هاجمت جماعة «الإخوان المسلمون» حكام مصر والسعودية والإمارات ووصفتهم بمحور الانقلاب في المنطقة، مؤكدة أن ما يمارسه أولئك الحكام فيما يخص القضية الفلسطينية وغيرها يجعلهم في نفس مركز الاحتلال وعلى ذات أرضيته.

وقالت في بيان لها؛ تعليقا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، تزامنا مع ذكرى النكبة وإعلان الإسرائيليين دولتهم: إن «ذكرى النكبة هذا العام ليست كما سبقت، فتأتي هذه المرة في ظل تسارع تحركات دولية بقيادة أمريكية وتنفيذ إقليمي من محور الانقلاب على ثورات الربيع العربي؛ للإجهاز على القضية الفلسطينية وتصفيتها، وإحداث تغييرات حادة هدفها تأمين الكيان الصهيوني».

وأضافت في البيان الذي نشرته على موقعها على الإنترنت، أنّ ما أعلنه من قبل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وبدأ تنفيذه بالفعل بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، هو استمرار لنهج احتلالي لم يتوقف طيلة سبعين عاما، ضمن سلسلة إجراءات تستهدف القدس المحتلة، ومحو هويتها العربية، والإسلامية، ضمن مخطط أكبر يستهدف فلسطين ككل والمنطقة والإقليم.

وأوضحت: «نحن كجماعة شريكة وجزء من تحالف الأُمَّة في مواجهة العدوان الصهيوني منذ ثلاثينات القرن الماضي سنظلُّ على عهدنا بأن تظلَّ فلسطينُ قضيةً مركزيةً، وأن كاملَ التراب المحتل هو ترابٌ عربيٌّ فلسطينيٌّ، وأنَّ عملية تحرير القدس تبدأ بتحرير الشعوب العربية من الظلم والقتل والقهر».

وشارك آلاف الفلسطينيين، اليوم الإثنين، في «مليونية الزحف نحو الحدود»، بدعوة من الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، إحياء لنكبة الشعب الفلسطيني، ورفضا لنقل السفارة الأمريكية للقدس، وفي إطار فعاليات «مسيرات العودة».

وأسفرت «مليونية الزحف» عن وقوع عشرات الشهداء وآلاف الجرحى الفلسطينيين، برصاص الاحتلال، فحسب وزارة الصحة الفلسطينية فقد وصل عدد الشهداء إلى 52 إضافة إلى أكثر من 2400 مصاب، حتى وقت كتابة هذه السطور.

وبدأ الشبان منذ ساعات الصباح بإشعال الإطارات المطاطية وقص السلك الفاصل مع الأراضي المحتلة عام 1948، وإطلاق الطائرات الورقية الحارقة.

وتمكن الشبان صباح اليوم من إسقاط طائرة مسيرة كانت تلقي قنابل حارقة تجاه مخيم العودة شمال قطاع غزة، وسيطروا عليها.