إلى زملائي المحترمين في الفضائية اليمنية
أحمد المسيبلي
أحمد المسيبلي
نعم أقول زملائي المحترمين في الفضائية اليمنية وكل المؤسسات الأعلامية الرسمية حتى وأن اختلف معي الكثير من ابناء شعبنا العظيم في وصفكم بالمحترمين والذين لا ألومهم

فهم يصفونكم بأبواق النفاق والفساد ويعتبرونكم المسئولين الرئيسيين عن ما وصلت إليه البلاد والعباد وأصبحوا لا يطيقون مشاهدتكم لأستمرار كذبكم ونفاقكم وزيفكم حتى أضحوا لا يحترمونكم بل ويتوعدون بمحاكمتكم كما تحاكم شعوب أخرى أمثالكم لأنهم يتهمونكم بالكذب الدائم عليهم والأستخفاف بهم وأنكم كلما ظهرتم عليهم بأخبار إصلاح الأوضاع والقضاء على الفساد حصل العكس في واقع حياتهم فأوضاعهم تزداد سوءً والفساد تفشى في البر والبحر وحياتهم شارفت الأنهيار

ومؤكد أنكم أيضاً لا تلوموهم لأني وأنتم نعلم جيداً أنهم صادقون وأن الحق معهم مهما وصفناهم بدعاة الفرقة والفتنة والتخريب كما نعلم أيضاً أن التلفزيون وكل المؤسسات الأعلامية هي ملكاً لهم فهم يصرفون عليها من قوت يومهم ويجب أن تعمل لصالحهم وليس ضدهم وتعمل على حمايتهم والذود عنهم وليس لتجريمهم وحماية ناهبي خيراتهم وثرواتهم ويجب أن تكون هذه الوسائل مساعدةً للحاكم في حل مشاكلهم وقضاء حوائجهم وليس في تزييف واقعهم والرقص على همومهم وقضايهم

وبما إنني وأنتم لا نلوم شعبنا العظيم في نظرته لنا فأرجو أن لا يلوموني هم إن وصفتكم بالمحترمين فما لا يعرفونه هو أن الراعين لسياسة الكذب والنفاق والفساد والإفساد والمزيفيين للحاكم الحقائق والأمور والشركاء الرئيسيين في أنهيار البلاد هم القله من العاملين في تلك الوسائل الأعلامية والذين لا يشرفنا أن ندعوهم بالزملاء بل ونطالب بمحاكمتهم وفضحهم على الملئ وهو ما سيحدث في القريب العاجل إنشأالله

وأما الكثير من العاملين في تلك المؤسسات الأعلامية وإن أرغموا على سياسات الكذب والزيف والفساد فهم يتألمون من داخلهم وما فتئوا في محاولة تغيير سياسات أعلامهم ليكون في خدمة شعبهم ومحاولة إيصال أصواتهم خوفاً على أنهيار بلادهم قبل خوفهم على أنهيار أوضاعهم التي لو علمها الناس لبكوا على حالهم

وهم ضحايا لأولئك الراعين لسياسات الكذب والفساد من زملائهم ومن غير زملائهم والذين ظلوا وما زالوا مسئولين عليهم يثرون على حسابهم ويتحكمون في قوت أطفالهم ويهددونهم ويتوعدونهم وأولئك الزملاء الكثر يستحقون أن أخاطبهم بالزملاء المحترمين

لذا أخاطب أولئك الزملاء المحترمين في الفضائية وكل المؤسسات الأعلامية الرسمية

المحترمون الذين ضلوا وما زالوا يتالمون على اهلهم وشعبهم

المحترمون الذين ضلوا وما زالوا يرفضون الذل والامتهان

المحترمون الذين يقدسون الرسالة الأعلامية العظيمة

المحترمون الذين لم تتلطخ أياديهم بأموال النهب والفساد

المحترمون الذين لم يثروا على حساب زملائهم ومصالح شعبهم

المحترمون الذين لم يتقلدوا المناصب بمؤهلات النفاق والكذب والفساد

المحترمون الذين حاولنا سوياً ولمرات عديدة إصلاح رسالتنا ألأعلامية

المحترمون الذين ظللنا سوياً ننتقد ونحذر من سياسات الفرقة والفتنه وسياسات النفاق والأفساد حتى وضعت أسمائنا في القوائم السوداء بدلاً من البيضاء وتم معاقبتنا بدلاً من مكافئتنا فنهبت حقوقنا وتم التخلص منا.

