الإصلاح والعدالة ... ماذا لو تبادلا الحوار ؟؟؟
بقلم/ د. حسن شمسان
نشر منذ: 14 سنة و شهرين و 4 أيام
الأربعاء 22 سبتمبر-أيلول 2010 05:14 م

العــدالة التـركي:  يا إصلاح كيف الأحوال مالي أرى [اليمن] ساكنة لا تتحرك لا تتغير لا تتبدل لا تتحرر شعبي يسابق طوفان التغيير في العالم والأوطان، وأنت تعلم والعالم كله يعلم كيف صار حال بني عثمان. فما بال يمن الإيمان واقفة لا تتحرك نحو العمران ؟؟

الإصلاح اليمني: قل لي كيف حدث هذا ؟ ما الذي وهبته شعبك حتى أحبك ومنحك لقبك ؟ إذ صرت الحاكم وصرت الإمام بعد أن منحك الزمام.

العــدالة التـركي: الشعب لا يعطيك حتى تعطيه، ولا ينهض معك حتى تنهض به، ولا يحبك حتى تفهم وتعي لغة حبه، عندها سيمنحك الاحترام ويعطيك الزمام لكن قبلا امنحه الاحترام.

الإصلاح اليمني: لم أترك شيئا لم آلُ جهدا/ وسعا: صنعت المهرجانات تلو المهرجانات ، والخطابات تلو الخطابات، والبيانات تلو البيانات، والمناشدات تلو المناشدات، والمواعظ تلو المواعظ؛ لم أغفل شيئا إلا أن كل ذلك لم يجدِ لم يكفِ لم يجعله يتحرك. إذا فالمشكلة في الشعب فهو لا يصحو حتى أنه لا يغضب لا يصخب !! 

العــدالة التـركي: مهرجانات / خطابات / بيانات / مناشدات / مواعظ !! أكل ذلك ما تفقه ؟ إذا العيب ليس بشعبك العيب بثوبك؛ ثوبك صار [ضيقا خلِقا] وحتى يحبك شعبك وحتى يغضب حاول أن تغير / توسع ثوبك، فالزمن تغير والوضع تغير وثوبك ما زال صغيرا ما زال خليقا. أتريد أن تُفصَّل لشبعك ثوبا وثوبك أصلا ضيق. واعلم أن الشعب رقم صعب لا تتجازه؛ إذا كنت تريد القفز فوق الصعب وحتى تكون رقما صعبا صمم أن تكسب شعبا. حاول أن تصنع شيئا ذا بال ستجد شعبك بشموخ / بثبات الجبال. ما عليك إلا أن تفعل شيئا ذا بال.

الإصلاح اليمني:  أفعل / أصنع شيئا ذا بال؟؟

العــدالة التـركي: نعم إفعل شيئا إذ كلما ذكرتَه لا يتعدى أ قولا والشعب لا يؤمن إلا بلغة الأفعال. ثم يجب عليك أن تعلم بأن شعبك أميٌّ لا يفهم / لا يفقه إلا لغة الأرقام. فحاول أن تسجل أرقاما حتى يحبك / حتى تكسب شعبك .

الإصلاح اليمني: حكومتي صعبة تقف حاجزا أمام الإنجاز، لا تسمح لي بأن أصنع شيئا ذا بال إذ هو يحتاج المال، بلادي فقيرة وتزداد كل يوم فقرا، حكومتي لا ترفع قدرا للشعب وتفتح كل يوم قبرا.

العــدالة التـركي: لم تكن أصعب حالا مني، فقد كانت لعنات العلمانية/ الجيش تلاحقني، وكذلك أمتى العربية (قطعا لا أعني شعوب العربية) ثم لا تنسى الحكومة العبرية ثم لا تنسى العالم كان أغلبه مصطف ضدي لكني لم أيأس لم أستسلم. وكذلك أمتي / شعبي كانت / كان أفقر، ومع ذلك لم أقهر في كل مرة كنت أبدل ثوبا وأفتح بابا. فحاول أن تفهم، حاول أن تغير/ توسع ثوبك افهم شعبك، شعبك لا يفهم لغة الحُبِّ شعبك يفهم لغة الحَبِّ، شعبك لا يفهم معنى الخُطبِ، شعبك يدرك ماذا يعني رفع الكربِ هلا فهمت قواميس اللعِبِ. هلا قمت بفعل يسدد / يسند درس الكتب.

الإصلاح اليمني : قواميس اللعبِ / لغة الحُبِّ / الحَبِّ / معنى الخُطَبِ / رفعَ الكرَبِ !!! ماذا تعني وضح أكثر إلى ماذا تُكنِي؟

العــدالة التـركي : لغة الفعل عنيتُ، إذْ بها شعبا حويت؛ فبه جيشا غزيتُ، وبه نصر أُتيتُ، وبه الحبَّ رأيتُ، وبه قطعاً حمِيتُ، وعلى العسكر قويتُ، وبه ظلما طويتُ. هلا دريت معنى لغة الحُبِّ والحَبِّ، هلا وعيت دلالة رفع الكربِ بجنب الخطبِ. هي جزما لغة [إفعَلْ] اجعلها قاموسا [أولْ] حينها شعبك سوف يغضب / يعمل / يفعل لكن ليس قبل أن تبدأ أنت لغة الفعل ساعتها شعبك سيدوس الفاسد بالنعل. لن يرضى بأقل من ذلك فعلِ. لكن علمه بفعلك لغة الفعلِ. إفعل شيئا ذا بال.

العــدالة التـركي:  لا يعني ذلك أنك لا تفعل لكن غلب لغة الفعل ، لا يعني ذلك أنك لا تدري لكن أجعل شعبك يدري، فأنت في الوقت الراهن تصدر - مثل حكومتك - للشعب الأقوال، والشعب قد شبع منها قد أصابته التخمة في حين معدته تهضم نفسها من يمنح شعبا أمنا من يمنح شعبًا شِبْعًا فذالك غاية ما يرجو، وهو غاية ما ترجوا الأوطان فتلك دعوة أبينا إبراهيم وهي غاية ما امتن به الرحمان. أمِّن خائفا أشبع جوعان.