آخر الاخبار
نبيل الصوفي-ووجع البحث عن سلطة قاصرة
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 17 سنة و 11 شهراً و 19 يوماً
السبت 02 ديسمبر-كانون الأول 2006 09:40 ص

مأرب برس - خاص

البحث عن مكمن سلطة مشكلة متأصلة في نبيل الصوفي و كلما أردنا ان نلتمس له العذر ونقول لعل وليت وعسى وان نبيل سيقف معنا نحن المسحوقين عاد من جديد..

رائع ما كتبته توكل كرمان ردا على الصوفي..الإشارت التي يرسلها نبيل الصوفي إلى السلطة من خلال تلك المقالات مفادها اني قادم اليكم ففتحوا ذراعيكم لكن مشكلته ان السلطة لم تقل له هيت لك لأنها لم تراه يوسف الوسيم بعد ,,القادر على تحقيق أمانيها فالرجل مذبذب لايستقر على حال والسلطة تأبى ان تعشق مصابين بفصام نكد ومدمنين مكانة مرموقة ..اكبر خسارة ان يخسر الانسان احترامه لنفسه واحترام الناس له ويتحول إلى مجرد بوق ونافخ كير عفن لاينفع الناس بقدر ما يضرهم ولايعيش قضيتهم بقدر ما يعيش همومه الشخصية لاهثا وراء المجد والشهرة واقتناص لحظة عابرة للذة نفسية لن تكتمل وإن ظن صاحبها انه منها قاب قوسين او أدنى ..المثقف يظن انه هو الذي يستخدم السلطة لكن السلطة هي التي تستخدمه أداة لتحقيق أغراضها وفي نفس الوقت تنظر إليه بازدراء وقح لأنه في عينيها هي قبل عيون الناس مجرد تابع ذليل ومتملق حقير وما دام انه ارتضى ذلك فيجب أن يكون كذلك..مراهقو السلطة كثير وطالبين الود كثير وبغض النظر عن الاختلاف في الرؤى والفكر أقول ان خالد سلمان رجل وطني عاش من اجل الناس وتأبط ملفات الموت بشموخ وتجول في محاكم السلطان دون ان يقول له أحد ولو من باب التخفيف عن روحة المتعبة انت شامخ لأنك عشت من اجل الناس وكافحت منافحا عن قضاياهم .. وخالد سلمان رجل مبدع بكل ما تعنيه الكلمة.. كلماته بحد ذاتها رصاص ومدافع وسكاكين تمزق معنويات الفاسدين كما أن المبدع هو صوت أمته ويجب ألا يختنق بالنفس الضيق بل عليه أن يسافر في محبة الوطن والآخرين، أن يسمو فوق جبين الشمس ويتجاوز قصر النظر ويجعل من ساحات الظلم واحة للصمود والتحدي. ويجب ألا يكون باحثاً لسلطة قاصرة تحكم بين الناس بالهوى وهو صاحب الوحي ومالك سلطة التغيير بابداعاته التي تحدد اتجاه الحدث ومسيرة الكفاح متى ما امتزجت بنبض الأرض وما تنبته من يقين. وهو من ينهض بالجسارة ورؤى الطريق عندما تنحدر بها سياسة الظلم وعشق التجبر الشكر للأستاذة توكل.. التقدير لخالد سلمان... والنعي لنبيل فأنا احس لذكراه تعفن في ذاكرتي .

مشاهدة المزيد