آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

البرلماني الذي دخل السرداب واختفى!!
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 14 سنة و 4 أيام
الخميس 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 11:17 م

كيف صعد هذا الرجل من قاع الذاكرة فجأة ؟!

ربما لقراءتي لبعض الأخبار في الصحف التي تنشر عما يدور في البرلمان من مشادات وتجاذبات تصل أحيانا إلى خناقات وشتائم وضرب مبرح تذكرت أن لنا نائباً في البرلمان فعلاً أين هذا الرجل ؟!

لقد اختفى عضو مجلس النواب عن الدائرة (100) والتي تقع في أقصى ريف محافظة إب البطلة وتضم مناطق نائية ومحرومة من أبسط الخدمات وما بقى لنا نحن أبناء الدائرة التعيسة إلا أن نتذكر أنه قبل سنوات عجاف كان مرشح المؤتمر الشعبي العام يظهر علينا كهلال رمضان بعد غياب طويل وفي كل دورة انتخابية وخلال أيام الدعاية الانتخابية يتحول الرجل إلى مصلح اجتماعي ورجل الخير والبر والإحسان يزور الأرامل ويواسي المحتاجين ويمسح على رؤوس الأيتام ويملئ جيوبهم بالنقود والهدايا ويوزع العطايا والهبات ويقسم الأيمان المغلظة والتي تتفطر لها السموات أن يأتي بالمشاريع والوظائف والحنجل والمنجل والذئب من ذيله .!!

يقيم أحجار الأساس لمشاريع لم تأت بعد وقد شاب الرضيع من حين وضعها وأغلبها دمرها الأطفال ولعبها بها الصبيان وبالوا على رأسها وقد كان صاحبنا المختفي بالسرداب عجل الله فرجه كالمهدي المنتظر عند الجعفرية يزور القرى ويغشى مجالس الناس ويتناقش مع الشباب ويتحول إلى شعلة من النشاط لا يهدأ ولا يفتر ولا يستريح حتى يدلي المواطنون بأصواتهم وتعلن النتيجة ويستلم شهادة الفوز عندها يأتي بما لم يستطعه الأوائل ويلبس طاقية الإخفاء ويختفي وكأنه "فص ملح ذاب" حتى إنني خلال متابعتي لأنشطة النواب وأخبارهم وعلى مدى سنوات طويلة نسيت أن لنا نائباً في مجلس النواب فأنا لا أسمع له همسا ولم أقرأ عنه يوما خبرا ولا قد رأيته على شاشة التلفاز الرجل متواجد وبقوة كبيرة ولكن على رأس قائمة الغائبين وكرسيه ما زال جديدا بقرطاسه (ما شاء الله والنظافة) لأنه كما يبدو لم يجلس عليه سوى جلسة واحدة وأتوقع أن يكون قد سافر من اليمن نهائياً ويعيش في إحدى دول الخليج بعد أن وكل أحد أقاربه باستلام مخصصاته وإرسالها إليه شأنه شأن (أمين عام مجلس محلي) في دائرة مجاورة لنا يعيش في السعودية كمغترب وهي حالة غريبة جداً ولم تسجل في أي دولة في العالم غير هذه البلاد التي جمعت المتناقضات وحوت أشكال وألوان من الفساد يتخذ بعضها طابعاً غريبا ومضحكاً وشر البلية ما يضحك.!

نعود إلى نائبنا الهمام والذي خطب خلال أيام الدعاية الانتخابية خطباً مطولة أطول من خطب فيدل كاسترو عن خططه للنهوض بالمنطقة المحرومة والرقي بها وتوفير الخدمات من مدارس ومشاريع مياه وإيصال الكرهباء ( يقصد الكهرباء) حتى إلى زرايب الغنم بمعدل عمود كهربائي لكل عشرين خروفاً.!!

الخلاصة: اختفى الرجل وعندما يظهر المهدي "عجل الله فرجه" ربما سيظهر صاحبنا معه من يدري؟! أليس الله على كل شيء قدير!!.