مروان الخالد ... وأصالة والتكقير
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 16 سنة و 8 أشهر و 21 يوماً
السبت 08 مارس - آذار 2008 08:44 ص

مأرب برس – حوار أحمد عايض


مروان الخالد شخصية إعلامية نشطة تنقل في العديد من المناصب الهامة في السلم الوظيفي في حياة مبكرة من حياته , أصبح رئيسا لقسم المذيعين وعمره 22 عاما ومديرا للإنتاج وعمره24 عاما ومديرا للبرامج السياسية وعمره 27 سنة وحصل على درجة وكيل وزارة وعمرة 29 عاما .

يقود حاليا أكبر مؤسسة إعلامية مستقلة في اليمن وهي الوكالة العربية للإعلام التي تضم أكثر من 12 قناة ووكالة عربية وعالمية , عمل مرسلا لعدد من وكالات ألأنباء العربية والعالمية , وسجل حضورا قويا في كل مشاركاته الإعلامية .

الجالس إلية يشعر بشخصية قوية مفعمة بالنشاط والعزيمة والإخلاص لعملة , يتحدث بثقة , ويخطط بخبرة , ويحاور بخلفية واسعة ,و صاحب شبكة علاقات كبيرة .

مأرب برس حاورت ألأعلامي المتميز مروان الخالد وتطرقنا إلى العديد من المحاور , وإليكم تفاصيل الحوار

نبدأ من الأخير مهرجان عدن الفني أحدث العديد من التساؤلات كيف جاءت فكرة هذا المهرجان ؟

مهرجان عدن جاء من شعور أساسي بضرورة تقديم عدن بصورتها الجميلة والمفعمة بالحيوية , والذي يجب أن يعرف الجميع أننا لم نكن نهدف إلى أي ربح , ولو كنا نهدف إلى أي ربح لأقمنا المهرجان في العاصمة صنعاء , حيث القدرة الشرائية الكبيرة , لكن الفكرة الحقيقية من مهرجان عدن الفني الأول هو إحياء ثقافة هذه المدينة الجميلة التي كانت مدينة حب ونور وجمال ,لتتحول مع تراكمات السنين و الأحداث إلى مدينة تظاهرات وحزن و فقر , حاولنا أن نصنع الفرحة وأن نرسم الابتسامة .

أنا و أشخاص غيري (( كنت اقلهم جهدا)) كانت لنا رؤية وطنية بحتة ..لم يكن الهدف أقامة حفلة غنائية كان الغرض إقامة مهرجان فرح أكثر منه حفلة غنائية..وجعلها فاتحة لمهرجانات اقتصادية وثقافية ورياضية بمعنى آخر انفتاح عدن على نفسها وجعلها مركز اهتمام محلي وإقليمي ودولي بشكل ايجابي.

هل تعتبر أن المهرجان حقق أهدافه ؟

المهرجان نجح بامتياز لاعتبارات كثيرة.. هناك من كان يراهن على الفشل او التراجع نتيجة للحملة الكبيرة السلبية والغير مبررة والتي أتضح فيما بعد أنها حملة سياسية وليست دينية , حيث راهنت أطراف أن الحفلة لن تقام وأن الفنانة لن تصل وأن الفنانين سيخافوا وأن الجمهور لن يحضر لكنهم هم من أخفقوا وقدموا أنفسهم بصورة ظلامية لم تخدمهم ولا خدمت صورة اليمن أبدا واستفاد منها الشيطان باعتبارهم أسسوا لفكر تفريقي الشيطان من يحمل رايته , لكن ما لمسته من انطباع جميل من أصالة وزوجها المخرج المبدع طارق العريان وهم يغادرون اليمن معبرين عن حبهم للبلد ولاهلة بل ان أصالة عبرت عن رغبتها في الحصول على الجنسية اليمنية وقالت أريد ان يكون لي بيت هنا في عدن..وكذلك أعجبتها مدينة صنعاء القديمة التي زارتها في اليوم التالي للمهرجان..وقالت انتم تسكنون الجنة..مؤكدة رغبتها للمشاركة في احتفالات مايو مجانا.لقد بهرتني هذة الفنانة بكم القيم والاخلاق والكرم اللذي تمتلكة.

