إدانة.....
ياسين عبد العزيز
ياسين عبد العزيز

كيفَ للحُرِّ أنْ يخونَ اتقادَهْ؟!

كيفَ يُغضي عن جُرمِ تلكَ الإبادَةْ؟!

كيفَ يُغضي عمَّنْ تنادوا لِشَرٍّ؛

شرعنوا القتلَ؛ كي تسودَ "البيادَةْ"

طعنةُ البغي في الصدورِ استقرَّتْ

فاستقى الحرفُ مِن جراحي مِدادَهْ

قاتلَ اللهُ مَن تمادى، وأفتى،

والذي باعَ واشترى بالسيادَةْ

والذي موَّلَ الجيوشَ لِيُفني

_باغتيالِ الشعوبِ_ حُرَّ الإرادَةْ

***

أيها الصامتونَ إنْ لم تُدِينوا

كُلَّ جُرمٍ فأبشِروا بالزيادَةْ

أتُحِبُّونَ كالعبيدِ التجَنِّي

والتشفِّي مِمَّنْ سَمَا بالشهادَةْ؟

كيفَ ترضونَ أنْ يبيدوا أبيِّاً

بالجنازيرِ يَسحُقونَ احتشادَهْ؟

قاتلَ اللهُ كُلَّ لِصٍ شَقِيٍّ

يقتلُ الشعبَ كي يُواري فسادَهْ

أغرقَ الأرضَ مِن دِماءِ الضحايا

أحرقَ الناسَ في بُيُوتِ العبادَةْ

فأدينوا برفضِكمْ كُلَّ فِعلٍ

همجيٍّ، وأوقِفوا مَن أرَادَهْ

***

اصرخوا: لاااا، وأسكِتوا كُلَّ بُوقٍ

برَّرَ القتلَ .. راقصاً بالإشادَةْ

لا رَعَى اللهُ كُلَّ حُرٍّ دَعِيٍّ

أو عميلٍ لم يحمِ يوماً بِلادَةْ

يتناسى عدوَّهُ، ويُعادي

شَعبَهُ الحُرَّ، يستبيحُ اعتقادَهْ

قاتلَ اللهُ كُلَّ جيشٍ إذا لم

يحفظِ الشعبَ مؤمناً بالإرادَةْ

أيها الواهمونَ مهما انقلبتمْ

أو قَتلتمْ فلن تسودَ "البيادَةْ"

لن يعودَ الربيعُ يوماً خريفاً

وربيعُ الشعوبِ يُرسي عِمادَهْ

***


في الأحد 25 أغسطس-آب 2013 03:37:45 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=21816