عدنا ! إلى لا صوت يعلو فوق صوتنا
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 7 سنوات و 9 أشهر و 9 أيام
الأربعاء 15 فبراير-شباط 2017 11:21 ص
ما يزال بيننا مغفلون غافلون , ويستغفلون الناس لتبرير فشلهم والترويج لبضاعتهم الكاسدة الفاسدة , على حساب نجاح الأخرين وجودة مشاريعهم الفاعلة الواعدة . لم يعد يخفى على المبصرين من الناس سقوط مشروعهم وتكشف سوءتهم . هاهي كل شعاراتهم السابقة عن الوطن ودولة النظام والقانون تتهاوى في أول تجربة , وهاهي وعودهم بتحقيق المساواة والعدل تسقط من أول جولة . ثم يأتي متخبطون ليقولوا : أن هذا التدهور الأمني والوضع المزري سببه الإصلاح ! أو الإخوان ! أو الزنداني ! أو آل الأحمر ! أو الأفندم ! أو .... ! أو ..... ! . ألا يرون أن الجميع بات يدرك زيف هذه الأقاويل , فأمام بصر الناس وسمعهم لن يجدوا إصلاحيا واحدا رفض قرارات الشرعية لتحصيل فائدة مادية ومنفعة شخصية على حساب الشعب والوطن . ولن يجدوا إصلاحيا واحدا تم عزله من منصبه فتمرد رافضا التسليم , إلا بشروط يفرضها فيستجاب له فيها ! . ولن يجدوا إصلاحيا واحدا قام بتجميع أبناء قبيلته وحلفاءه فقاموا باحتلال إدارة حكومية بالسلاح , والمفاوضة على تسليمها مقابل هبة وجزية يحصلونها . ولن يجدوا إصلاحيا واحدا قام بمقاومة السلطة الشرعية بالرصاص الحي والتمرد الدموي وقتل النفس وترويع الناس وتدمير المنشئات . ولن يجدوا إصلاحيا واحدا قام بفرض الذات بالقوة على قرار الجماعة الشرعي , أو لي ذراعهم وكسر عظمهم بالخطف والتقطع والتهديد , من أجل تحصيل فتات من الدنيا حقير . وبالمقابل سيجدون من غير الإصلاحيين كثيرين تاجروا بالقضية الجنوبية وحقوق الناس , فأصبحوا في زمن يسير من الأغنياء بعد فقر , ومن القادة بعد قهر , ومن المتنفذين بعد عسر , ومن رعاة التمرد والعصيان ومثيري الشر والفتن بعد ادعاء النظام والسلام والأمن . 
أيها الغافلون / أرجعوا البصر كرتين لعلكم ترون ما لم تراه بصيرتكم , تمعنوا جيدا , هل ترون إصلاحيا في كل مواطن الفتنة والتمرد والتقطع والنهب والاستغلال التي تشهدها البلاد اليوم . قولوها ولا تخجلوا , لا نرى منهم أحدا أبدا . فلما البهتان والكذب ؟ ولما تزييف الحقائق وتزوير الوقائع ؟, ولما تسيير الوعي وتوجيه الفكر نحو اتجاه خاطئ ؟ . إلى متى ستظلون تعلقون أخطاءكم الفادحة على شماعة غيركم ؟ إلى متى تتركون غيظ صدوركم يقودكم نحو الانتحار السياسي , وتهور عاطفتكم يذهب بكم نحو الهلاك الوطني . تتخبطون دائما , ليس من اليوم , ولكنه من قديم , بالأمس قلتم ثورتكم لا تعنينا , ومبادرتكم لا تصلح لنا , وانتخاب الرئيس التوافقي لا يمثلنا , وحواركم لا يهمنا , و أقاليمكم لا تلبي طموحنا . وأمام كل منجز وقرار توافقي تبادرون بالتمرد والرفض والتحدي المسلح قولا وفعلا . وها أنتم اليوم تتغنون بالرئيس المنتخب , وتحصدون ثمار ثورة الشباب والمبادرة , وتأكلون خير التوافق والحوار . وبدلا من أن تقولوا شكرا ثورة فبراير , شكرا توافق الوطن ورئيسه المنتخب , تذهبون نحو التمادي في الشيطنة والفرعنة , وعدم تقييم التجربة وتصحيح الخطأ . وبعد كل هذا يظهر دجالون ومنجمون يحملون الإصلاح جريرة أفعالهم وتبعات أخطاءهم ونوازغ شيطانهم وسوء تخطيطهم وقلة فهمهم ؟ . حقا ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ ! .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
نور الدين زنكي.. الهمة المضيئة
إحسان الفقيه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
خارطة الطريق: الجريمة السياسية.. من يجرؤ على ارتكابها ؟
سيف الحاضري
كتابات
د.علي الزبيديكل شيء يحتضرْ
د.علي الزبيدي
عبدالرحمن الراشدهل نسير خلف ترمب؟
عبدالرحمن الراشد
عبد العزيز الجرموزيهذه هي المصيبة!
عبد العزيز الجرموزي
مشاهدة المزيد