوياتها. لا يمكن أن تنتقل من بند إلى بند أو من فقرة إلى فقرة أو من رقم إلى رقم. يجب أن تنفذ هذه المبادرة كاملة، ونحن رحبنا بها ومستعدون للتوقيع عليها. وكما فهمت هناك تواصل بين الخارجية ووزراء خارجية مجلس التعاون أو الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، هناك تواصل على أساس الانتقال يوم الاثنين إلى الرياض للتوقيع عليها. إن شاء الله تكون خطوة إيجابية، ولنا تحفظ على بعض الناس، ولكن ليس من الداخل، تحفظ من الوساطة، من بعض الوسطاء في مجلس التعاون الخليجي لأنهم ضالعون في مؤامرة، يمولون وعلى تواصل مستمر مع المعارضة، ويدفعون معا. وهذه هي دولة قطر، دولة قطر هي الآن التي تقوم بتمويل الفوضى في اليمن وفي مصر وفي سورية، في كل الوطن العربي. عندهم مال كثير وتعدادهم صغير، فعندهم مال لا يعرفون كيف يتصرفون به، ويريدون أن يكونوا دولة عظمى في المنطقة، دولة عظمى من خلال قناة الجزيرة. ولعلك تابعت عدداً من المذيعين من العاملين في قناة الجزيرة، استقالوا لأنها أصبحت قناة غير مهنية وغير مسؤولة، وتدار بإدارة استفزازية للوطن العربي كله، حتى لبعض الدول الأوروبية، لديها أجندة خاصة بها. فنأسف لهذا التصرف، لهذا التهور والضلوع في هذه المؤامرة، نحن نعتبرها مؤامرة، وسنتحفظ على التوقيع إن حضر ممثلو قطر مع وزراء خارجية مجلس التعاون، نحن نقبل بأعضاء مجلس التعاون كلهم مادامت ضالعة وهي على تواصل، والآن المال يتدفق إلى اليمن لإثارة الفوضى والقلاقل، وإراقة الدم في اليمن، والدم عندنا غالي. وهي تستغل هذا الظرف السياسي، وتستغله استغلالاً سيئاً. فنحن نأسف لأنها ضالعة في مؤامرة، ليس فقط في اليمن فحسب ، ولكن في الوطن العربي.

هذا فيما يخص الأزمة، إنشاء الله إذا توفقنا يوم الاثنين وحكموا العقل ـ المعارضة ـ وحكموا المنطق، وانصاعوا إلى كلمة الحق، فنحن نرحب بالحوار ونرحب بالوساطة وتنفيذ بنودها، الأول والثاني والثالث والرابع، يعني نحن جاهزون. هذا فيما يخص الأزمة، وقلت لك تقليد.. تقليد لما يجري في العالم عبر القنوات الفضائية وبالذات قناة الجزيرة، أصبحت غير مهنية وغير مقبولة.

س- ترى المعارضة اليمنية بأنكم تتحدثون تارة عن قبولكم بالمبادرة الخليجية، وتارة تتحدثون عن الشرعية الدستورية والتنحي عن السلطة في 2013، فهل تربطون تنحيكم بتحقيق التوافق على المبادرة الخليجية، أم أن هناك احتمالات وآليات أخرى للقيام بهذه العملية؟

ج- أولاً، نحن نعتبر قبولنا بالمبادرة هو تحرك لمنع إراقة الدم اليمني، وإعادة الاوضاع إلى الوضع الطبيعي، يعني الأوضاع السياسية والأوضاع الاقتصادية، نحن قبلنا بها على الرغم من أنها عملية انقلابية، في حقيقة الأمر، على الدستور. لكن، إذا نفذت بنودها كما هي فنحن نرحب بها، لكن إن كان هناك انتقائية، فهي ستكون مرفوضة. إن كان هناك انتقائية، ولن تكون كمنظومة متكاملة، طبعاً فهي صعبة التنفيذ، لكننا نقبل بكل بنودها، ونوقع عليها، وعندما تنفذ، ونتمنى أن الإخوان وزراء خارجية مجلس التعاون أن يضعوا الآلية لتنفيذ هذه الاتفاقية.

س- فخامة الرئيس: ما هو التوقيت المناسب لنقل السلطة حسب رأيكم، وماهي رؤيتكم لمستقبلكم السياسي في حالة التنحي؟

ج- نحن بالنسبة لنقل السلطة، كما هي في المبادرة، ليس لدينا أي تحفظ. بالنسبة للمستقبل السياسي، أنا سأبقى رئيساً للحزب، حتى يعقد الحزب المؤتمر الشعبي العام اجتماعه ويختار قيادة جديدة، ولكن أنا سأحتفظ بالعمل السياسي داخل الحزب.