هل تتهم أطراف لإفشال هذا المهرجان ؟

هناك أطراف كثيرة حاولت إفشال هذا المهرجان , هناك أطراف تعتبر السياسة لعبة يمكن استخدامها والتعامل مع المواطنين على أنهم دمى وبالتالي لا مشاعر لهم , لا اختيارات لهم , هناك من يعتقد أنة مخول باتحاد قرارات الناس الشخصية ماذا يشاهدون وماذا يسمعون وماذا يلبسون وماذا يأكلون ويشربون ,متناسين ان الطبيعية الإنسانية تتناقض مع التوجه الاستبدادي الفكري المتطرف.

أنا تفاجئت بالحملة السلبية وأحزنني الامر لكنة لم يحبطني لحظة واحدة .. نجح الحفل وحضر الجميع رغم حجم التهم التي صوبت كخناجر إلى قلب الفنانة وهي من أكثر الفنانات العربيات التزاما بتهم غريبة للغاية أحدهم وصفها بأنها ماجنة وداعرة وهذه أوصاف فيها قذف يجلد قائلها في الشريعة الإسلامية التي يدعون أنهم حماتها , لا يمكن أن نتهم امرأة عربية مسلمة في ألأساس بأنها ماجنة أو داعرة .

الشرع الإسلامي طالب بإيجاد شهود في حالات الزنا , فكيف يكون هناك شهود في هذه الحالة .

بل اتهمت بأنها ماجنة والماجن هو من يسكر ويزني ويمارس الشذوذ ..أوصاف مرعبة , لو شخص إتهم بأنه زاني لكان الوضع أهون..لكن سامح الله قائلها ولربما كان طيش الصبي .

من الذي طلب منك القيام بهذا المهرجان ؟

الحقيقة كانت هناك إرادة رسمية ومجموعة من القيادات الشابة في أكثر من جهة عامة وخاصة , كنا حريصين على إحداث حراك في عدن , كنا نشعر بالحزن الشديد لمحاولات تشويه سمعة هذه المدينة الجميلة التي حرمت من أشياء كثيرة , عدن مدينة الحب لماذا تحرم من الفنانين العرب , لماذا كل الفعاليات الفنية تقام في صنعاء بدون ان نسمع اعتراضا او فتوى او تكفير وغيرة, , عدن محرومة من أشياء كثيرة أنا لست من أبناء عدن... مسقط رأس أبي وأمي ورأسي في مدينة تعز... لكني اشعر أن مدينة عدن في قلبي أكثر من أي مدينة أخرى في العالم.

وعدت الناس في ذالك المهرجان بإحضار فناني العالم .. هل هناك توجه لإقامة مثل هذه المهرجانات سنويا ؟

حسب معلوماتي هناك نية رسمية إلى جعل عدن عروس ليس على مستوى اليمن بل على مستوى المنطقة , عدن مهيأة بكل عناصرها أن تكون مدينة استثمار ممتازة ومهيأة لأن تكون مدينة ثقافية من الدرجة الأولى ’ بها مجموعة من أكبر فناني وأدباء و مثقفي اليمن.

وهل سيكون الفن طريقا للوصول إلى هذا الهدف ؟

الفن كان دائما رسالة جميلة بكل تفرعاته مع اعتراضي الكامل لأي فن فيه تفسخ أو انحلال أو فن بعيد عن الجانب الأخلاقي أنا أتحدث عن الفن الراقي , الفن الذي يخرج فينا أجمل ما لدينا ..الفن الذي يصقل الوجدان العام.. و يجعلنا نحلق في سماء ألإبداع وألا ينحدر بنا إلى درك الهبوط الأخلاقي .

مصادر قدرت أن نفقات المهرجان بمئات الملايين ما حقيقة ذالك ؟

هذا كلام غير صحيح , أنا فوجئت أن أحد المواقع يقول أن تكاليف المهرجان 300 مليون ريال يوزعها عبر الجوالات ويكتب معها عبارة خاص من أين حصل على هذه المعلومات الكاذبة..الم يكن حريا بهم ان يتأكدوا قبل ان يخدعوا الناس بتصريحات زائفة ؟ الرعاية كلها التي حصلنا عليها لم تصل الى نصف تكاليف المهرجان.

