المرأة..الدور الخفي في ثورة الشباب في اليمن
هناء ذيبان
هناء ذيبان
 
  

لا أحد يعرف مدى عمق تأثير الثورة الشبابية على النسيج الاجتماعي في بلادنا اليمن التي عاشتها ولا زالت تعيشها حتي اللحظة ، لكن ما لا يخفى على أحد هو أن هذه الثورة هي صناعة شعبية شاركت فيها كل شرائح المجتمع وعلى رأسها المرأة.

حيث لعبت دورا مهما ومازالت تلعبه في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ اليمن, فالنساء يشاركن بشكل أو بآخر في مجرى الأحداث الراهنة، و نوعية ومدى مشاركتهن تؤكد انهن يؤمن بمعنى الشريك الفاعل في عملية صنو القرار وإنضاجه, وترتيب مجرياته, وتأهيل واقعه, ليكون متطابقا مع الرؤى والتصورات والنتائج..

 هذه المشاركة المتميزة هي من جعلت دور المرأة يتصدر واجهات الإعلام والاهتمام الواضح بقوة وفاعلية دورها الذي كان دافعا للرجل بعدم التراجع والتصميم على المواصلة لتؤتي العملية ثمارها وهو ما حصل واقعاً فعلياً ..

فرغم هيمنة الرجل على الشارع ، فضلاً عن العنف الذي اتسمت به بعض المسيرات الاحتجاجية من قبل النظام, لم يتردد عدد من النساء من المشاركة بهذه المسيرات, والخروج الى الشوارع المنتفضة, ورفع أصواتهن احتجاجا ضد النظام..

 كانت المرأة ولا زالت سند للرجل فى هذه الثورة .. جزء منه..شعرت كل امرأة ساندت هذه الثورة أن عليها دور ولابد أن تؤديه , بل هو جهاد وهذه هى فرصتها التى تؤدى فيها واجب الجهاد, وتخرج كما كانت النساء فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تخرج فى الغزوات لتعد الطعام وتمرض المرضى وتشد من أزر الرجال , فكان دورها العظيم الذى سيسجله لها التاريخ كما سجل دور الرجال .

المرأة الطبيبة

ظهر دور المرأة الفعال فى أرض المعركة, أرض التحرير, ففي المستشفى الميداني أسرعت كل طبيبة وكل بنت لديها خبرة فى التمريض لأداء دورها فى هذا المستشفى , حتى من لم تمارس الطب كانت تعرض خدماتها وتتوسل إليهم أن يسندوا إليها أى عمل حتى لو كان الإطعام أو سقى الماء للمرضى, و نجلاء يحيى ابو اصبع كانت من الطبيبات الآتي سجلن حضور فعال منذ الأيام الأولى لانطلاق الثورة..

تكشف الدكتورة نجلاء لمأرب برس وهي تتحدث بحماس رائع وتقول: الذي دفعني لأن أكون متواجدة منذ الأيام الأولى لقيام هذه الثورة المباركة, هو التعطش للحرية التي فقدناه خلال السنين العشر الأخيرة,وأيضا حبي لبلادي, وإحقاق الحق وإزهاق الباطل..لقد انضممت لشباب من كل الأطياف, يجمعهم هدف واحد هو الحياة الكريمة, على أرض يعشقونها..كان دوري ولا زال هو مداواة الجرحى وإسعاف المصابين, ومشاركة من هم في الساحة بالهتاف..

