اللواء سلطان العرادة يختتم المرحلة 2 من مشروع إنارة شوارع مدينة مأرب .. شاهد بالصور بشرى سارة بشأن تشغيل خدمة 4G في عدن دولة عربية تعلن أنها أكثر البلدان تضررا من هجمات الحوثيين مجموعة الدول السبع تعلن موقفا موحدا بخصوص اعتداءات الحوثيين الإدارة الأمريكية تبحث مع قادة ست دول عربية خطط ردع الحوثيين مصادر سعودية تكشف عن جهود إقليمية ودولية لتحريك عملية السلام الشامل في اليمن برعاية أممية الحوثيون يعممون على التجار مرسوما جديدا لجباية الأموال بإسم دعم المعلم والتعليم في صنعاء. زراعة الحياة والأمل .. مشاريع إنسانية لمؤسسة توكل كرمان تزاحم الانجازات الحكومية والمنظمات الدولية .. ومن أحياها قصة الإنسان والحياة محمد بن سلمان يتوقع أن تسجل المملكة ثاني أسرع معدل نمو في الناتج المحلي مقتل بائع متجول من أبناء محافظة إب على يد موظفين حوثيين في الضالع
وأخيراً أسدل الستار على بطولة خليجي عشرين التي أقيمت في محافظتي عدن وأبين, والتي أدخلت مدينة عدن التاريخ الخليجي من أوسع أبوابه، وانطوت معها صفحة من التباينات السياسية والإشاعات حول إقامتها من عدمه والتي استمرت أكثر من عامين.
التنظيم كان ناجحا, وانطباع الضيوف من خلال ما لمسناه في وسائل الإعلام الخليجية جيدا وإيجابيا جداً وسيكون أثر البطولة مستقبلاً إيجابيا, سواء على محافظة عدن أو اليمن عموماً, وحتى العلاقات الأخوية بين الشعب اليمني وشعوب الخليج العربي, فمثل هذه البطولات وسيلة من وسائل التقريب والمحبة بين الشعوب.
لكن لا ينبغي أن نطوي صفحة خليجي عشرين دون أن نعد كشف حساب ومراجعة وجلد للذات, سواء كان ذلك على الصعيد السياسي اليمني الداخلي أو الأخطاء والتجاوزات التي رافقت البطولة سواء خلال فترت الإعداد أو أثناء البطولة من فضائح الفساد التي كشفت عنها بعض وسائل الإعلام أو حفل الافتتاح الذي لم يكن عند المستوى المطلوب, وكذلك أداء المنتخب الوطني الذي كان هزيلا جداً ولم يلبِ تطلعات الجماهير.
أولا: على الصعيد السياسي؛ لأن البطولة تحولت إلى سياسية من قبل بعض الأطراف, سواء المعارضة في إقامتها والتي صورت إقامة البطولة نهاية لها ولمواقفهم السياسية, أو المؤيدين لإقامتها, وحتى حفل الافتتاح كان الجزء الكبير من خطاب وزير الشباب والرياضة سياسي وموجه إلى الطرف المعارض لإقامة البطولة، وهنا نجدد الدعوة إلى جميع الأطراف لمراجعة النفس والابتعاد عن المكابرة والدخول في حوار وطني شامل دون شروط ولا يستثني أحدا, فلن تحل مشاكل اليمن إلا بالحوار الصادق والجاد من قبل كل الأطراف.