المحترمون الذين حلمنا سوياً بتغيير أوضاعنا وأوضاع شعبنا حتى ملة الأحلام منا.

المحترمون الذين لم يكونوا مخبرين على زملائهم يعاقبونهم على مشاعرهم وأحلامهم.

المحترمون الذين يتضورون جوعاً ويجبرون على القول ليل نهار أن كل شي على ما يرام.

المحترمون الذين أرغموا على الكذب على شعبهم لكنهم يرفضون المشاركة في ذبحهم وقتلهم .

إلى كل زملائي المحترمين أعلاه إني لا أدعوكم إلى أسقاط النظام لأنه للأسف الشديد لا يوجد نظام حتى تتعبون حناجركم بالنداء لأسقاطه فقد أصبحت البلطجة والظلم والنهب والفساد بديلاً للنظام وأضحت قوانين الجهل والتخلف والفوضى هي من تعبث بالبلاد والعباد وأصبحت قدرات وإبداعات الكذب والتزييف والفساد والأفساد هي مؤهلات الأدارة والتعيين .

لذا لا داعي أن تدعو إلى أسقاط المسمى نظام ولكن عليكم وأنتم القدوة إلى أنتهاز هذه الفرصة العظيمة التي تجبرهم للأستماع إليكم لتثوروا أولاً من أجل حقوقكم أنتم قبل شعبكم والتي سلبها منكم عصابات النهب والفساد من مسؤوليكم أومن يسموا زملاء لكم حتى تساعدون الرئيس في معاقبتهم والتخلص منهم كما توعدهم

وعليكم أيضاً أن تنتهزوا الفرصة لتوصلوا صوتكم إلى رئيسكم الذي سئم السلطة والغى التمديد والتوريث ومنع النفاق والتزييف ووعد بالقضاء على النهب الفساد لتقولوا له بأعلى صوتكم ونحن أيضاً معك يا فخامة الرئيس فقد سئمنا الكذب وتزييف الحقائق عليك وعلى شعبك ومللنا إعلام الكذب والزيف والنفاق وتعبنا من المشاركة في ظلم شعبنا وأنفسنا لصالح عصابات النهب والفساد حتى أصبحنا شركاء في جرائم نهب ثروات وخيرات شعبنا ولا نريد أن نظل أبواقاً للفساد والفاسدين وسنعمل إلى جانبك وبتوجيهاتك في ملاحقتهم وفضحهم أبتداءً من مؤسساتنا

ثم قولوا له إننا صادقون معك إن صدقتنا وإننا لا نريد أن يلحق بنا الخزي والعار كما لحق بغيرنا فما يحصل اليوم من جرائم الظلم والبلطجة والقتل لشبابنا وأهلنا المسالمين الذين يمارسون حقوقهم الديمقراطية المشروعة في المطالبة بحقوقنا والتعبيرعن همومنا ومشاعرنا يشعرنا بالذنب تجاههم ويحتم علينا الأنصياع لأوامر ربك وربنا الذي حرم قتل النفس الأنسانية إلا بالحق وحرم الظلم على نفسه وجعله محرم بيننا

كما يحتم علينا الوقوف إلى جانب مصالحنا التي هي مع شبابنا وأطفالنا وأهلنا وشعبنا

والتكفيرعن أخطائنا بعدم مشاركة البلاطجة عصابات الظلم والنهب والفساد في جرائم قتلهم وذبحهم كما شاركنا عقوداً من الزمن في ظلمهم والكذب والتزييف عليهم

mosibly@gmail.com


في الأحد 20 فبراير-شباط 2011 06:09:59 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=9187