منظمة يمنية تحذر من تعبئة طائفية قد تفجر صراعا مسلحا بين المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء

الأربعاء 16 مايو 2012 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 2576

 

قال المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب (أشا) بأنه بتابع ما يجري في الساحات اليمنية وميادين الاعتصام بقلق بالغ، مؤكدا على أن الحقوق التي خرج من أجلها الشباب لا يجب أن توظف سياسيا، معتبرا ذلك نوعا من الاستبداد المرفوض.

وأهاب المركز في بيان له اليوم الأربعاء بكل الشباب في الساحات، من أي التفاف على مطالبهم، وقال بأن ذلك سيهدر جزءا من الكرامة والحرية التي خرجوا من أجلها.

وأدان المركز ما تعرض له المحامي والحقوقي خالد الآنسي من تهديدات من قبل لجنة النظام في ساحة التغيير بصنعاء، التي طالبته بإزالة خيمته قبل أن تتم إزالتها بالقوة، وعبر عن رفضه التام لتلك التصرفات التي وصفها بالهمجية.

وأضاف المركز بأن تلك التصرفات تثبت أن لجنة النظام والقائمين عليها متورطون في قضايا كثيرة تنتهك الكثير من الحقوق والحريات، مشيرا إلى أن استهداف الناشط الآنسي تم للمرة الثانية بعد أن تم حرق خيمته وهدمها الأشهر الماضية.

وأكد المركز بأن أي شخص أو جهة تسعى إلى وأد النضال السلمي في اليمن، تكرس لمبدأ الإرهاب وثقافة العنف.

وقال المركز بأن تلقى بلاغات أخرى وشهادات تؤكد أن لجنة النظام قامت خلال العام الماضي ولا تزال حتى الآن تقوم بانتهاكات لحقوق الإنسان على مرأى ومسمع من اللجنة القانونية التي وضعت لرصد الانتهاكات القانونية في الساحة، وأضاف بأنه يديرها محامون وقانونيون يفترض بهم أن يدافعوا ويمنعوا مثل تلك الممارسات الغير قانونية وأن سكوتهم وتجاهلهم لتلك الانتهاكات أمر مرفوض .

وحذر المركز مما وصفه باستمرار تدفق المسلحين إلى الساحة بزيهم المدني في ظل وجود التعبئة الطائفية بين فصيلين في الساحة يسعى كل منهم إلى تصفية الآخر عبر التحريض في ظل غياب واضح للرقابة واللامبالاة.

وحمل المركز اللجنة التنظيمية مسؤولية أي دماء قد تراق في الساحة جراء تدفق عدد من المسلحين للساحة بزيهم المدني وفي ظل وجود تعبئة وتحريض غير مسبوق لتفجير صراع ديني طائفي بين الشباب في الساحات، محذرا من تفجير أي صراع طائفي في اليمن.