نكاية .. إلى رئيس عربي مطرود(1)
عمار الزريقي
عمار الزريقي

مقدمات لا بد منها:

1- هذه هي الحلقة الأولى ..كما يشير العنوان .. وستستمر باستمرار المسلسل

2- تهنئة قلبية لجميع الإخوة الشرفاء في تونس الشقيقة وتعازينا لمن سقطوا شهداء ، فلكل شيء ثمن...

***

وقال: (سآوي إلى جبلٍ) فارعٍ

في أقاصي الشمال

ليعصمني..

(قيل:

لا عاصم اليوم)

من غضبة الكادحين..

سآوي إلى ملجأٍ لا تطال

سراديبه

ذاريات النكاية ..

وادولتااااه ..

خذوني إلى موئلٍ ذي قرارٍ ..

جميع الشوارع محقونةٌ بالضغينة

والقصر

حيطانه تتشفى بهذا المصاب..

حصاني حرونٌ على غير عادته..

والرفاق الجنود المنيبون ..

أين الرفاق؟ /الطبول؟ /الغواني /؟ الكئوس/ ؟ المزامير؟

أين المزامير ؟

..وادولتااااه..

التراب الذي تحت رجلي تنكّر لي

والسفارات ..

حتى الثياب التي أرتديها !

****

خذوني إلى لحظةٍ ذات أسورةٍ

من بريق الخيال ..

الدقائق تبتزّني

والثواني

عقاربها كل ثانيةٍ وخزةٌ ..

والجماهير ..

حتى الجماهير ..

وادولتاااه ..

الجماهير ..

تلك الأكُفّ التي طالما صفّقَتْ

حينما كنت ألعن تصفيقها

والشفاه التي طالما هتَفَتْ

باسم سارق بسمتها كي يعيش ..

المطايا التي كنت أركبها

حينما أشتهي ..

كيفما أشتهي ..

لا ترد مشيئة عرّابها

حين يهوى التبول

في وجهها

أو يجاهرها بالشتيمة..

ماذا جرى؟!

ذات ليلٍ

تبدّل ناموسها

فجأةً

ناولتني الحقيقة عاريةً

من بهار الرياء..

****


في الثلاثاء 18 يناير-كانون الثاني 2011 08:18:18 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=8817