قصيدة بين فقدين
ياسين عبد العزيز
ياسين عبد العزيز

أيُّ ذِكرى تخُطُّها فوقَ رمسي.......يا صديقي هل ماتَ في القومِ حِسِّي ؟!!

أيُّ أنشودةٍ بلحنِ الثكالى ................جئتَ تُحيي بعزفها ليلَ عُرسي !!

يا صديقي عامٌ من الحزنِ يكفي ...........فاملءِ الآنَ بالبشاراتِ كأسي

مرَّ عامٌ كالدهرِ طولاً وقلبي .............باشتياقي للنصرِ يغدو ويمسي

يا حبيبي .. وكم حبيبٍ فقدنا ............منذُ عامٍ ، ولستُ أهذي بيأسِ

غيرَ أنِّي أخطُّها الآنَ ذِكرى ............للملايينِ ، مطلقاً صوتَ جُرسي

أيُّ بُشرى أزفُّها يا صديقي .......... .......والبشاراتُ عالقاتٌ بنحسِ

أيُّ بُشرى والأوصياءُ اعتباطاً .... ...منحوا العفوَ (مُجرِمي هولوكستي)

صالَ بالعفوِ أخطبوطُ الرزايا ..... ........... كلَّ يومٍ يُذيقٌنا شَرَّ بأسِ

ينفثُ الحقدَ في الفلولِ انتقاما ..... .......ينسفُ الأمنَ كالأعادي بفلسِ

أيُّ بُشرى أزفُّها والمطايا .............. .......راكعاتٍ ببابِ رومٍ وفرسِ

أيُّ بُشرى أزفُّها يا صديقي ........... ...والشعاراتُ جُلُّها محضُ رِجسِ

أيُّ بُشرى أزفُّها والمنايا ....... .......... خبطَ عشواءَ عابثاتٍ بغرسي

يا صديقي لا تبتئسْ من دموعي .. .......أو نشيدي وتمتماتي وبؤسي

رُغمَ كُلّ الجراحِ مازالَ شَعبي ......... ..يُوقِدُ الروحَ مِشعَلاً حِينَ يُغسي

يا صديقي مهما غفا بعضُ شعبي .....فالملايينُ نبضُهم نبضَ هجسي

يا شهيدَ الإباءِ مازلتَ فينا ......... ..أنتَ والحلمُ- حاضراً غيرَ مَنسي

لا وربِّي لم ننسَ يوماً شهيداً .... ........علَّمَ الشعبَ ألفَ درسٍ ودرسِ

نحنُ ماضونَ في الكفاحِ بعزمٍ .......... ..نصنعُ الفجرَ رغمَ كيدٍ ودَسّ

نصنعُ الفجرَ ثورةً من إباءٍ ............ ......لا نبالي بقيدِ صَكٍّ وقِسّ

نصنعُ الفجرَ وحدةً من إخاءٍ ........ .كي نرى الحقَّ واضحاً دونَ لَبسِ

نجعلُ الشرعَ بالقوانينِ يمضي . .......في المسيئينَ دونَ عَسفٍ وطمسِ

نحنُ شعبٌ بحِكمةٍ سوفَ نمضي ....... للمعالي .. قواعِدَ المجدِ نُرسي

سوفَ يأتي يومٌ وإنْ طالَ دربي ........ .يشهدُ الكونُ فيهِ إشراقَ شمسي


في الإثنين 04 يونيو-حزيران 2012 08:26:21 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=15902