.. كم هي تكاليف المهرجان الكلية ؟

تقريبا إلى اقل من أربعمائة ألف دولار وهي أكيد اضعف بكثير من تكاليف حفلات أخرى أقيمت في صنعاء في أوقات سابقة , والجهات الراعية لم تقدم هبات بل انها كانت مبالغ رعاية مقابل مساحات إعلانية وكافة الجهات الراعية قامت بشيء طبيعي في علم الدعاية والتسويق الذي تصرف لأجلة مليارات الدولارات في كل العالم , هناك أشخاص قالوا أن الناس فقراء..يعني حرام يسمعوا فن ..طيبهم أعطوهم مما أعطاكم الله وبلاش استخدام فقر الفقراء لمزيد من إفقارهم..انتم ساعدوهم على ان يخرجوا من فقرهم ودعونا بأمكانانتا البسيطة نجتهد لإدخال بض الفرح وتبديد بعض الكآبة ,ومن قال بأن الأموال لم تصرف في مصالح الناس, علية ان يدرك بوعي اقتصادي بسيط أن المال صرف للناس ولم يصرف لغيرهم ..

كيف ؟

المبالغ التي دفعت بأسرها ذهبت في إيجار فنادق واستفادت مها منها منشآت يمنية وكوادرها اليمنية , و قيمة التذاكر ذهبت إلى الخطوط الجوية اليمنية التي هي شركة يمنيه وكوادرها يمنية وفي لأخير هي أحد العوائد المالية اليمنية , كما ذهبت تلك الأموال إلى المطاعم والعمال والسيارات التي تم استئجارها , كل المال العام ذهب في هذا الجانب .

أما ما بتعلق بأجر الفنانة أصالة وعصام فقد دفع من لدينا مباشرة ولم يؤخذ من أي مال عام على الإطلاق

من تقصد ؟

أنا شخصيا أنا مدير الوكالة العربية للإعلام , فقد تكفلت شخصيا بأجر الفنانين وأعتبرهما جزء من خسارتي الكبيرة , لم يكن هناك شيء أسمة المال العام إلا وعاد للداخل.. أقول هذا رغم انة كان جانب ترويجي وتسويقي للشركات الراعية بغض النظر ان بعضها تتبع الحكومة إداريا ام لا.

أولا وأخيرا عدن اكتظت بالزوار نتيجة للحملة الدعائية ولا ننكر مجهود الاصوات التي كرست ضد المهرجان وقامت بعمل دعاية مجانية للفعالية تواصلت من سباء فون اليمنية وصولا الى السي ان ان الأمريكية , ولو قلنا أن الذين حضروا هذا المهرجان عشرين ألف فقط فإن نصفهم على الأقل من محافظات عدة سكنوا في الفنادق وأكلوا في المطاعم وركبوا مواصلات , هناك أناس آخرين مستفيدين من كل هذا الحراك الذي حصل .أي حراك ثقافي أو فني يعود في الأخير على الإفراد من أبناء اليمن .

ما تم إنفاقه ذهب إلى المواطن اليمني بصورة او بأخرى , أليس هذا أفضل من يصدر ويرحل إلى بنوك العالم, أليس أفضل من أن يستفيد منه أصحاب رؤؤس الأموال الكبيرة الذين أكلوا مال ودماء الشعب وفي ألأخير لم يقدموا لة شيء , لم يقدموا ثقافة ولا فكرة ولا اقتصاد ولا حتى القمح ولا المواد الغذائية ولا حرية الاختيار التي يدعون حاليا أنهم حماتها .

مروان الخالد ظهر فجأة على الفضائية اليمنية وغادرها فجأة .. ما الذي حصل ؟

التحقت بالتلفزيون منذ عام 1989م وقضيت في هذا العمل 18 عاما , أنا عملت وأنا عمري صغير جدا واضطريت أن أقول أن عمري فوق عمري الحقيقي بثمان سنوات حتى أقبل في ذالك العمل .

قٌبلت واستطعت أن أتحرك في هذا المجال منذ مراحل مبكرة واعشقه رغم قدرتي على العمل في أي مجال وأي مشروع أقرر خوضه و بنجاح..المهم الإرادة والدراسة المسبقة لتأتي النتائج جيدة

عملت في الإعلام الرسمي ومررت بصعوبات كثيرة , ومع ذالك كان هناك عناصر نجاح أشعر بالسعادة وأنا تذكرها .