أريد ابني محررا

وأنا أغادر المستشفى الميداني, رأيتها تدخل المستشفى وقد بدا عليها التعب والوهن ( يبدو أنها فى أشهرها الأخيرة من الحمل) ....اقتربت منها ..سألتها : ماذا بك ؟ قالت : كنت فى الميدان فلما شعرت ببعض الآلام جئت إلى الطبيبة .أردت أن أخفف عنها بعض الألم فسألتها : هل ترغبين فى الولد أم فى البنت ؟ .قالت : أريد ابنى محررا ..ذكرا كان أم أنثى .نظرت إليها فى تعجب وإعجاب ثم قلت : نعم ...إن حرية المرء تبدأ قبل مولده عندما تعزم أمه أن تلده حرا ؛ وقد ذكّرتينى بامرأة ذكرها التاريخ قالت مثلما قلتِ وسجّل مقولتها القرآن ؛ هى جدة المسيح عيسى عليه السلام ؛ فقد كانت تناجى ربها قائلة : ( ...رب إنى نذرت لك ما فى بطنى محررا فتقبّل منى إنّك أنت السميع العليم ) قالت : وأنا مثلها أريد لابنى أن يتحرر من كل عبودية سوى الله تعالى ؛ لا يخضع ؛ لا يذل ؛ لا ينحنى إلا لله ، لا يخاف ؛ لايخشى ؛ لا يهاب سوى الله .أريد أن يتعلم ابنى الحرية ؛ أن ينشأ حرا فى التعبير عن نفسه ؛ حرا فى إبداء مشاعره ؛ حرا فى الدفاع عن حقه ؛ دون أن يتعدّى بذلك على حرية الآخرين .

قلت : صدقت ....يجب أن يتعلم الفرد الحرية منذ نعومة أظافره ؛ منذ طفولته ؛ وأثناء مراهقته ؛ وفى شبابه .

وأنا اودعها وأتمنى لها ولطفلها السلامة تذكرت مقولة أحد الغلمان, عندما أقبل عمر بن الخطاب رضى الله عنه على مجموعة من الغلمان, ففر الغلمان من أمامه وثبت عبد الله بن الزبير بن العوام لم يفر فسأله عمر :- لِمَ لم تلحق بهم ؟ فقال : ليس فى الطريق ضيقاً فأوسع لك ؛ ولم أرتكب ذنباً فأخاف منك .

المرأة تنظف الميدان

ويا لعظمة المرأة اليمنية, وأبناء اليمن , فمن يستطيع أن يصدق أن هؤلاء الملايين من البشر فى هذا الميدان يأكلون ويبيتون ويقضون حاجتهم بدون أن يتحول هذا الميدان إلى مقلب زبالة .

فهذه زهراء القدسي خريجة الثانوية العامة تحمل أكياس القمامة, وتجمع كل ما على الأرض بدون غضاضة ولا حرج وكأنه بيتها, تنظفه حتى يأتى الضيوف ويجدوه جميل مرتب نظيف .. تلتفت إلي مبتسمة وهي تقول: هذا هو بيتنا الجديد, والذي أجد السعادة وأنا أقوم بتنظيف المكان والتقاط المخلفات من على الأرض, بل وأفتخر كوني أقوم بهذا العمل كافتخاري بترديد ي هتافات إسقاط النظام..

أمهات دفعن أبنائهن للساحات

ألافت للنظر إلى أن دور المرأة في الثورة لم يقتصر فقط على الفتيات والسيدات اللاتي شاركن في التظاهرات، بل هناك أيضًا الأمهات الحكيمات اللواتي ربين أبنائهن تربية جيدة، وزرعن بداخلهم الأخلاق والانتماء وحب الوطن، وشجعن أولادهن على الذهاب إلى التظاهرات، من أجل البحث عن الحقوق المسلوبة من النظام..

فدور الأمهات في البيوت لا يقل أهمية عن دور الفتيات اللاتي شاركن في التظاهرات والاعتصامات,فهاهي أم خالد ذيبان تدفع بأبنائها الستة إلى الاعتصام في ميدان التحرير في تعز, هذه الأم التي تفتخر بأنها قد نذرت أبنائها السته في سبيل الله, وأنها لن تقبل بعودتهم إليها إلا بعد أن يسقط النظام..أم خالد المعروفه بخوفها الشديد على أبنائها لم تعد كذلك, بل أنها تقول طالما أن أولادي في ساحة التحرير فأنا مطمئنة أنهم في خير, فالميدان قد ربى فيهم من القيم التي عجزت أنا ووالدهم( رحمه الله) من غرسها فيهم..

