قوات إسرائيلية تعلن السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وهئية المعابر في غزة تكشف التفاصيل اشتباكات طاحنة وقصف جوي ومدفعي مكثف في محيط معبر رفح ..تفاصيل أردوغان يحقق الحلم بعد 27 عام ..ويعلن إعادة افتتاح مسجد أثري تحول إلى مستودع عام 1948 التفاصيل الكاملة عن مدينة رفح التي تهدد إسرائيل باجتياحها عسكرياً غوغل توقف تشغيل هذا التطبيق كيليان مبابي يطمئن جماهير باريس سان جيرمان قبيل مواجهة بوروسيا دورتموند.. هذا ما قاله أمريكا تعلق على قبول حماس مقترح وقف إطلاق النار.. وعائلات الأسرى: “ذوونا أو نحرق البلد” بحضور الوكيل مفتاح.. ندوة بمأرب تناقش وضع الصحافة خلال 10 سنوات من حرب مليشيات الحوثي الارهابية قيادات حوثية تنهب المليارات من موارد الاتصالات - أبرزهم الحاكم وحامد والحوثي عاجل..الكيان الصهيوني يعلن موقفه من موافقة حماس على مقترح الهدنة
تبدو الجنبية التي تشكل جزءا من الزي اليمني التقليدي ويمكن ان يبلغ ثمنها مليون دولار، مهددة اكثر من اي وقت مضى بالزوال خصوصا بسبب تراجع اهتمام الشباب بها.
وقال خالد الصيقل بائع التحف في سوق صعدة القديمة الذي يعرض في واجهة محله عدة جنبيات متفاوتة القيمة والجمال "قريبا ستصبح الجنبية من الماضي".
والصيقل الذي يعمل في هذا المجال منذ 25 عاما يؤكد انه شهد على مر السنين التراجع التدريجي لشعبية هذا الخنجر المعقوف الذي قال انه "رمز عنفوان الرجل اليمني".
وذكر الصيقل ان الجنبية (الخنجر المعقوف) التي تعود الى ما قبل الاسلام وتستخدم للدفاع عن النفس وللرقص، تمكنت من الاستمرار عبر التاريخ. واشار الى ان "ما يجعل الجنبية ذات قيمة عالية هو الرأس (المقبض) واغلاها ثمنا تلك المصنوعة من قرن وحيد القرن، اضافة الى عمرها".
الا ان اليمن منع منذ سنتين استيراد قرون وحيد القرن بعد ان تم حثه على احترام معاهدة حماية الحيوانات المهددة بالانقراض.
ويمكن ان تبلغ قيمة الجنبية مبالغ خيالية. فقد قدرت صحيفة الجمهورية في حزيران/يونيو الماضي قيمة كل من جنبيتين مملوكتين من قبل الزعيمين القبليين صادق الاحمر وناجي الشايف، بمليون دولار.
وتعود الجنبيتان في الاساس الى الامام يحيى، آخر الائمة الزيديين الذين حكموا اليمن حتى 1962.
واشارت الصحيفة الى ان ثالث اغلى جنبية هي التي يملكها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والتي لم يتم الكشف عن قيمتها او عمرها.
وتشير الجنبية التي تعلق على حزام حول الخصر، الى الموقع الاجتماعي لحاملها والى مهنته وانتمائه القبلي. ففي شرق البلاد، تكون الجنبيات معقوفة بشكل كبير بينما تكون معقوفة قليلا في الجنوب وشبه مستقيمة في الشمال.
والغمد يمكن يدل ايضا على الانتماء الى طبقة القضاة او الى المتحدرين من سلالة النبي محمد. لكن الحرفي عبدالكريم البراوي الذي يدير مشغلا في صنعاء يشكو من وجود جنبيات من نوعية سيئة تنتشر في السوق.
وكان البراوي يصلح جنبية انبرى مقبضها المصنوع من البلاستيك.
وقال الحرفي لوكالة فرانس برس "بدأت المقابض البلاستيكية المستوردة من الصين تغزو السوق اليمنية منذ اكثر من سنة" مشيرا الى ان بعض الجنبيات المصنوعة بهذا النوع من المقابض تبدو شبيهة بالجنبيات الاصلية لدرجة ان "بعضها يباع باسعار مرتفعة". الا انه اضاف ان "الحرفيين المحليين انتفضوا فمنع الاستيراد من اجل صنع مواد بلاسيتيكية محليا لاستخدامها في نحت المقابض".
واسف هذا الحرفي الشاب لان الاعمال "لا تسير بشكل جيد". وقال "لا يمكن للمرء ان يضع جنبية اذا ما كان يرتدي البنطلون وهناك المزيد من الشباب الذين لم يعودوا يلبسون الزي التقليدي" المؤلف من الثوب والفوطة التي تربط حول الخصر.
وصناعة الجنبيات تساهم في تشغيل عدة انواع من الحرفيين. فشفرة السكين تصنع من قبل حدادين عبر المزج بين عدة معادن فيما يقوم حرفيون بصناعة الحزام وتزيينه، ويقوم الصاغة بتصميم وتنفيذ المقابض كما يقومون بصناعة الغمد الذي يصنع احيانا من الفضة.
وفي المناطق القبلية، يشكل استخدام الجنبية لغة خاصة.
وقال عبدالسلام الخليلي الذي يتحدر من شرق البلاد لوكالة فرانس برس "اذا ما لمس احدهم مقبض الجنبية فهذا يدل على نوايا عدوانية، واذا اخرج الجنبية من الغمد جزئيا، فهذا يعني ان الهجوم قد بدأ".
واضاف "اذا ما سحبت الجنبية فهذا يعني ان دماء سالت وانه على المتخاصمين ان يلجأوا الى مجلس قبلي يحدد التعويضات التي يدفعها من يعتبره المجلس معتديا".