ثانياً: قضايا الفساد التي تم الكشف عنها وبالتأكيد هناك تجاوزات لم يتم الكشف عنها وعلى هيئة مكافحة الفساد إن كانت جادة في عملها فتح تحقيق في كل جوانب البطولة, سواء التنظيمية أو جانب البنى التحتية الخاصة بالبطولة, أو ما يخص إعداد المنتخب الوطني وتقديم كل من يثبت تورطه في قضايا فساد إلى المحاكمة حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
ثالثاً: فيما يخص جانب حفل الافتتاح.. فلم يكن عند مستوى الطموح, وبصراحة كنا نتوقع حفل افتتاح يليق بثقافة وتاريخ وحضارة الشعب اليمني, فالمحافظات التي استضافت البطولة غنية بموروثها التاريخي والحضاري وكذلك باقي المحافظات, لكن لا أدري لماذا تم تجاهلها؛ لأنه من المفروض أن تكون حاضرة بقوة في هذه البطــولة، وكذلك تم تجاهل التقنيات الحديثة التي من المفروض أن تكون حاضرة مثل إضاءة الليزر والشاشات العاكسة وغيرها مما شاهدناه في افتتاح بطولات خليجية أو إقليمية أخرى.
اللجنة المشرفة على اللوحة الاستعراضية لم توفق, وكذلك المخرج, وأيضا الإخراج التلفزيوني كان سيئا جداً, وهذا الشيء لم يظهر الجوانب الايجابية في اللوحة الاستعراضية.. وباختصار, فإن وجدت الجدية كان بالإمكان تقديم أكثر مما قدم, وتقديم حفل افتتاح يبهر الضيوف بدل الحفل الباهت الذي تم تقديمه وأنفقت عليه مبالغ طائلة ولم يعكس الصورة الحقيقية لثقافة وحضارة اليمن.
رابعاً: بخوص المنتخب الوطني الذي سمعنا كثيراً أنه أصبح متطوراً وأنه سوف يكون صاحب المفاجآت في البطولة وأن هناك مبالغ خيالية أنفقت في إعداده.. كل ذلك جعلنا نتوقع أن يشرفنا المنتخب ويفرحنا ولو لمرة واحدة, لكن للأسف ما كنا نتوقع أن يحدث ويظهر المنتخب بصورة سيئة جداً, وحتى الحماس والروح الوطنية التي كان يشارك فيها في البطولات السابقة فقدها تماماً في هذه البطولة.
واللاعبون يبدو أنهم قدموا كل ما عندهم, لكن المسؤولية وبصراحة لا يتحملونها وحدهم, فوزارة الشباب والرياضة والاتحاد اليمني لكرة القدم هم من يتحمل المسؤولية الكبرى, فتطوير المنتخب يجب أن يسبقه تطوير للكرة اليمنية بشكل عام وخصوصا المسابقات المحلية بما فيها الدوري الممتاز ودوري الدرجة الثانية وغيرها من المسابقات المحلية, فهذه المسابقات هي التي يتم من خلالها اكتشاف المواهب، لكن للأسف مسابقاتنا الداخلية هزيلة وضعيفة ولا يمكن يعول عليها, لذلك ومهما أنفقت من مليارات على المنتخب فلن تفيد في شيء, فـ"علي النونو" هو علي النونو وكذلك بقية اللاعبين..
ويجب التركيز على تطوير الكرة اليمنية من أساسها؛ من خلال تطوير المسابقات المحلية واكتشاف مواهب جديدة ومن ثم الاهتمام بهذه المواهب وتأهيلها وتطويرها.. وهنا فقط يمكن أن نحصل على منتخب وطني يشرفنا ويكون صاحب صولات وجولات أسوة بالمنتخبات الخليجية الأخرى, ولا يمكن أن يحدث هذا إلا عندما يتولى زمام المبادرة أهل الشأن والاختصاص وليس التعيين بالواسطة والمعرفة وصلة القرابة، ولنا في الاتحادات الخليجية قدوة حسنة, فقد أصبحت منتخباتها قوية وتتربع منصات التتويج الخليجية والأسيوية بفضل الجهود الكبيرة والإخلاص والتفاني في العمل.
أخيرا كل الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه البطولة, سواء اللجنة المنظمة أو المواطنين من المحافظات التي أقيمت فيها البطولة, وكذلك للأشقاء من دول الخليج الذين كان لهم دور ايجابي وفعّال في إنجاح هذا الحدث التاريخي الكبير.
y.ahz@hotmail.com