س- هل ستدخلون مرة اخرى الى حقل السياسة؟ الى السلطة؟

ج- لا، بالنسبة للسلطة هذا الأمر بالنسبة لي موضوع منته، لا مرشحاً ولا مورثاً ولا شيء من هذا القبيل. لكن سأبقى رئيساً للحزب لأنني كونت الحزب في عام 1982 ولا يمكن أن أترك الحزب إلا بعد انتخاب قيادة جديدة.

س- اتهمتكم المعارضة بقمع الاحتجاجات واستخدام القوة المفرطة فما هو ردكم على هذا الكلام؟

ج- هذا غير صحيح، وهم الذين يقومون بمهاجمة المخيمات، والمعسكرات التابعة للشرعية الدستورية، ويعبثون كما عبثوا بالأمس، خمسة قتلى وثلاثمائة جريح. الأمن ليس لديه أية تعليمات من السلطة، وقرار السلطة، مجلس الدفاع الوطني قرر عدم استخدام القوة على الإطلاق. هم الذين يستخدمون القوة، ويستخدمون السلاح.

س- كيف تقيمون مواقف القوى الاقليمية والدولية في هذه الازمة، وموقف الدول الكبرى والمنظمات الدولية؟

ج- أولا أريد أن أشكر روسيا، على موقفها في مجلس الامن، موقف إيجابي، الدول الإقليمية وبعض الدول الغربية تجس النبض، من سيكون، ومن هو البديل، وكأن الأمور مسلمة أن المعارضة هي التي ستستلم السلطة، المعارضة لن تستلم السلطة، لوجود شراكة حقيقية وحضور فاعل، وصاحب الأغلبية هو المؤتمر الشعبي العام. هم يرفضون الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية لأنهم يعرفون أنه ليس لهم حضور، قلت لهم تعالوا لننتخب مرشحاً رئاسياً في انتخابات رئاسية تنافسية وانتخابات برلمانية تنافسية. هم يرفضون الانتخابات، هذه عملية انقلابية في حقيقة الأمر فالتخلي عن 2013 هو تجنب منا لإراقة الدم، وإلا فهي في حقيقة الأمر عملية انقلابية على الدستور، إنقلاب على الدستور تماماً، وبعض الدول الإقليمية، ودول غربية أيضاً ساعية في هذا الأمر وتركب الموجة، موجة ما يحدث فيما يسمى بالشرق الأوسط الجديد، وللشرق الأوسط الجديد ترتيبات خاصة، تلاحظ فوضى خلاقة في كل مكان هذا ماحدث.. حتى الآن لم ترتب الأوضاع في مصر، حتى الآن لم ترتب الأوضاع في تونس، ما يجري هو أجندة وبتصوري هي مؤامرة على المنطقة، وهؤلاء مقلّدون، بعض القوى السياسية تعتمد الحقد والانتقام، الوصول إلى السلطة بأي ثمن، يعتبرون السلطة مغنماً.

س- وجهت بعض الجهات اتهامات للسلطات اليمنية بالتضييق على عمل الصحفيين سواء المعارضة او الاجانب، فما هو رأيكم في هذا الموضوع، وكيف اثر سلاح الاعلام على مجريات الامور في البلاد؟

ج- أنت موجود الآن، من أين المضايقة، وأنت تمثل ثلاث أقنية روسية، القناة الوحيدة التي أقفلنا مكاتبها هي الجزيرة، لأنها تكذب تماماً وتزيف الحقائق، وتخرج صوراً من الأرشيف، وهي غير مهنية، للأسف الشديد نحن كنا نحترمها، وكنا نسهل لها كل شيء ولكنها ظهرت، قناة كاذبة، ومن خلفها كذاب، والقائمون كاذبون، يزيفون الحقائق وهم يتحملون إراقة الدم في الشارع اليمني، و قناة الجزيرة مسؤولة سواء في اليمن أو في الوطن العربي.

س- هناك انقسامات في المجتمع اليمني يصعب من خلالها معرفة لمن تؤول الاغلبية في البلاد؟ ولعل خير مثال لذلك هو موقف اللواء "علي محسن الاحمر" المقرب منكم سابقا، فكيف تصفون موقف على محسن الاحمر، وهل تشكل هذه الانشقاقات خطرا على مستقبل اليمن ووحدة اراضيه ؟

ج- هو هرب إلى الأمام، هو هرب عندما كانت الاعتصامات بجوار مؤخرة الفرقة في حي الجامعة، في الخطابات والاناشيد والوعظ الديني والرقص والهرج والمرج، مدة طويلة بجواره يسمعها بالمايكروفون، فهو تأكد أن النظام سيرحل، فهو هرب كما يقول إلى ثورة الشباب لينجو بجلده، لأنه جزء لا يتجزأ من النظام ومحسوب على النظام، فهو هرب بجلده إلى الأمام.

