إلى المقدم نديم الترزي ، مدير مرور الأمانة مع التحية
همدان العليي
همدان العليي

من الجُرم أن يسكت المرء المسلم عن جور يُصيبه أو يُصيب غيره، ومن هذا المُنطلق قد نتخذ الصحافة وسيلة لإثارة بعض القضايا التي قد تكون أمام البعض تافهة ولا تستحق، ولكنها عند الآخرين مُزعجة وموجعة..!

ولأنه سبق وقد لمسنا تجاوباً- ايجابياً- من بعض الجهات (مثل المؤسسة الاقتصادية، وطيران اليمنية، والمؤسسة العامة للاتصالات، وغيرها) بعد أن كتبنا مُنتقدين بعض الانحرافات فيها؛ نسعى اليوم لأن نُكثر من استخدام القلم المُهذَّب لعرض بعض الانحرافات على أصحاب الشأن والتخصص بُغية مُساعدتهم في تقويمها وتصحيحها..!

وهنا اليوم سأخاطب– مُعاتباً وليس ناقماً– الشاب المُثقف الذي سمعتُ عنه كل خير، المُقدِّم/ نديم الترزي- مدير مرور الأمانة- لأحكي له المهزلة التي يقوم بها تحالف بعض سائقي حافلات خط (المدينة السكنية سعوان– الدائري جولة العمري الجامعة القديمة)؛ مع مندوبي فرز هذا الخط.. والتالي شكوى علنية بعد أن (غُلب حُمارنا) ونحن نشكو أفعال سائقي الحافلات مرةً تلو الأخرى إلى أفراد المرور ولكن دون جدوى أو طائل..!

الأخ المُقدم نديم الترزي.. بعد التحية .

من المعروف أن نقطة بداية سير حافلات خط (المدينة السكنية سعوان– الدائري) هي : جولة النصر المُقابلة للمدينة السكنية سعوان، وأن نقطة التوقف لهذا الخط هي: جولة الجامعة القديمة أو العمري، (والعكس)، وقد تم تحديد تكلفة هذا المشوار بقيمة ( 20) ريال يمني.

لكن هناك ( بعض ) السائقين الذين يتهربون من القيام بعملهم بالشكل الكامل والمُحدد في الرُخص التي تعطونها لهم ، فيتحكمون بالركاب- مُعظمهم طُلاب- و يقلوهم إلى نصف الطريق وبالتحديد إلى جولة الجامعة الجديدة، ويمنعون أي راكب من الصعود إذا كان يُريد أن يصل إلى أخر موقف ، والمسمى بجولة العمري أمام الجامعة القديمة..! والهدف من ذلك هو اختصار الوقت ليرجع السائق ويقل أكثر عدد من الركاب الذين لا يحتاجون إلى الوصول إلى الجامعة القديمة..!

أمَّا من يُريد أن يذهب إلى الجامعة القديمة؛ فعليه أن يقف لساعات حتى تأتي حافلات يكون سائقيها أهل ذمم وشُرفاء (وغالباً ما يكونوا من كبار السن) ، أو أنهم يبحثون عن وسيلة أُخرى لتقلهم إلى الجامعة القديمة وهذا يرجع إلى الإمكانيات المالية التي يملكها كل شخص..!

وحول هذا الصدد سيدي المُقدم.. يعلم الله أني أعرف طلاباً يدرسون في الجامعة القديمة، تأتي عليهم أياماً- كثيرة - عجاف لا يملكون فيها غير مبلغ (40) ريال يمني -وهو ما يدفعه الفرد كي يصل إلى الجامعة ذهاباً وإيابا إذا ما استقل الحافلة– وبالتالي عندما يرفض بعض سائقي الحافلات (الهمج) أخذ الركَّاب إلى الجامعة القديمة ؛ قد يضطر الطلاب إلى مشي بقية المسافة على أقدامهم، أو يكونوا عالة على غيرهم..!

الشاب نديم الترزي.. أتمنى أن تقف ليومٍ واحد أمام مبنى ( مركز بن عناش التجاري ) الكائن مُقابل مدخل مدينة سعوان السكنية ما بين الساعة السابعة و الساعة الحادية عشر صباحاً بالتحديد ؛ كي تلحظ كيف يتحكم كثير من السائقين بالركَّاب، خاصةً النساء كونهن لا يستطعن إجبار هؤلاء (الهمج)، بعكس بعض الشباب الذي قد يرغم السائق بأن يذهب إلى أخر موقف حددته الحكومة لخط سيرهم عندما وضعت طابع على هذه الحافلات مكتوب فيها ( السكنية سعوان– جولة العمري ) .

أيضاً.. لا يخلو يوم بل لا تخلو ساعة من أن يقوم ( بعض ) سائقي الحافلات في هذا الخط بالتوقف في نصف الطريق وإرغام الركاب بالنزول مع حافلة أُخرى ليرجع هو من منتصف الطريق، ويتبادل هؤلاء السائقين هذا التصرف الهمجي فيما بينهم بقصد كسب أكبر قدر ممكن من المال، و بسبب هذا الفعل قد يضطر كثير من الركاب – نساء ورجال- إلى الوقوف بسبب الازدحام في الحافلة الواحدة، مما يُسبب فوضى وزحمة في الجولات ، ومُشاجرات بين سائقي الحافلات ومُحاسبيهم من جهة ، وبين الركَّاب من جهة أُخرى..!

أيضاً يا سيادة المُقدم.. قد امتهن بعض سائقي حافلات هذا الخط؛ إرغام الركَّاب بالنزول في منطقة تبعد عن نقطة التوقف بـ 150 متر أو أكثر.. فيتوقفون ويُجبرون الركاب على النزول أمام مركز بن عناش التجاري بُغية الاختصار والرجوع بينما نقطة التوقف المُلزمين بها هي جولة النصر، فلا يأبهون إن كان هناك مريض أو عاجز قد لا يستطيع المشي تلك المسافة..!

إنه الجشع يا سيادة المقدم.. فهل عجزتم أن تسحبوا رخص أي سائق يقترف هذه الأفعال الهمجية في حق البُسطاء؟ لكي يكون عبرة لغيره..!

 متى تضطلعون بواجبكم تجاه هذا الأمر؟

في الختام .. هذه بعض أرقام حافلات تقارفت- ولا زالت- هذه الأفعال التي أشرت إليها آنفاً.. كنتُ قد دونتها لكي أُعلم بها رجالكم في الساحات.. لكن لا حياة لمن تُنادي.. وها نحن نطرق بابكم .. فهل من مُجيب؟

17341/1

16880/1

23206/1

1453/1

1606/1

3407/1

* عضو تحالف شباب ضد الفساد وناشط حقوقي

Hamdan_alaly@hotmail.com


في الأربعاء 01 إبريل-نيسان 2009 03:11:18 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=5098