لجان شعبية نسائية

ولا ننسى دور اللجان الشعبية النسائية فى الميدان , فقد كانت البنات والسيدات يقفن بالساعات لتفتيش من يدخل من النساء إلى الميدان, الذي له عدة مداخل, , فكان دورهن عظيم ومجهودهن واضح, فقد تضطر الواحدة منهن أن تقوم وتنزل على قدميها أكثر من مائة مرة حتى تتأكد من خلو جسد المرأة التي تدخل الميدان من وجود أى أسلحة بيضاء .

تحدث أم عبد الله الوجيه لمارب برس قائلة " بأنها تقوم بهذا العمل الشاق يوميا حتى تكون مشاركة في هذه الثورة المباركة, ولقد أختارت هذا العمل رغم المشقة لخوفها على المتواجدين في الميدان, وختمت حديثها بأنها لن تترك هذا العمل حتى يسقط النظام بأذن الله..

سأبيع ذهبي حتى أشارك في الثورة

ولم يكن دور المرأة فى الميدان فقط , فقد تطوع الكثير لعمل الكعك والطعام الجاهز وإحضاره للثوار بالميدان ..

 الكل منتظم فى شكل رائع منظم, حتى يثبت الثوار فى أماكنهم وحتى تحظى كل امرأة بالمشاركة فى هذه الثورة , فهاهي أم يوسف, أم لتسعة من الأطفال جميعهم لازالوا يحتاجون لوجودها بينهم لكنها أبت إلا أن تكون مشاركة بهذه الثورة,ليست متعلمة ولكن ثورة الشباب ولدت لديها ثقافة, عجزت جميع المدارس والجامعات أن تعلمه لروادها, نعم فهي أم لتسعة من الأطفال الصغار الذين لازالوا يحتاجون لوجودها بينهم,فرغم تحسرها بأنها لا تستطيع النزول للساحة, لكنها لم تعدم الحيلة في أن يكون لها يد ودور في إنجاحها,لذا جاهدت نفسها رغم انشغالها بأولادها والتزاماتها كأم وزوجة وربة بيت, أن تصنع الكعك والخبز والطعام بإتقان وحب, عدة مرات في الأسبوع, وتقول بأنها لاتشعر بالراحة والسعادة إلا عندما تقاسم الشباب قوت أبنائها, وكأن المتواجدين في الميدان جميعهم أولادها, وتختم حديثها لمارب برس" سأظل أصنع لهم الطعام, وإن لم أجد المال فسأبيع من ذهبي حتى أظل أتشرف بالمشاركة بهذه الثورة.

والمرأة الريفية نجمة هذه الثورة

استطاعت المرأة الريفية أن تكون عنصرا فعالا في انجاح الثورة, فكانت مساهمتها قوية في تقديم الخدمات الكبيرة التي كانت الثورة بأمس الحاجة إليها, فمدتهم بالكعك المنقوش بعبارات التحفيز الداعية لرحيل النظام, والبعض منهن لم يكتفي بذلك بل أتت رغم المشقة وبعد المسافة إلى ساحات التغيير لتهتف ويصدع صوتها( الشعب يريد إسقاط النظام ) .

حماس حمود الحمراء, إحدى الفتيات الآتي أتين من همدان إلى ساحة التغيير بصنعاء, ولأن قصة وصولها لميدان التغيير تستحق التوقف عنها سأترك لها الحديث:

جئت مع أهلي من همدان لكي ننظم لساحة التغيير, ونحن قادمين من همدان في طريقنا إلى صنعاء وتحديدا في نقطة الأزرقين, منعنا الجنود من الدخول الى صنعاء وطلبوا منا الرجوع من حيث أتينا..رجعنا للخلف, للنقطة التي تسبق الأزرقين والمسماة العرة, لكن الجنود هناك لم يسمحوا لنا بمواصلة السفر الى صنعاء وعندما رفضنا أنزلونا من فوق الباص الذي كان يقلنا وطلبوا من السائق أن يتركنا ويرجع من حيث أتى..

