الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟ الكويت تسحب الجنسية عن فنان ومطربة مشهورين النجم الكروي ميسي مدلل الفيفا يثير الجدل في جائزة جديدة أول بيان لجيش النظام السوري: أقر ضمنياً بالهزيمة في حلب وقال أنه انسحب ليعيد الإنتشار الكشف عرض مثير وصفقة من العيار الثقيل من ليفربول لضم نجم جديد بمناسبة عيد الإستقلال: العليمي يتحدث عن السبيل لإسقاط الإنقلاب وعلي محسن يشير إلى علم الحرية الذي رفرف في عدن الحبيبة أكثر من 60 نائباً في بريطانيا يدعون لمعاقبة إسرائيل
بداية دعونا نقرأ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "لأن تُهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم". وهذا الحديث واضح لا لبس فيه, حيث يوضح حرمة الدم المسلم, وأن دم المسلم أغلى من الكعبة المشرفة التي يتجه إليها المسلمون عند كل صلاة ويقصدها الملايين من المسلمين في كل عام عمرة أو حجاً.
في الأيام الأخيرة نرى ونسمع تقريبا بشكل يومي قتل ضباط وجنود الأمن السياسي في المحافظات الجنوبية, ابتداء من حادثة الأمن السياسي في محافظة عدن إلى حوادث الاعتداء على المقرات الأمنية في أبين وقتل ضابط الأمن السياسي في لحج وغيرها من الحوادث التي تتكرر بين الفينة والأخرى, حتى لم يتم مراعاة حرمة الشهر الكريم, وآخرها حادثة اغتيال العقيد علي عبد الكريم البان- ضابط الأمن السياسي في محافظة لحج, الذي تم اغتياله وهو ذاهب لأداء صلاة التراويح في المسجد.
وكل هذه الحوادث تحمل بصمات واحدة, ولكنها مجهولة, وكل من قام بتنفيذ هذه العمليات ما زال مجهولا, رغم تعددها وخطورتها.
الإعلام الداخلي والخارجي يوجه أصابع الاتهام لتنظيم القاعدة؛ كون كل الحوادث تحمل بصمات القاعدة التي تستخدمها في العراق وغيرها من البلدان التي تنشط فيها. وعموماً, فإن كان من يقوم بهذه الأعمال فعلا تنظيم القاعدة نقول لهم: هل اختزلتم تحرير الأقصى وطرد المشركين من جزيرة العرب وغيرها من شعاراتكم التي رفعتموها إلى قتل ضباط وجنود الأمن السياسي في جنوب اليمن؟, هل هذا هو أقصى ما عندكم أن تقتلوا أبناء جلدتكم من الموظفين الذين بالكاد رواتبهم تغطي احتياجات أسرهم؟, وأين أنتم من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أشرنا إليه في بداية المقال؟. اتقوا الله في دماء الأبرياء من أبناء جلدتكم والجهاد له ساحته وأماكنه.
أما أن تجعلوا من مناطق المحافظات الجنوبية وأبنائها مسرحا لتنفيذ أعمالكم ومسرحياتكم, فهذا لا نرضاه, ولا يمكن أن نسكت عليه, ويجب على جميع أهالي المناطق, التي تحصل فيها الحوادث, أن يقفوا موقف رجل واحد ضد هذه الأعمال التي لا تفيد أحدا غير أعداء الأمة.
وإن لم يكن خلف هذه الحوادث تنظيم القاعدة, وإنما تصفيات سياسية ومحاولة خلط أوراق, فنقول لمن يقوم بهذه الأعمال: اتقي الله في دماء الأبرياء, فالقتل والتصفيات لم تكن يوماً طريقاً للنصر أو النجاح. بالعكس هي بداية الهزيمة, وورقة فاشلة تدل على فشل صاحبها وإفلاسه سياسياً.
وأيا كان من يقف وراء هذه الأعمال, فهو متجرد من قيم الإنسانية وقيم الدين الإسلامي الحنيف. وأناشد كل من توجد لديه معلومات بهذا الخصوص أن ينشرها للرأي العام؛ حتى نبين للناس حقيقة من يقتل أبناءنا وأهلنا في مختلف المحافظات, وحتى نضع حداً لهذا العبث بدماء الأبرياء, وترميل النساء, وتيتيم الأطفال, وإدخالنا في دوامة عنف وصراعات لا تنتهي.
y.ahz@hotmail.com