إحنا التانيـيــــن !!!
طارق عثمان
طارق عثمان

مأرب برس - خاص

عندما بلغ الصراع أشده بين مجموعتين من الصعايدة أقامت أحداهما كمينا لشخص لا شأن له بالخلاف ... وظهروا له فجأه شاهرين أسلحتهم في وجهه وصرخوا فيه ..

- انت معانا والا مع التانييـــن ؟؟؟

- رد الرجل وهو يرتعش انا معاكم .

- فقالوا بصوت واحد احا التانييــن .......... وأمطروه بالرصاص .

عندما تقف مع المعارضة فأنت بدون شك طرف في خلافها مع السلطة ولذلك هناك ماتبرر السلطة به لنفسها استهدافك بالتضييق اي كان شكله ... لكن ان تكون مع الحكومة وتقول بالفم المليان انا معاكم ويأتي الرد ( إحنا التانييـن )..

فهذه هي الحيرة ...

اقول هذا بعد ان قرأت استمرار أهالي الجعاشن في مطالباتهم للحكومة بان يمنحوا حق العودة الى ديارهم التي شردوا منها وفك الحصار المفروض عليهم من الشيخ ،،

وأنهم يتخوفون من ظهور حوثي آخر من مناطقهم وطبعا دون جدوى ... هؤلاء المواطنون الذين اعتادوا على ان يقولوا أحنا معاكم في كل الانتخابات وكل المواقف التي يكون فيها الحاكم طرفا لكن يأتي الرد على لسان الشيخ المفوه ( إحنا التانييــن ) ...

أبناء تهامة الذين بحت أصواتهم وهم يصرخون ( أحنا مآآآآكن ) وهم ابناء المحافظة الذهبية والأرق قلوبا والألين افئده والذين لم يخذلوا الحاكم قط في كل الانتخابات فيحصل من المحافظة على 32 مقعد من أصل 33 مقعد في البرلمان وبشكل شبه دائم يأتيهم الرد بصميل الشيخ فاشق ... او برصاص أفراد تابعين لبعض القادة العسكرين الذين يسعون الى السيطرة على مساكن الصفيح فيقتلون محمد قضيبي ثم محمد فتيني ابن القوات البحرية وقبله عائشة مرجان .. اتي الرد كالعادة لجميع هؤلاء مع صرخات القتلة ..

( إحنا التانييــن ) ...

حتى الأحزاب الكبيرة التي كان شعارها الدائم احنا معاكم تحولت الى كروت محروقة وتم التخلي عنها وعلى الملأ جاءتها الإجابة ( إحنا التانييــن ) ...

ونفس العبارة تسمعها أحيانا شخصيات كثيرة منها شخصيات برلمانية تخوض الانتخابات تحت شعار إحنا معاكم يعتدي عليها باللفظ او باليد أحيانا وتسمع ( احنا ... كملوا الباقي ..ضبحت ...)

الهيئة اليمنية للطاقة النووية والتي لا تحتاج إلى ان تقول احنا معاكم وإحنا حقكم ... يقتحمها رئيس فرع الحاكم في صنعاء و15 مسلح،، ومهما كان التبرير فلا يجوز في دوله لديها سلطات وأجهزة وقوانين ان تفعل ذلك بيد مسلحين لا ينتمون لا للشرطة ولا للمباحث وحتى لو كانو ولكن دون تكليف فهو امر مرفوض ... طبعا اكيد كانوا يصرخون ( إحنا التانييــن ) ...

 الحامدي كان في دكانته لم يكن سلوكه خلال تواجده فيه الا أحنا معاكم لكن هجم عليه المسلحون ليردوه قليلا ولسان الحال ( احنا التانييــن) ...

المرأة اليمنية التي استمالها الحاكم الى صفه في الانتخابات الأخيرة برلمانية ومحلية ورئاسية وقد وقفت لتقول احنا معاكم ... ولكن داخل زنازين المباحث تسمح أنيسة أصواتهم وهم يصرخون فيها ( احنا التانييــن ) ..

اذا،، لم تعد أحنا معاكم تجدي نفعا لذا اقترح على الجميع ان يقولوا احنا مع التانييــن ويهجعونا .

dtom2010@yahoo.co m


في الأحد 18 مارس - آذار 2007 04:39:31 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=1362