 نزلنا من فوق الباص وواصلنا المشي سيرا على الأقدام, وبعد أن قطعنا مسافة لابس بها وجدنا باص أخر كان متوجه الى صنعاء, وبعد ركوبنا لهذا الباص وقطعنا لمسافة قصيرة أوقفنا طقمين عسكريين وأحاطوا بالباص من كل الجهات وهم يوجهون أفواه أسلحتهم لرأس السائق ولكل المتواجدين في الباص والذين كانوا معضمهم نساء ولا يوجد سوي رجل واحد, وتكرر نفس الأمر الذي حدث لنا في العرة, وهو أمرنا بالرجوع إلى همدان, وعندما رفضنا أمروا صاحب الباص بأن يتركنا ويرجع للخلف, وهكذا رجعنا مرة أخرى نواصل المشي على الأقدام بعد أن خاطبت إحدى النساء الجنود وقالت لهم( الله المستعان هذه هي النخوة والرجولة, العساكر حق علي عبدالله ينزلون النساء من الباص ليمشن على أقدامهن؟ إذا نحن على حق إذا قمنا بإسقاطه) وواصلنا السير من العره التابعة لهمدان الى جذر ونحن نردد الشعب يريد إسقاط النظام, وكان هناك بلاطجة يتبعوننا, كانوا يسمعوننا كلام بذيء, هم من نفس المحلة التابعة لنا ونعرفهم جيدا...

بعد أن قطعنا مسافة طويلة مشيا علي الأقدام توقف صاحب باص وأقلنا لكن كان هناك طقمين يبدو أنهم كانوا يتبعوننا, أوقفوا الباص وطلبوا من السائق أن بنزلنا, وبعد حديث بيننا وبينهم طلب منهم أحد الضباط, ويبدو أنه القائد أن يتركونا نتابع طريقنا إلى صنعاء, وكان لنا ذلك بحمد الله..

 لقد كنا جميعنا مصرات على الوصول لساحة التغيير مهما كلف الامر, والسبب هو إسقاط النظام واستبداله بنظام مدني ديمقراطي يمنحنا الحريه التي نفتقدها..نظام يشرفنا نحن اليمنيين لا نظام قاطع للطريق, لا نخوة فيه ولا شهامة وأكبر دليل على كلامي ماحدث لنا..

بعد دخولي ساحة التغيير شعرت بأني قد ولدت من جديد, أصبحت مؤمنه ان هذه الثورة ستنجح وتغير من وجه اليمن بأذن الله..

أتيت من الرضمة لإسقاط النظام

وهذه أم أبرار الفتاحي تثبت أن المرأة اليمنية ذات عزيمة لا تنثني وأنا اسمعها تقول:جئت إلى الميدان في جمعة الخلاص حتى أشارك المعتصمين تحقيق أهدافهم التي أصبحت أهدافنا جميعا, جئت لأسمع علي بأن هذا الشعب ليس متخلف كما تعتقد,هو شعب لدى أبنائه من القوة والعزيمة ما يجعلك تسقط وتصبح تحت الأرض..أتيت من الرضمة لإسقاط النظام, حتى وان طالت المدة سأمكث في الميدان حتى يتحقق الحلم, الذي زاد من إصراري على تحقيق هذا الهدف هو الشباب الشهداء الذين قتلهم الطاغية وبلطجيته في جمعة الكرامة, فالقد كان هذا سبب كافي لكل حر لديه كرامه لينظم لساحة التغيير..لقد وجدت الميدان عكس ماكانت تروج له بعض القنوات,مثل قناة الإيمان والفضائية وسبأ, والغرض تشويه الصورة الجميلة لهذا الشباب الطاهر الذي لم أراه إلا قمة في الأخلاق والذوق والالتزام بتعاليم دينه, ووجدته أكثر من يحترم المرأة ويقدرها ويجلها..

