آخر الاخبار

عاجل: المليشيات الحوثية وتهدد بإعتقال مشائخ ووجهاء محافظة إب المعتصمين بدار سلم وتفرض حصارا بالاطقم المسلحة على مخيمات المعتصمين الباحث اليمني نجيب الشايع يحصل على درجة الدكتوراه بامتياز في مجال جراحة المخ والأعصاب الرئيس العليمي يصل الإمارات مليشيات الحوثي تواصل إرهاب الأهالي بمحافظة إب وتلجأ الى فرض الجبايات بالقوة والاكراه ومن يرفض يتم الاعتداء عليه   نادي فريق السد بطلاٌ لبطولة مأرب الثانية وفريق حريب بالمركز الثاني تطورات مفاجئة في معارك سوريا.. والمعارضة تعلن عن التقدم والسيطرة على مرافق عسكرية هامة في قلب حلب ماذا تعني هزيمة حزب الله اللبناني ومعركة حلب بالنسبة لليمن؟ ( قراءة تحليلية ) مليشيات الحوثي تقمع اعتصام أبناء إب بميدان السبعين وتطلق سراح قتلة الشيخ صادق أبو شعر - فيديو صفقة العمر الفاخرة.. ريال مدريد في طريقة إلى ضم محمد صلاح المعارضة السورية تعلن دخول حلب والإشتباكات حتى الآن تسفر عن مئات القتلى في أدلب وحلب

دماء الشهداء تبلغكم السلام
بقلم/ ماجد صالح الشعيبي
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 30 يوماً
الجمعة 01 يوليو-تموز 2011 03:47 ص

أربعة أشهر وأكثر, ونحن في الساحات.. لا أعتقد أننا نريد إسقاط النظام من أول وجديد, لكن يبدو أننا ننتظر عودة الرئيس بصحة وسلامة لنعاود بعيدها الصراخ والهتافات والتهديد بالزحف نحو القصر من جديد وبنفس الحماس، وكان الأمر مجرد ترف.

تناسى الجميع أمر الشهداء الذي ضحوا بأنفسهم منذ بداية الثورة, واكتفوا بتعليق صورهم للذكرى في الساحات, واكتفى اللقاء المشترك "الإصلاح" أيضاً بتشييع جثامينهم والصلاة عليهم، ورفع السبابة عشرة مرات متتالية باتجاه القصر, ومن ثم العودة إلى الساحة وكأن شيئًا لم يحدث.

كيف تناسينا تلك الأوجه الطاهرة، كيف نحاول أن نتجاهل كل تلك التضحيات الجبارة، كيف لنا تجاهل تلك الدموع التي كانت تعتصر الألم, تلك الابتسامات البريئة والدموع الحزينة للأطفال حين كانوا يبكون استشهاد آبائهم؟ لماذا نعجز الآن عن مسح تلك الدموع التي ما زالت ترثي حنين أبنائها، لماذا نهرب من الإجابة عن تساؤلات الأمهات واليتامى والجرحى والمختطفين والمشردين؟! كيف تحول شغلنا الشغال كيف نجمع على حل كي نخرج مخرج مشرف من الساحات؟

لماذا يزداد حزب الإصلاح بلادةً يوماً بعد آخر ويحاول بكل ما أوتي من قوة دفن كل الذكرى التي سطرها الأبطال في جولة الشهداء وفي ساحة الحرية وبالمنصورة وساحة الشعب وباقي ساحات الجمهورية، وكأن ما حصل مجرد قضاء وقدر وينبغي أن نرضى بكل ما يحصل وما قد يحصل, ولماذا بكل غرور يعد الإصلاح نفسه مالك لهذه الثورة؟!

دماء الشهداء وآهات الجرحى تبلغكم السلام أيها السادة في اللقاء المشترك. دماء الشهداء تبلغكم السلام الأخوة المشايخ والقبائل, وتقول لكم: جميع الشهداء أبناؤكم أيضًا. دماء الشهداء تبلغكم السلام أيها التجار الأحرار في ساحة التغيير يا من ما زلتم تبحثون عن الدعم المادي لإنجاح ثورتكم.

 دماء الشهداء تبلغكِ السلام السيدة توكل كرمان وشركاؤك الباقون في اللجنة التنظيمية والمنسقية العليا للثورة. دماء الشهداء تبلغكم السلام أيها الثوار المخزنون ليل نهار في الساحات دون كلل أو ملل. دماء الشهداء تبلغك التحية الجنرال علي محسن الأحمر.

