5 بنود نتائج لقاءات سرية لجماعة الحوثي وقيادة الحراك الجنوبي (نصها)

الخميس 15 يناير-كانون الثاني 2015 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 5348

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية - المقربة من حزب الله - عن اتفاق جديد بين قوى الحراك الجنوبي وجماعة الحوثيين "أنصار الله"، والذي قضى على تبني الفيدرالية من إقليمين شمالي وجنوبي.

وأوضحت الصحيفة أن لقاءات عدة جرت بين الطرفين في أكثر من مناسبة. في بيروت جلسوا على الطاولة أكثر من مرة، وفي صعدة جلسوا بعضهم مع بعض، وفي عدن أيضاً استضاف الحراك الجنوبي عدداً من أعضاء المكتب السياسي لـ«أنصار الله» والتقوا بعدد من الشخصيات الجنوبية، من بينها محمد علي أحمد رئيس تيار شعب الجنوب، وهو التيار الذي شارك في مؤتمر الحوار الوطني ومن ثم انسحب عقب رفض المتحاورين إقرار مبدأ الفدرالية بإقليمين شمالي وجنوبي، وحق تقرير الجنوب لمصيره.

وأشارت إلى أن الجانبان لم يصلان إلى ورقة تفاهم ترسم ملامح تحالف أو تسوية تاريخية للبلاد، لكنهما اتفقا على ما يأتي:

- تكثيف التنسيق الأمني بين الحراك والحوثيين، وتبادل المعلومات حول خلايا القاعدة والتنظيمات المتشددة.

- تعهد «أنصار الله» للحراك بعدم اجتياح أي منطقة في محافظات الجنوب.

- الاتفاق على تقديم التعويضات المادية للمتضررين وعائلات الضحايا والمسرحين من الجيش اليمني في الجنوب بعد حرب عام 1994.

- رفض «أنصار الله» تقسيم الجنوب إلى إقليمين، واتفاق الطرفين على تبنّي خيار الفدرالية بين الشمال والجنوب.

- استمرار الخلاف بين الجانبين على مبدأ حق تقرير الجنوب لمصيره.

«أنصار الله» والحراك الجنوبي مستمران في اللقاءات، لا يمكن لأي طرف شمالي كسب ودّ الجنوبيين من دون القبول بخصوصيتهم الجنوبية. هم كانوا مستقلين، كياناً لوحده، أجبر تحت النار على القبول بالوحدة مع دولة أخرى. هكذا يفكرون، كل الجنوبيين، الشعب والقادة. الحل الوحيد معهم قد يكون بفدرالية تحفظ لهم هويتهم التي يؤمنون بها.

وأضافت الصحيفة: الصعوبة لا تكمن في هذه الامور. من السهل أن تعطي الجنوبيين فدرالية واستقلالية داخلية وتحافظ على محافظاتهم. ربما يتنازلون في المقابل عن تقرير المصير. الصعوبة ستكمن في هيكلية الدولة وإعادة تنظيمها من جديد. هل ستكون على شاكلة النظام العراقي، يتمتعون تقريباً باستقلالية عن المركز كما هي حال الأكراد في إقليم كردستان؟ ماذا عن السياسة الخارجية والدفاع؟ هل سيعاد بناء جيش وطني لليمن؟ والأهم، ماذا عن الثروة النفطية؟ هل سيقبلون بتقاسمها مع الشماليين بعد أن حرموا منها لسنوات؟ الشيطان يكمن في التفاصيل، وكثيرون هم من يريدون شيطنة البلاد وتفجيرها.