الفقيد الأحمر.. خطآن بارزان في مسيرة حياته
بقلم/ سعيد صالح ابو حربه
نشر منذ: 14 سنة و شهر و 15 يوماً
الثلاثاء 12 أكتوبر-تشرين الأول 2010 06:29 م

لقد بعثت بهذه المقاله منذ حوالي ثلاثة اعوام , وذلك الى صحيفة الشارع اليمنيه والتي اعتذر حينها الاخ رئيس التحرير عن نشرها رغم وضوح حسن المقصد كما سوف يتضح لكل قارى.

ما اعاد الذاكرة اليوم لهذه المقاله هي الصدمه التي لااستطيع ان اخفيها واعبر عنها هنا بكل وضوح وشفافيه جراء قرائتي لكلمة الشيخ حسين الاحمر وكذلك الوثيقتين المقدمه الى الاجتماع الموسع لمشائخ وعقال واعيان قبيلة حاشد , حيث هناك اكثر من خط يمكننا ان نضعه تحت عبارات شتى اهما هذه الصحوة المتاخره جدا تجاه اساليب معيبه اعترف الشيخ بصريح العباره بانها قد تركزت بين اوساط قبائل حاشد ..انها اساليب التقطع والحد الذي بلغته من الاعتداء على النساء بما فيهن الحوامل وما الى ذلك

مما يمثل نقطة سوداء يصعب على المرء البعيد تصور حدوثها في مثل هذا العصر والعمر من تاريخ الجمهورية التي يتغنون بانهم عمادها ومرتاجها .

وقبل ان ننتقل الى المقالة( القديمه الجديده ) الموسومه بالعنوان اعلاه ..اود ان اسمح لنفسي بان اسدي الى الشيخ حسين ابن المرحوم

عبدالله بن حسين الاحمر بنصيحه صادقة ومخلصه وهي بان عليه ان كان صادق النيه والاخلاص للرفع من شأن ابناء قبيلة ومنطقة حاشد ان يترك

الابواب والنوافذ مفتوحه على مصراعيها لتنفذ الى الرجل والانسان الحاشدي كل الافكار والرؤاء والاراء ومن كل حدب وصوب وهوا الامر الذي بدونه لن يكون لهم مكان بين الامة مهما انتصر الجهل والتخلف في ازمنة الازمات .

اننا نقول له بانه لم ولن يستطيع ان يحول القوم الى ما بشبه القطيع لايفكرون الا بعقل واحد لان هذا مخالف لسنن الحياة التي فطر الناس عليهارب العالمين سبحانه وتعالى.

فإلى المقالة مع بالغ احترامي لكل ابناء الشيخ:

لا اريد ان اكون البادى او السباق في فتح باب النقد او التقييم لمسيرة الرجل الحافلة بالعطاء والتمّيز والمواقف المشرفة والكبيرة والمشهودة على الساحة اليمنية . غيرانها الضرورة استدعت ان ابكر بطرح الرأي تجاه مسألتين هامتين تعامل معهما الراحل بصورة خاطئة ولعلها مفارقة ملفته لاصحابي وزملائي الذين سيبادرون بقراءة ما اكتبه اليوم حيث اكون انا شخصيا من يكتب مبكرا عن اخطاء الرجل في حين اشتهرت بينهم لسنين بالمنافح والمدافع بشكل (عجيب حد وصفهم ) عن الرجل , ولعلني بالفعل لازلت اشعر بفخر اني من وقت مبكر قد سميته وسط زملائي بصمام امان الوطن والامه وكان هذا الوصف نتيجه لمتابعاتي المتواصلة لمواقفه الصريحه والواضحة والمتفرده تجاه سلوكيات الدول العظمى اتجاه شعوبنا العربيه وقضيته

المركزيه ( فلسطين )وكذلك وضوح آرائه تجاه مسائل داخلية هامه .

الخطاء الاول

وقد كان اهمال الشيخ غفر الله له وبشكل عجيب وملفت لكل مسائل التنمية والرفع من شأن الانسان بكل مناطق قبيلة حاشد , ذلك الانسان الشهم والنبيل والذي لولاه لما كان في الاصل هذا التاريخ وهذه السمعة وهذا الشان للرجل نفسه , ولعله من العيب من ان اربعون عاما مضت منذ قيام الثورة والتي كان الرجل فيها وخلالها وبشهادة الجميع هو الصانع والحامي لاغلب رؤسا الجمهورية في الشمال ,نعم انه عيب ان يكون حال الرجل الحاشدي وابن منطقة حاشد على هذه الشاكلة من البؤس والجهل والتخلف , ولايمكن القول بأن هذا لنقص ذات اليدين او حرصا على المال العام اذا ما فهمنا بان هذا حق على الدوله لهذ الجموع التي كان لها الدور البارز في الدفاع عن الثورة والجمهورية منذ الايام الاولى كما تقول مذكرات الشيخ عبدالله نفسه .

