خللوه.....
طارق عثمان
طارق عثمان

يا للهول !! ماهذه البجاحة .

ياللهول !! ماهذه الصفاقة .

ياللهول !! من أين لكم كل هذه القدرة العجيبة على الكذب دون أن يرف لكم رمش عين .

فبأي شىء بالله عليكم ملكتم كل هذه الجراءة على المحاججة والمجادلة بالتي هي أسوأ دون أن تنحدر من جباهكم ذرة عرق .؟؟ وبالله عليكم من أين جاءكم هذا العزم الذي يدك الجبال وينسفها نسفا وياتي على أرض الوطن فيرجها رجا دون أن يهن أو يلين . ؟؟ من أين لكم هذا الإصرار العجيب .؟؟ إصرار على أن كل ما تقومون به هي ديمقراطية !!

وإنكم روادها في الجزيرة ومنارها المضىء !!

وإنكم من يعول عليه في تصديرها لدول الجوار!!

وإنكم ديمقراطية ناشئة تنمو كل يوم وتزدهر وتترعر!!

وباسمها تطلبون الدعم المادي من كل المانحين الغربيين .!!

الصحفيون المعارضون يختفون والشمس في كبد السماء وأنتم تتكلمون عن الديمقراطية .

الحريات تقمع والمظاهرات تواجه بالهراوات والرصاص وأنتم تنشدون أناشيد الديمقراطية .

الإنتخابات تزور وتفرض نتائجها عنوة وأنتم تتغنون بالعملية الديمقراطية ونزاهتها .

السلطات كلها في قبضة أشخاص والبلد كله كذلك وأنتم تمنون علينابالديمقراطية .

تضعفون سلطة الدولة وتدعمون سلطة القبيلة ثم تعطون محاضرات في الديمقراطية .

الصحف تغلق وتستنسخ ، النقابات تفرغ من أهدافها وتزور انتخاباتها ويتم تفريخها وأنتم تتباهون بالديمقراطية.

الدستور ينتهك ويفصل على مقاساتكم ولا ترضون بغير الأغلبية النيابية بديلا حتى لو أدى ذلك الى خراب البلد ولا مكان للتداول السلمي للسلطة في قاموسكم ومع ذلك تصرون على الخيار الديمقراطي .

أي خيار ديمقراطي وابن الرئيس سيصبح رئيسا حتف أنوفنا أي خيار ديمقراطي وابن محافظ تعز سيفرض في الإنتخابات التكميلية ليكون عضوا في مجلس النواب غصبا عن كل رافض ومعارض له وبقوة السلاح كما فرض أباه من قبل.

أي خيار ديمقراطي ومرشحي ديمقراطيتكم المفروضون فرضا رغم أنف الشعب هم ابن وزير مخضرم أو ابن ضابط رفيع أو ابن شيخ كبير أو تاجر فاحش الثراء .

أي خيار ديمقراطي وأنتم تقومون بالانتخابات التكميلية تحت ظلال سيوفكم .

أي خيار ديمقراطي ، إذا كانت ثماره حروب ونزاعات وصراعات وفقر وبطالة وتشرد وتسول وسجون ومعتقلات وفساد ونهب وإختلال أمني وضياع حقوق ..

خذوا خياركم الديمقراطي ، حلوا عن سمانا فقد أفسدتم علينا بلادنا لا نريد ديمقراطيتكم ولا خياركم الديمقراطي أعلونها ديكتاتورية ولن نلومكم على ما تفعلون حينها، لكن بلاش تسموها ديمقراطي وبلاش إصرار على الخيار الديمقراطي فنحن لا نريده خذوه لكم خللوه ... احشوه ... علقوه في النجفة. بس مش عاوزين خيار ديمقراطي ، كفاية .


في الجمعة 04 ديسمبر-كانون الأول 2009 06:02:15 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=6143