قصيدة ممنوعة
عمار الزريقي
عمار الزريقي

تَطِيبُ أوقاتي وتَنْدَى لَهَا

إنْ قَرَّبَتْ مِن هَمْزَتِي دَالَهَا

ويخرجُ الشّيطانُ في داخلي

عن صَمتِهِ إِنْ شَمَّ سِرْبَالَهَا

العِطرُ في أَعطافِهَا شاعرٌ

يُدِيرُ بِالإغواءِ أعمالَهَا

كأنّمَا الأقدارُ قَدْ ضَمَّخَتْ

مِنْ سابِغَاتِ العِشقِ صَلْصَالَهَا

نَضَّاخَةُ الإشراقِ قد أَحْكَمَتْ

على قلوبِ النّاسِ أَقْفَالَهَا

بَثُّ \"البلوتوث\" الّذي حولَهَا

يَقْسِمُ للعُشّاقِ أَنْفَالَهَا

في قُربِهَا سيّانَ أو بُعدِهَا

يلتَقِطُ المحرومُ إرسالَهَا

مِن وحيِهَا يمتدُّ طيفُ الرُّؤى

وتأخذُ الأفكارُ أشكالَهَا

كأنّها مِن فَرْطِ إِغوائِهَا

لا تُضْرَبُ الأمثالُ إلا لَهَا

خيالُهَا المحمومُ يجتاحُني

يُنْشِدُ لي في الصّحوِ مَوَّالَهَا

وإِنْ أَلَمَّتْ بي هُنَا غَفْوَةٌ

رَأَيْتُ رَأيَ العينِ تِمْثَالَهَا

****

قصيدةٌ لاميّةٌ أَشعَلَتْ

بَحْرِي وأَلْقَتْ فيهِ أَهْوَالَهَا

يُشَكِّلُ الحرمانُ عنوانَها

وتعزفُ الأخطارُ مِنوالَهَا

وكُلّمَا حاولتُ إطفاءَهَا

تزيدُ إشعالي وإشعالَهَا

****

ومرّةً زارَتْ بِلا موعدٍ

وتَرْجَمَتْ بالفعلِ أقوالَهَا

لَمْ تَخْشَ مِن أضواءِ حُسّادِها

إِنْ أَنْجَبَتْ في السِّرِّ أطفالَهَا

مَدَّتْ يدًا مجنونةً حَطّمَتْ

مطارقُ الكِتمانِ أغلالَهَا

وأمسَكَتْ بالخوفِ من خوفِها

كأنَّهُ يَهْوِي ليغتالَهَا

لَمْ تَكتَرِثْ بالأمرِ إِنْ نَالَهَا

مِنْ لَمْسِهِ بِالكَفِّ ما نالَهَا

وغَادَرَتْنِي لَمْ تَذُبْ لوعةً

مِن نَزْفِ آهاتِي.. فَأَوْلَى لَهَا!

****

مَا زِلْتُ أستسقي مواعيدَهَا

وأرتجي في الغَيبِ آجالَهَا

لكنَّها – تَبّاً لَهَا – استَكْبَرَتْ

وأَغْلَقَتْ عَقْلِي وجَوّالَهَا

******

صنعاء 22 أبريل 2012


في الخميس 26 إبريل-نيسان 2012 06:56:26 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=15277