آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

دراما الحراك الجنوبي في اليمن
بقلم/ أحمد عبدالله الجعيدي
نشر منذ: 14 سنة و شهر و 30 يوماً
الخميس 30 سبتمبر-أيلول 2010 06:05 م

الوحدة اليمنية ذلك الحدث الذي يعتبره اليمنيين إنجاز عظيم قام بتوحيد شطرين أرهقهما الفقر و القتال الداخلي و دحر المستعمرين أملاً في غد أفضل . ولكن بنفس الخطى و العثرات السورية المصرية تعثرت الوحدة اليمنية وكأنهما استخدما دليل الاستعمال للوحدة ذاته .

وبفعل فاعل بدء القتال بين الشطرين في 27 إبريل من العام 1994م بما سمي حرب الانفصال – حرب الأشقاء - وكانت بداية ثورة البركان ، وبعد انتصار الحكومة على دعاة الانفصال من من كانوا ممثلي الشطر الجنوبي في الوحدة اليمنية مرت اليمن الموحدة بمرحلة خمود للبركان تشوبها نشاطات بركانية صغيرة إلى العام 2007م حيث ظهرت هناك مجموعة من العسكريين من الشطر الجنوبي الذين أحيلوا للتقاعد ، مطالبين الحكومة بإعادتهم لمناصبهم بدعوى إنهم أحيلوا للتقاعد قسراً كعقاب لهم لمشاركتهم في حرب الانفصال مع ممثلي الشطر الجنوبي في الوحدة .

قام هؤلاء العسكريين بمظاهرات جابت الشارع الجنوبي في مناطق متفرقة من الشطر الجنوبي ، وعينوا لهم قيادات دون أي تنسيق أو تنظيم بينهم ، فقط كان الرابط الوحيد بين هذه المظاهرات أنها تعبير عن سياسة الرفض و الإقصاء التي مارستها الحكومة ضد شعب الشرط الجنوبي – كما أدعوا - ، كما أضاف لها البعض نكهات متعددة كالفقر و البطالة و سوء الأحوال المعيشية .

وفي 24 مارس 2007م تبنت بشكل رسمي الجمعيات التي أنشأها المتقاعدون العسكريون هذه القضية – الحراك الجنوبي - ، وكانت مطالبهم تتجلى في تسوية الراتب والرتبة العسكرية مع عسكريي الشطر الشمالي في الجيش اليمني الموحد . ولكن رفض الحكومة للرضوخ لهم و إنكار ما أدعوه من ظلم اضطرهم للنزول للشارع في مظاهرات مطالبين للرجوع لما قبل الوحدة اليمنية و إنشاء ما يسمى بدولة الجنوب العربي .

وفي خضم ذلك السجال و المعترك السياسي ظهر على الساحة بعض الرموز ممن يدعون الآن بقادة الحراك الجنوبي ورموز السلطة في اليمن الجنوبي ما قبل الوحدة وبعدها كـ حسن باعوم و ناصر النوبة وهم قادة عسكريين ، و في ذلك الوقت تبنى قادة الحراك الحركة السلمية وعدم الانجرار للقتال للحصول على مطالبهم من خلال المظاهرات السلمية و المسيرات الشعبية المعبرة عن مطالبهم .

أستخدم الحراك الجنوبي الإعلام للحصول على الزخم الكافي للوصول للعالمية و إيصال صوتهم للعالم ، مما دعا شخصيات أخمدها الزمن للظهور من جديد كرئيس الشطر الجنوبي قبل الوحدة اليمنية علي سالم البيض الذي استغل الذكرى التاسعة عشر للوحدة اليمنية ليعلن دعمه وتأييده للحراك الجنوبي ، كما عقد مؤتمراً صحفياً في مدينة ليستبو في النمسا أتهم فيه الحكومة اليمنية بالغدر والخيانة و نقض مواثيق الوحدة بين الشطرين ، مما أضاف زخماً إعلامياً للحراك الجنوبي و مطالبه .

وفي وقت لاحق أنظمت شخصية أخرى من أبناء الشطر الجنوبي عرف بولائه للحكومة اليمنية – حكومة الوحدة - وهو طارق الفضلي ، والذي هاجم بدوره الحكومة اليمنية واتهمها بالفساد والمحسوبية و أيد الحراك في كل مطالبه ، لكن هذا الحدث أثار موضوع تنظيم القاعدة في اليمن حيث أشير إلى وجود رابط بين تنظيم القاعدة و طارق الفضلي مما جعل الحراك الجنوبي موضع اتهام دولي رفضه الحراك ونفاه .

واليوم يعد الحراك الجنوبي بمطلبه لانفصال اليمن و قيام دولة الجنوب العربي ثالث ثلاثة يأرقون الحكومة اليمنية بعد الحوثيين و تنظيم القاعدة في اليمن .

أما بالنسبة لمطلب انفصال الشطر الجنوبي فهو لا يستند على مقومات عقلانية ، فتسليم السلطة في الشطر الجنوبي للحراك تكاد تكون خطوه جنونية قد تؤدي لصوملة اليمن أو عرقنته . فالحراك لا يملك الجيش المسلح لحماية حدود دولته من الطامعين كالجماعات الإرهابية و الدول الإستعمارية في الألفيه الثالثة .

ختاماً الوحدة اليمنية مشروع عظيم لدولة عظيمة لم يكتمل بعد بسبب القرارات الإرتجالية لبعض القيادات وعدم إحترامها للمراحل الإنتقالية و التداول السلمي للسلطة .