في ميدان التغيير أنا مواطنة من الدرجة الأولى .

هناك لعديد من العائلات تتجمع بكل أفرادها لقضاء اليوم في الميدان, وهذه إحدى الأمهات التي أراها تفترش مكان بعيد عن الأعين لتتناول الغداء مع أولادها..

تقول إحسان احمد سعيد, نحن هنا منذ قيام الثورة أنا وأولادي وزوجي, وفي أيام الإجازات ننام هنا في الميدان..

هدفي تغيير النظام ..هدفي خلق حياة جديدة لأولادي,أريد لهم تعليم حقيقي, لا تعليم يزيدهم جهل..اعتقد أن صمودنا في الميدان سيغير من واقعنا المؤلم.تواجدنا هنا أنا وأسرتي لم يؤثر سلبا على أولادي بل أننا عندما ندخل الميدان اشعر بالحرية, وأن هذا الشارع ملكنا, وأننا أصبحنا مواطنين من الدرجة الأولى, وعندما اخرج من الميدان ارجع مواطنه من الدرجة العاشرة

وكانت المميزة على الشبكة العنكبوتية

أسماء طالبة بإحدى الجامعات في محافظة تعز.. ذكية، وواعية، بدأت مشاركتها من شبكة الإنترنت وتحديدا من علي موقع الفيسبوك, حيث تقوم بنشر كل ما يتعلق بساحات التحرير في الجمهورية, وتنزيل المقاطع عبر اليوتيوب التي تتضمن المسيرات والنشاطات المختلفة, كما أنها توثق صور الشهداء، وتصمم مقاطع الفيديو لتحملها على موقع اليوتيوب، وتملأ المدونات أخباراً وتقارير ومعلومات حول الثورة ، في أجمل وأكثر عمليات التوثيق عفوية وفعالية في هذا العصر، وهي تعلم علم اليقين بأن ما تقوم به من مجهود سوف يدوم للأبد.

الخاتمة .

هناك علاقة أصيلة وغير مفهومة ربطت على الدوام بين الوطن وبين المرأة. فكم تغنى الشعراء العرب بالمرأة الحبيبة, الأم , وهم يشيرون سراً أو جهراً إلى أوطانهم..اليوم أثبتت المرأة اليمنية أنها كذلك, فكانت هي أم الشهيد التي تدفع بأبنائها للتضحية من أجل الحرية، وكانت هي فتاة الانترنت التي لا تكل ولا تمل وهي تنقل أخبار الشباب من ميادين التحرير وميادين التغيير عبر التويتر والفيسبوك, وكانت الطبيبة التي تطوعت لعلاج الجرحى، والممرضة التي لم ترتح ساهرة وهي توزع الأدوية وتعقم الجروح وتضمدها. كانت هي الأم والأخت التي ترمي بزجاجات الخل والبصل من نافذة بيتها على المصابين بقنابل الغازات،و كانت الفتاة التي تهتف حتى بح صوتها "الشعب يريد إسقاط النظام". وكانت هي الكاتبة التي تكتب عن الحرية ,تبث الأمل في النفوس الشابة, وتسطر مشاعرها ومشاهداتها مقالات مؤثرة ورائعة.. لقد تصرفت بوعي مواطنة يمنية، فنالت احتراماً على موقف تاريخي صادق وشجاع لن ينساه لها التاريخ أبداً.

كانت ولا زالت, هي المرأة اليمنية بكل مواقعها وبمختلف أدوارها، قلب الثورة ونبضها الحي ، وذراعها القوي، وصوتها الإعلامي. هي حافزها وهي أدواتها، هي شجاعتها ومصدر صمودها واستمراريتها،

 

في الثلاثاء 19 إبريل-نيسان 2011 08:22:32 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=9938