دماء الشهداء تبلغكم السلام الأخوة الثوار في الحراك السلمي الجنوبي ونخص قيادة الحراك الجنوبي فرداً فرداً، تهمس في مسامعكم تذكروا سنوات المر والعذاب وتناسوا كل الخلافات والحسابات الخاصة؛ وطنكم لا يحتمل المزيد.

دماء الشهداء تبلغك السلام معالي السيد حميد الأحمر بما أنك الراعي والداعم الرسمي الأقوى لهذا الثورة, وتقول لك: كف عن ضخ النقود التي يصرفها أعضاء حزبك في الساحات بكل بذخ من أجل اللاشيء.

دماء الشهداء تبلغكم السلام باقي الداعمين والرعاة الفضيين بأن تكفوا أيضاً عن دعم الأشخاص الذي يتاجرون بثورة الشعب, فالثورة لا تحتاج إلى كل تلك الملايين التي تصرف دون ما رقيب أو حسيب ولا تجلب سواء الشكوك والاختلافات.

في رثاء الثورة التي تحاول الاحتضار

في بداية الثورة طالب الشباب أحزاب اللقاء المشترك أن ينظم إلى هذه الثورة مع باقي أطياف الشعب, وليس أن يحتل الثورة ويكتسح الساحات بكل جنوده الذي حضروا الساحة بشكل منظم مشكلين لنا اللجان المالية والأمنية والصحية، وكأنهم بذلك يسقطون الثورة لكن بطريقة سلمية متقنة.

لماذا صرنا نشعر بالاختناق داخل ساحة التغيير بعد أن استنشقنا هواء الحرية وشعرنا بالقيمة الحقيقية لهذا الوطن، وسطر الجميع حينها أجمل اللحظات الثورية؟ متى تعود تلك النفحات الثورية وذلك الحماس الذي لا يشبه المنصة حين تخذل الثوار لكونها لم تتلق الأوامر للخروج بمسيرة؟

أين تلك اللحظات الثورية التي قضيناها جميعاً في الساحات بعد أن افترشنا الأرض, ونمنا فيها والبرد والأخطار تتربص بنا من كل النواحي، تلك اللحظات التي اقتسمنا فيها كسرة الخبز سويًا وأقسمنا أن لا تراجع ولا استسلام بعد ذلك.. أين تلك العهود التي أبرمناها للوطن ولأسر الشهداء أننا لن ننزاح خطوة واحدة حتى نحقق الأهداف التي من أجلها ضحى فلذات أكبادهم بأرواحهم رخيصة, لأجلها ولأجل يمن جديد رسمنا ملامح وجه جميعنا.

أيها الشباب.. لماذا تبدون كمثل فاقد الشيء! لماذا تسمحون للبساط أن يمر بسهولة من تحت أيديكم! لماذا تتساهلون بهذا الأمر؟! ولماذا تشتتون جهودكم هنا وهناك، دماء الشهداء التي كنتم شاهدين عليها وهي تسيل في الأرض تبلغكم أيضاً السلام، فلماذا تعيشون كابوسًا طويلًا؟ متى تستفيقون وتعيدون للثورة مجددها وروحها الذي يتجدد حين تثورون كما كنتم؟!

دماء الشهداء ترتقب هناك, فلا تكونوا أول من يتناسى.

إفلاس الحزب الأقوى في الساحة حتى في تسمية الجمع وبات يقلد أنصار الرئيس في ميدان السبعين وذلك بتسميته للجمعتين الأخيرتين "جمعة الإرادة الثورية، وجمعة الشرعية الثورية". تناسوا أن الشهداء ليسوا بحاجة (جُمع) لا تضر ولا تنفع. يتجاهلون أن تلك المسميات لا تسمن ولا تغني من جوع. يحاولون الهروب من التقدم نحو إسقاط باقي أركان النظام وكأنهم يخافون على سقوطهم ذواتهم قبل كل شيء.

دماء الشهداء تكن لكم الود والاحترام باقي الثوار المتواجدون في الساحات.

دماء الشهداء لا تطمع بالكثير منكم, سوى أن لا تخذلوها أكثر؛ كي لا تشعر بالندم على تقديمها أغلى ما تملك, خصوصاً أن من يسمي نفسه ثائرًا يبتاع ويسترخص في تضحيتها.