مأرب الخير والنصر.. معدن الأصالة والعروبة
بقلم/ يحيى محمد الزايدي
نشر منذ: 14 سنة و 8 أشهر و 5 أيام
الإثنين 22 مارس - آذار 2010 03:51 م

ما يؤسف له هو مقال طالعتنا به صحيفة ( أخبار اليوم ) في عددها الصادر ليوم 20/3/2010م الصفحة التاسعة مقال بعنوان(مأرب الخير والشر ..أبراج الكهرباء بآي ذنب قصفت) للمدعو عبد الله الفضلي.

في البداية أريد ان أقول للكاتب بأنه لايفقه شيئا مما يقوله ولربما وصل حد السفه لأن ما كتبه من كلمات متناثرة ومبعثرة هناء وهناك لا تدل على ان هذا المدعو فعلا حاصل على شهادة الدكتوراه التي ترافق اسمه وكأنه حصل عليها من دكان أو صندقة في أحد الطرقات الخاصة بالباعة المتجولين ..ومن خلال قراءتي لما كتبه تأكد لي بأن هذا الدكتور جاهل لا يفقه من العلم شيئا وإنما اعتمد في كتابته على تحصيل حاصل وكما قال المثل الشائع " كب ولا شعوب"...حتى انه لم يقدر على تفسير الآية القرآنية التي خصت أقوام اليمن وليس أبناء مأرب فقط ولكن صدق القائل " لله في خلقه شئون " وهذا المدعو هو من النوع الذي خلقه الله ثم استنكر خلقه له كونه حمل من العيوب " حدث ولا حرج"..وما طرحه ذلك الجاهل عن مأرب الحضارة والتاريخ يدل دلالة واضحة على جهله وعدم إلمامه بعادات وتقاليد عرب مأرب الذين يتباهى بهم الكثير من أبناء العرب ونسبهم إليهم وكذا إن أرض مأرب الزراعية جنة خضراء سواء قبل قيام السد أو بعده واعتقد إن هذا المعتوه مر عن طريق رملت السبعتين واعتقد بأنها أراضي مأرب او شاهد لها صورا التقطها سائح أو ربما انة تخيل الصحراء القاحلة التي وصفها في كتابته بأنها موجودة في مأرب ولكنها في حقيقة الأمر موجودة في مخ هذا الآدمي وعقليته المتحجرة.. بمعنى "قفل غثيمي"

صحيح ان اليمن شهدت بعد الثورة وخاصة في عهد الرئيس علي عبدالله صالح شهدت نهضة تنموية في مختلف المجالات التي استفادت منها محافظات الجمهورية عدى محافظة مأرب منبع الثروات المعدنية الرافدة للاقتصاد القومي والوطني ناهيكـ عن الثروة الزراعية والحيوانية والتاريخية.

وأريد أن أقول لهذا الكاتب الذي يتطفل على الكتابة عندما وصف محافظة مآرب بالحاضنة للإرهاب تجاهل بان سرطان الإرهاب موجود في كثير من محافظات الجمهورية حتى العاصمة صنعاء لم تخلو من أوكاره ولكن اعتقد ان هذا الكاتب الذي يحاول ان يصف الآخرين بعيوب ويلزقها بهم لا اعتبره إلا كنافخ البالون الذي يعمل على نفخها لتغطيه عيوبه عن أنظار الآخرين وتجاهل ان وكر الإرهاب يحل في بيته هو الأول ويحاول تجاهل ذلك بل ما يواجهه الناس الأمنيين في طرقاتهم من تقطعات وأعمال إرهابيه وقتل في محافظة الضالع ولحج وأبين بل ونهب وسلب ممتلكاتهم يمارسها أولئك .

ولكن هذا المعتوه عمم حالات النهب والتقطعات والأعمال التخريبية على كل أبناء قبائل مأرب .

 وأريد أن أقول أيضا لهذا الذي يستحق ان انعته بالجاهل بان مأرب نستطيع ان نشبهها بسفينة نوح فلولا ثروات مأرب لهلك اليمن !!.. ومن ثروات مأرب علت قصور حده .

ونقدر ان نصف مأرب بالمقولة التي تقول "غيل بناء يسقي لغير اهله " .

من مأرب رحلت الحضارات القديمة شرقآ وغربآ وهاهي اليوم تصدر نفطها شرقآ وغربآ وتمد اليمن بالكهربا شرقا وغربا وشمالا وجنوبا دون ان يستفيد أبناءها شيآ من ذلك .

ويجب ان يفهم بان مأرب لم تصلها خيرات الثورة لا معاهد ولا كليات جامعية ولا مستشفيات ولا كهرباء ولا طرقات ولا مياه ولا أدنى الخدمات التي نستطيع ان نقول بان أبنائها حصلوا عليها ولو ابسط شي واهم شي منها وهي المدارس التعليمة مع انها محافظة تدعم وترفد الاقتصاد اليمني بكل الثروات والخيرات ولم تمنح أبنائها سواء الأوبئة والأمراض جراء أدخنة أبار النفط والمعامل.

أما بالنسبة لما ذكر الكاتب حول أبراج الكهرباء أريد ان أقول له ان هناك اتفاق ابرم بين القبائل والمجلس المحلي بالمحافظة بأنه لا يتم تزويد اية محافظة أخرى الا بعد ان تكتفي جميع مديريات مأرب منها حتى لا يكون حالها حال النفط والغاز وهذا ما تم الاتفاق علية مقابل دفع قيمة تلك الخدمة إلا أن المجلس المحلي والحكومة تجاهلت ذلك الاتفاق مما اغضب قبائل مأرب فأجبرت على قطع الكابل حتى تحصل على خدمة الكهرباء وتنعم بها واعتقد ان قطع الطريق وغيرها ليس للنهب او السلب كما يفعل الآخرين وإنما لأجل مصالح ومطالب تنموية وحقوقيه أوجبها القانون والدستور وتجاهلتها السلطة..وأما صرواح التي ذكرتها ايها المتطفل ستظل عصية على الطامعين .

أتمنى على الكاتب ان يطلع ويقرأ أكثر قبل ان يرجم الآخرين بعيوب لا يزال هو غارقا فيها .