آخر الاخبار
اللسواس ليس مجاهداً في مران ولا محرراً في الجنوب ؟؟؟
بقلم/ ماجد كاروت
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 22 يوماً
الأربعاء 05 مايو 2010 06:18 م

حزنت كثيراً عند مكالمة لي مع الزميل العزيز على قلبي دائماً حسين اللسواس وإذا به يخبرني بأنه في الحجز الاحتياطي تنفيذاً لأوامر قاض لم أعلم عنه الكثير شخصياً ولا أدري كيف تم اختياره لهذه المحكمة التي يعتبرها الزملاء مقص الزعيم لكل من تسول له نفسه النظر إلى ما بين النهدين أو الكتابة عما يحاك للشعب بين النهدين ، بينما حزنت كثيراً عندما كنت أتابع أخبار حروب صعده كلها وفي نهاية كل حرب يتبادل الأطراف الأسرى وكأننا بدولة داخل الدولة ، وحزنت كثيراً عندما علمت بأن الطماح يعتقل جنود من الحرس الجمهوري المرسل مؤخراً إلى محافظة البيضاء ويساوم على أثنين من أفراده تم إعتقالهم ، لكن حزني على الحكم الجائر الذي أصدره القاضي شايع صباح هذا اليوم أكثر لإنه لم يأخذ بما قدم له من دفوع ضد قيادة المحافظة بل لو كان الحاكم مدنياً لما اصدر هذا الحكم الجائر الخارج عن لياقة القضاء المدني .

أتساءل هل اللسواس يحمل سلاح في جبال مران وقاتل الدولة ستة حروب متتالية أم قيادي في الحراك المسلح الذي بدأ في عام 2008م ، بل لأنه يحمل قلم ، مشكلة الزميل هي مع محافظ محافظة البيضاء ومدير عام الكهرباء بالبيضاء ، وذلك على إنتقاد لاذع وجهه في صحيفة التجديد التي يرأس تحريرها والإنتقاد بناءً على تقارير رسمية تثبت أن محافظة البيضاء يملؤها الفساد من أخمص القدمين حتى منبت الشعر ، حضرت ذات يوم المحاكمة وإذا النيابة لم تستطع الرد على الدفوع الكثيرة التي قدمها الزميل ، ولا أستبعد أن الحكاية هي أن العامري أدارة من أدوات السلطة والتي يمكن في أي لحظة ترميها ، فهي تعتبر من يقدم لها خدمات عبارة كروت وإذا تم الشحن من الكرت رمي به في الزبالة ،وما كلام فخامة الرئيس عن الإصلاح إلا خير دليل على كلامي أعلاه ، ذات يوم قرأت في صحيفة الديار حول عش الدبابير الذي إقترب منه حسين كثيراً ، وقرأت لحسين الكثير والكثير حول من يحوم حول القصر ويتحين الفرصة للانقضاض وعن تفحيطة الأبناء ، وعن صراع الأجهزة الأمنية من سحب الصلاحيات من الآخر " القومي أم السياسي " ، وعن تشبيهه لمصير علي محسن بعبد الحكيم عامر وعن الأحزاب وأحوالها ، وعن من يستغلون الحديقة الخلفية للمملكة وعن مرتبات مشايخ التي يستلمونها من دول الجوار ومقاله الأكثر من رائع دعوة لتصحيح مسار 26سبتمبر.

كل ما كتبه حسين كان رأي يمثله ويتحدث نيابة عن الطبقة الكادحة من هذا الشعب المغلوب على أمره إجبارياً ، كنت أتوقع من القاضي شايع أن يحيل كل ما قدمه الزميل خاصة الوثائق التي تدين محافظ البيضاء ومدير الكهرباء إلى نيابة الأموال العامة كون الأموال التي كتب عليها الزميل في التجديد أموال عامة للشعب وصدرت بها تقارير للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لا أن يحكم عليه بحبس ومنع من مزاولة المهنة لمدة عام .

فخامة الرئيس أن العيد العشرين لوحدة اليمن الحبيب يتطلب من فخامتكم التدخل لإلغاء هذه المحكمة لتكون أول عامل من عوامل ترسيخ الوحدة بين أبناء الشعب ، وأسألك عن خطابك في مؤتمر نقابة الصحفيين بمنع حبس الصحفيين أم أن العكس دائماً هو ما يؤخذ من كلامك ، فبعد كلامك خطف وحبس المقالح والسقلدي وكشميم وآخرون . 

تأجيل الحكم عن موعده السابق ما هو إلا نوع من الإستفزاز الذي عود القاضي منصو شايع الصحفيين عليه، أنا كنت أتوقع الحكم بالبراءة من كل التهم المنسوبة إليه كونها تهم باطلة ولا تمت إلى الحق بصلة وأن يتم تغريمه خمسة الف ريال كما هو في القانون لإصدارة صحيفة بدون ترخيص، ومع ذلك فإن هذه المحكمة تثبت وبما لا يدع مجالاً للشك أنها محكمة استثنائية ومتخصصة ، لضرب كل قلم حر وصاحب رأي سديد ولتكميم الأفواه.