الأخ رئيس الجمهورية.. إلى متى؟
همدان العليي
همدان العليي

في 24 ابريل 2012م اعتصم المئات من أبناء محافظة المحويت أمام منزل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي للمطالبة بإقالة المحافظ غير الشرعي أحمد علي الأحول، وذلك على خلفية قضايا فساد ولتورط أبناءه في مجزرة جمعة الكرامة واستخدام منزله لقنص الشباب المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء..!

يومها أرسل الرئيس هادي رسالة قصيرة مطمئنة إلى المحتجين أمام منزله قال فيها: طلبكم مقبول، ولكن قليلا من الوقت.

كان هذا كلام رئيس الجمهورية الذي نقله لي أحد وجهاء المحافظة الذين شاركوا في هذه المسيرة، وقد كانت هذه الكلمات كفيلة بأن تطفئ النيران التي تشتعل في نفوس شباب المحافظة الذين خرجوا أفواجا في يوم 21 فبراير واضعين ثقتهم وآمالهم في القائد الجديد الذي اعتقدوا أنه جاء لينتشلهم من مستنقع الفساد والمحسوبية والتدمير الممنهج الذي يمارسه الرجل سيء الصيت أحمد الأحول وبعض المتنفذين حوله على محافظة المحويت منذ زمن.!

لكن.. ما الذي حدث منذ تلك الفترة حتى اليوم؟ لا شيء..!! لايزال الرجل وولده عبد المنعم و"شلة حسب الله" التي حوله تعبث بالمدينة المطرزة بالضباب والتي يتم التعامل معها بضبابية شديدة وغير واضحة.. ربما لأنها لا تشكل رقماً إلا وقت التصفيق والتصويت، أو لأن أهلها وديعون هادئون لا يدقون طبول الفوضى ويقطعون الطرقات ويحملون البنادق من أجل حقوقهم كما غيرهم؟ ربما.

كنت كثيراً –ولازلت- أقول في نفسي: أثق بالرئيس هادي.. هو يعلم أن أحمد علي محسن الأحول أحد أدوات النظام السابق السيئة، وما تأخره-الرئيس هادي- في تعيين محافظ جديد إلا لوجود حسابات رئاسية مرتبطة بالمصلحة الوطنية العليا. ولهذا صمتنا.. وصبرنا ودعونا غيرنا للصبر.. بل وأوقفت الحملة الإعلامية التي كنت أقودها ضد هذا الكهل كي لا تكون هذه الحملة الإعلامية أداة تشويش تدفع في سرعة تعيين محافظ جديد لا يعي معنى أن يكون محافظاً على "درة" كمحافظة المحويت.. محافظاً على محافظة هادئة جميلة بإمكانها أن تكون أحد المقاصد السياحية الأهم على مستوى المنطقة.

مرت حوالي خمسة أشهر على اليوم الذي قصد فيها أبناء محافظة المحويت منزل رئيس الجمهورية، ولكن إلى اليوم لم يحدث شيء، لايزال الرجل المصاب بمرض الزهايمر يحكم ويبطش ويتعامل مع الناس كإمام مستفيداً من تبعية بعض إقطاعيو المحافظة..!

قبل أيام تساءل المحامي عبدالله الطويلي على حائطه في الفيس بوك عن مصير بعض الدرجات الوظيفية التي قالت بعض الأخبار إنه قد تم توزيعها لنافذين ومشايخ في المحافظة بدلا من توزيعها لمن يستحقها وفق معايير الخدمة المدنية..!

وبسبب هذا المنشور الصغير، جن جنون الأحول، وقام برفع دعوى قضائية على الشاب عبدالله الطويلي، وهذا أمر نحترمه رغم كل شيء. لكن ما يثبت قبح هذا الرجل أنه دفع إدارة محو الأمية اليوم إلى نقل أخت المحامي عبدالله الطويلي الموزعه في مركز المرأة التابع لجهاز محو الأمية بالمحافظة إلى مكتب التربية والتعليم وقام المدعو " صدام عباس" بإخراجها من المركز أثناء ممارستها لعملها بناء على توجيه محافظ المحافظة..!

لم يكتف بذلك، بل قام بطرد والد المحامي الطويلي من عمله كإمام مسجد المجمع الحكومي بالمحافظة كإجراء عقابي ردا على ما كتبه ولده حول الدرجات الوظيفية التي تباع لأبناء مدراء العموم والمشايخ بالمحافظة منذ سنوات..!!

الأخ رئيس الجمهورية.. إلى متى؟


في الأربعاء 14 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 10:24:54 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=18017