لقد عاصر الرجل خلال فترات من الزمن نفسه رجالا, وكان لهم الشأن القريب من شأنه في قومهم ولكنهم اهتموا بوضع وحياة الفرد في قبائلهم او ابناء مناطقهم واضحت لهم بصمات يصعب محوها من حيث تأهيل الانسان الى حد ماء ..

ولعلنا هنا نتذكر الشهيد علي عنتر عندما اهتم بتاهيل ابنا ء الظالع عسكريا كما نتذكر الرئيس علي ناصر محمد او الاخ محمد علي احمد , بل ونلاحظ بوضوح دور الاخ الرئيس علي عبد الله صالح في الرفع من شأن ابنا سنحان .

الخطاء الثاني

على الرغم من ثقله ووزنه على مستوى الساحه السياسية والاجتماعية الا انه قد كان مع الاسف في صف الذين عطلوا دور مجلس النواب ومنعه من الاضطلاع بدور الريادة الذي كان مأمولا منه من قبل الشعب لاكثر من عقد ونصف من الزمان وان كان هذا لحسابات وقياسات سياسيه ربما قد كان يظن بصوابها او ضرورتها وفقا للظروف والاحداث التي مر بها الوطن ,حيث يستبعد المرء اي مواقف سيئة مبيته للرجل الا انه اجمالا قد كان للاعتبارات هذه ولعدة عوامل اخرى , عامل كبح ومنع وافراغ للكثير من المبادرات والمشاريع والافكار التي حاول وناضل الكثير من النواب المخلصين والنزيهين والمحترمين بالمجلس الخروج بها واقرارها للحد من غول الفساد والانحراف الذي استشرى في كل مفاصل موسسات الدوله والمجتمع خلال المرحلة الماضية ,حيث لو قدر له الوقوف الى جانب هؤلا المخلصين بمايشكله من ثقل واعتبار لكان البلد اليوم في وضع افضل ولما وقعت حرب صعده ولتجنبت البلد الدخول الى النفق المظلم حد وصف الشيخ نفسه لما وصلت اليه اوضاع البلد مؤخرا.

ان مادفعني الى المسارعة في الكتابة عن الرجل وتاريخه بشي من النقد هو الاحترام الذي نكنه للرجل المغفور له انشاء الله ونتيجه لما لاحظناه من تلك الصور من الاقتحام المباشر لساحات المعترك السياسي والاقتصادي والاجتماعي لاولاده والبروز الاعلامي اللافت لهم على الكثير من القنوات الفضائية وكل ذلك بأمل ان يتلافوا الابناء الذين ابوا الا ان يبحروا مع الامواج المتلاطمة آملين ان يشكل لهم هذا النقد عامل تبصر وادراك ونقوله بنصيحه مخلصه لما فهمناه من حبهم للنصح حسب حديث الشيخ حميد لقتاة دبي ولكي يتجنبوا كل سلبيات الفترات السابقه والراهنه للانطلاق نحو المستقبل مع بقيت القوى الفاعلة والخيره بالمجتمع اليمني لبلوغ الخير القوة والرفعة لهذا الوطن العزيز .

لقد فعل خيرا الشيخ حسين عندما اعلن مؤخر عن تشكيل جمعية للاهتمام بابناء حاشد وشؤونهم ونقول بان على الاولاد ان يتصوروا مثلا بان هذه الجمعية قد ابصرت النور قبل ثلاثون عاما ونشطت فعلا في دعم وتعليم ابنا حاشد وتنمية منطقتهم ؟ فماذا عساه ان يكون عليه حالهم اليوم وكيف لهم ان يواجهوا الحياة والواقع هذا اليوم .

واخيرا فانه قد اعلن يوم امس عن اختيارالشيخ حمير عضوا بهيئة رئاسة مجلس النواب نتمنى ان يكون فال خير لمواقف مشرفه تسهم بالفعل في جعل تاريخه البرلماني ناصع البياض في الوقوف الى جانب الخير مهما كانت الصعوبات ....