س- فخامة الرئيس هناك بعض الاتهامات من قبل المعارضة وخاصة في ما يخص موقفكم من النساء، وذلك بسبب تصريحاتكم التي اتهمت بعض النساء اليمنيات بمخالفة العادات والتقاليد اليمنية؟ فما هو ردكم؟

ج- هذا ليس اتهام المرأة اليمنية، المرأة اليمنية هي اختي وهي امي وهي ابنتي.. الاحتجاج هو من الجانب الذي يسمى الاخوان المسلمين الذين كانوا يطالبون بالفصل في المدارس بين البنين والبنات فكان في خطابي هو انه كيف سمحتم لانفسكم بهذا (الاختلاط) وانتم كنتم تطالبوننا بالفصل، لم نتهم المرأة اليمنية، نحن اتهمنا التقلب، او الخطاب السياسي لما يسمى بالاصلاح الذي كان يدّعي للفصل بين البنين والبنات، والان كيف تجيز لنفسك ما تحرم على الاخرين، تجيز انه لابد ان يكون هنالك اختلاط،! نحن لم نتهم المرأة اليمنية على الاطلاق، المرأة اليمنية اشرف وانظف من ان يقال عنها اي شيء، ولكن استغلوها استغلالا سيئا ووظفوها بطريقة سيئة وهي اننا نتهم المرأة اليمنية، أكرر.. انا لم اتهم المرأة اليمنية، اتهمنا الخطاب السياسي لما يسمى بحركة الاخوان المسلمين (الاصلاح ).

س- بما أننا نمثل وسائل الإعلام الروسية، فما هو تقييمكم للعلاقات بين روسيا واليمن، والمستقبل الذي ينتظرها سواءً في ظل قيادتكم أو في ظل الحكومات القادمة؟

ج- العلاقات اليمنية الروسية، علاقات قديمة وتاريخية وقائمة على مصالح وعلى صداقة وعلى اتفاقيات، فهي لن تهتز ولن تتأثر على الاطلاق، واكبر دليل على ذلك هو الموقف الروسي في مجلس الامن، وانا اثني علية ثناء كبير، الموقف كان ايجابيا ورائعا وحظي باحترام الشعب اليمني ككل.

س- ختاما.. كلمة توجهونها الى القوى المعارضة، سواء احزاب اللقاء المشترك او حركة الشباب؟

ج- اولا الشباب واضح .. كلمة شباب .. لا شيء اسمه الشباب، هم أحزاب اللقاء المشترك وهم يركبون ما يسمى كلمة الشباب، لا يوجد هناك ما يسمى الشباب، هم شباب لأحزاب اللقاء المشترك، واما الشباب فهم معنا. حركة الشباب معنا، سواء اذا وجدوا داخل المخيمات او خارج المخيمات، لا وجود لهم كحركة.. الحركة هي حركة المعارضة، والذي يسمى اللقاء المشترك، انا اوجه للمعارضة اخر كلمة،.. انه عودوا الى الحوار، تعالوا للتفاهم تعالوا للتصالح تعالوا نتفاهم على كلمة واحدة ونضع مصلحة اليمن فوق كل مصالحنا الضيقة الحزبية والسياسية عبر الصراحة والوضوح.

اما أن تدفعوا بالناس الى المعارك وانتم مختبؤون في بيوتكم، هذا لا يجوز شرعا، هذه القيادات الحزبية الذين في اللقاء المشترك، كلهم محصنون في بيوتهم ولا يخرجون على الاطلاق ولا اي حد يصل حتى الضابط على محسن الاحمر لا يقدر ان يخرج من غرفة النوم في المعسكر، لا يقدر ان يخرج لكي يتناول طعامه في البيت فهو خائف من الشارع... تعالوا نتحاور، تعالوا نتحاور من اجل مصلحة اليمن، ومصلحة اليمن فوق كل شيء. هذه اخر كلمة اوجهها للمعارضة.

فخامة الرئيس علي عبدلله صالح رئيس الجمهورية اليمنية نشكرك جزيل الشكر على اتاحة الفرصة لنا في هذه الاوقات العصيبة، واستقبالنا والاجابة على كافة اسئلتنا.

نسأل الله ان يحفظ شعب اليمن ويحفظ جمهورية اليمن ويجنبها شر الفتن.

* روسيا اليوم


في الخميس 28 إبريل-نيسان 2011 09:23:45 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=10054