أزمة الثقافة العربية بعقلها المُكَوّن
بقلم/ د. عبده سعيد مغلس
نشر منذ: 8 سنوات و 9 أشهر و 14 يوماً
الأربعاء 17 فبراير-شباط 2016 11:08 ص
منهجية مناقشة الأفكار لدى المثقف العربي غائبة ويستبدلها بشخصنة الفكرة والموضوع وهذا سبب تخلفنا لأن العقل العربي المُكَوّن لا يحتمل مناقشة الأفكار لإنه تعود على الإستقبال والإملاء والتبعية .
عندما تطرح الأفكار والقضايا للنقاش لم لا تناقش القضايا والأفكار المطروحة ومدى صدقيتها وواقعيتها وكيفية معالجتها في حال ثبوتها هذا هو التفكير الفاعل البنّاء.
التفكير الحر لا وجود له لدى العقل المُكَوّن لأنه تربى على أن يكون مريداً بين يدي شيخه وزعيمه وحزبه كالميت بين يدي مُكفنه .
ولتحرير العقل العربي من هذه الأغلال على المثقف العربي أن يبداء مشروع تغيير النفس ضمن مشروع ثقافي يقوم على منهج الله وسننه وقوانينه ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) صدق الله العظيم .
ذالك هو طريق الخلاص الوحيد لتحرير العقل العربي من أزمته وبدونه سنبقى خارج الفعل الحضاري أمة مفعول بها لا فاعلة.