في اليمن: لماذا يرفض آدم الزواج بحواء الجامعية؟
بقلم/ طاهر اللهبي
نشر منذ: 14 سنة و 7 أشهر و 10 أيام
الجمعة 16 إبريل-نيسان 2010 09:02 م

بما أن الزواج هو الوسيلة الوحيدة لبقاء النوع الإنساني واستمراره وأنه الدواء الحقيقي للاستقرار النفسي والطبيعي والاجتماعي للإنسان ".

وإن مما يؤسف له القول أن العنوسة باتت تشكل ظاهرة حقيقة وملحوظة في العالم كله ..وخاصة في العالم العربي والإسلامي بما فيها اليمن.

العنوسة آفة خطيرة أصابت كل المجتمعات، وإن اختلفت درجة ظهورها وحدتها وخطورتها من مجتمع لآخر تبعا لظروفه الاقتصادية والاجتماعية وتركيبته السكانية وعاداته وتقاليده.

تقارير اجتماعية أشارت الى ان هناك مايزيد عن نصف مليون أمراة يمنية تعدت الثلاثين من عمرها ولم تتزوج خصوصا في المدن الرئيسية وبين خريجات الجامعة والنساء العاملات في مختلف المجالات.

حيث ولد دخول الفتيات الجامعيات وانخراطهن في سوق العمل المحلي نظرة سلبية تجاة الفتاة المتعلمة فاصبح المجتمع ينظر اليها نظرة ملئية بالشكوك والاستغراب والاستفهام قد تصل الى أحاديث واشاعات أخلاقية مغرضة , كل ذلك ادى الى عزوف الشباب عن الزواج بجامعيات

المتامل اليوم للوضع الاجتماعي في اليمن يرى ان هناك عزوف متعمد من الشباب عن فكرة الارتباط بشابة متعلمة او جامعية لاسباب عدة منها :

- أن سببَ هروب الشباب لاختيار شريكة حياته ناتج عن تصوره أن الفتاة الجامعية ستكون مشغولةً عن زوجها ومسؤوليتها الأسرية، ويترتب على ذلك فرض الامر الواقع في مسئلة الإهمال،

- حينما تتساوي الفتاة الجامعية مع زوجها دراسيا , يتخوف كثير من الشباب من قدرات المراةء المتعلمة في التعامل مع الزوج ، اذا انها قد تسحب جزء من البساط الذكوري في شتى مجالات الحياة الزوجية , لا سيما منها فرض اغلب القرارات المصيرية الخاصة بالجانب الاسري , وهذا يتافي مع طبيعة الرجل الذي لا يتلاءم الا مع زوجة مطيعة في الصح والخطاء .

- لازال المجتمع ينظرا الى المرأة المتعلمة نظرة سطحية قصيرة ,فتجد البعض يخطىء تلك المراة ويوصمها بالعديد من الاشاعات السيئة وتزداد تلك الاقاويل في قطاعات الاعمال التى تستدعي الاختلاط بكثرة او العمل حتى ساعات قليلة من الليل".  

- ينظر البعض في اليمن الى المرأة خارج القبيلة او العشيرة كأمراة دخلية وبالتالي يواجه الشباب العديد من الصعوبات في الارتباط بمن احبها خلال سنوات الدراسة او في العمل نظرا الى التقاليد الخاصة بالنسب والمنطقة الجغرافية ".

- ينظر الشاب اليمني الى الفتاة الجامعية انها كبيرة في السن فالفتاة الجامعية تنهي دراستها عند سن 26 سنة تقريبا وهذا رقم كبير عند اغلب اليمنيين , وفي تقرير رفع الى مجلس الوزراء مفادة ان نسبة 80.6% من الفتيات يتزوجن من سن 10 الى 19 سنة خوفا من العنوسة ، اذا يسعي كثير من الشباب الى الزواج بالصغيرات سنا ، وما نشاهدة اليوم على الساحة اليمنية حول معركة رفض تحديد سن الزواج خير دليل على ذلك".

  - غالبا ما تصاب الفتاة الجامعية بحالة غرور أنها أصبحت رقما ليس بالسهل ...وأنها تحمل شهادة .. وهذا ما لايستسيغة الرجل المتعلم وغير المتعلم".

- معظم الفتيات يشترطن الوصول الى الوظيفة ، بينما يراها معظم الرجال انها المفتاح الرئيسي لكثير من المشاكل , منها مرتب المراة الذي يمثل نسبة 70 % من المشاكل الاسرية , وهذة مسئلة غير معترف بها في قاموس العادات والتقاليد اليمنية". 

هذة اسباب خاصة بالارتباط ( الجامعي ) وهناك اسبابا عامة اجبرت ادام للهروب عن فكرة الارتباط بحواء ، اسبابا فتحت للعنوسة ابوابها ، وكابوسا يورق كل فتاة ، بل موت بطيى ء يصيب كل العنوانس ، كغال المهور ، وتكاليف حفلة الزواج ,,,,,,, الخ والمصروفات الثانية والمتغيرة في مسئلة ما بعد الزواج ,،،،،،،،".

taher2070@yahoo.com