دادا ...!!
عمار الزريقي
عمار الزريقي

الشـوق في قلبـي طغى وتهـادى

فمـتى أراكِ بجـانبي يا دادا؟

أَوَكُلّمـا حاولتُ أعصي خـافقي

رجف الغرام بداخـلي وازدادا؟

وجع القصيدة في خيالي غُصّـةٌ

وإذا اسـتوى تجدينـه إنشـادا

تخفى احتراقاتي وتبدو وَمْضَتي

وترين منـها ضـوءها الوقادا

هلا سـألتِ غرور قلبك مرةً:

مـاذا إذا صار الحبيب رمادا؟!

****

رُحمـاكِ يا دادا فإني هـالكٌ

أَوَمَا كفاك بخافقي استبدادا؟!

يكفيك أني جـئت في زمـنٍ بلا

رأسٍ يجـيد القهـر والأصفادا

زمـنٌ يعضّ على أنامـل أهلِهِ

ويُشَـرْعِن البغضـاء والأحقادا

يمتَطّّ في وجـه الضـعيف ويزدري

ويُمَجّـد القرصـان والجـلادا

لا شـأن للإبداع في حلبـاته

أبداً لأن غـباءه قد سـادا

فالجاهلون على المصـالح سيطروا

والمبدعـون تكسـّـروا آحادا

لا تعجبي - دادا - ولا تتحسّـري

الوضـع أصـبح هـكذا معـتادا

هـذي البلاد - حبيبتي - مسـلولةٌ

تجثـو وتسـعل فتنةً وفسـادا

****

دادا - فديتك - أنت نبض قريحتي

ينبـوع إلهـامي رؤىً وسدادا

أنا شـاعرٌ والقـلب ما عـوّدتِهِ

بيديك أنت الآن لا مـا اعتادا

جرّبتُ فقه الحب منذ طفـولتي

وعـرفتُ من شطحاته أضدادا

وقرأتُ أعـلام المذاهب كلها

والشـعر والشعراء والنقادا

ضـاقت مسـالكهم وحين نَبَذْتُهـا

معـها دَفَنْتُ الشكّ والإلحادا

لما تجـلى نجـم حبك في الدنا

عاد اليقين ووحي شعري عادا

ورأيت نور الله فيك حقيقةً

فأتيت نحوك طائعاً منقادا

****

دادا أيا لغـة القصـيدة بادري

وهبي أسيرك في الهوى ميعادا

فأنا وأنت اثنان في محرابنا

لا نقـبل التثلـيث والإفرادا

****


في الأربعاء 26 يناير-كانون الثاني 2011 05:13:55 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=8894