كنت واحدا من اصغر القيادات الإعلامية كما نعرف حدثنا عن هذه الفترة ؟

نعم كنت أصغر رئيس قسم , حيث أصبحت رئيس قسم المذيعين وانا في مطلع العشرينات وأصبحت مديرا للبرامج السياسية في الفضائية اليمنية وعمري24 عاما ورئيسا لدائرة المذيعين والتقارير الإخبارية والبرامج السياسية وانا في السادسة والعشرين ومديرا عاما لإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بالمؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون وانا في السابعة والعشرين من عمري, وحصلت على درجة وكيل وزارة وأنا في 28 من عمري , وفي لحظة معينة قررت أن أعمل في مجالات مختلفة خارج الإطار الرسمي خصوصا بعد تعرضي حينها لحروب من بعض القيادات الإعلامية التي كانت موجودة وقتها فتركت العمل الرسمي وحروبه ومناخه الطارد وقررت ان اتجة للعمل الخاص .

أردت أن أجرب نفسي في عمل خاص , حيث فتحت مكتبا صغيرا وكبر مع الوقت والاجتهاد وتوفيق الله عملت مع وكالات دولية وأصبحت مراسلا لوكالة DW  ومن ثم قناة الحرة ألأمريكية ثم مراسلا apnews ومدير مكتب وكالة الإخبار العربية أول وكالة إخبارية عربية عالمية ووكالة أخبار راماتان , بالإضافة إلى 12 قناة ووكالة يضمها مكتبي " الوكالة العربية للإعلام " .

قرار خروجي من التلفزيون ليس نهائيا وأنا أتواصل مع ألأستاذ حسن باسليم ود/ عبد الله الزلب مدير المؤسسة الذي أصر أكثر من مرة أن أكون موجودا , وان تكون لي مواد برامجية في التلفزيون .

أيضا الزميل المبدع أنور ألأشول مدير عام البرامج جميعهم طرحوا فكرة عمل برامج , ونحن في إطار وضع عدد من البرامج , وأنا أعتبر التلفزيون بيتي ألأول ومستعد لأي مساهمة لو توافرت الأجواء المناسبة لذلك .

يٌتهم مروان الخالد بأن لدية أجندة تقوم بتصعيده لمثل هذه المراكز ما حقيقة ذالك؟

أنا أعتقد وبشكل جازم أنه لم يكن ورائي احد إلا الله سبحانه وتعالي , ليس هناك شخص على الإطلاق .

لكني شخص مجتهد واستطيع أن أودي العمل الذي أكلف بة من ألف إلى الياء .. لا أخاف ..لا أتراجع .

هذه أهم عناصر النجاح أن تكون مجتهدا في الأساس وان تعتمد على الله اولا واخيرا , أنا في كثير من ألإحباطات كنت أدعو الله " اللهم أنه ليس لي إلا أنت " , وكان خياري الوحيد هو الله ولم ألجأ في حياتي لمسئول صغير أو كبير ولم اشتكي لأحد في يوم من ألأيام كانت شكواي لله وحدة .

كيف جاءت فكرة الوكالة العربية للإعلام ؟

أنا بعد ان عملت في بعض الوكالات وجدت نفسي مضطر لأن أقوم بالتصوير في التلفزيون , وبدأت اشعر بصعوبات جديدة و نتيجة أن ألأعلام الرسمي يفرض عليك أن أي مادة يجب أن يراقبها , وأي مادة يجب أن يعرف ماهي بدت معوقات مزعجة .

عندما كنت أذهب لأستأجر كاميرا للتصوير , كنت أسال ما هو الشيء الذي تريد تصويره ,, أحسست ان هناك رقابة غير منطقية ولاتفهم اساسا ومحبطة .. لا يمكن أن يكون هناك حرية فكرية ما لم يكن هناك حرية اقتصاديه , فقررت أن أبدا بنفسي اشتريت أجهزة كاميرا ومونتاج وما إلى ذالك , فأنشئت الوكالة العربية للإعلام التي بدأتها بقناة وأصبحت ألآن ماهي علية .

عملت في الفضائية اليمنية والإعلام الرسمي .. هل أنت راض عن تناولات الإعلام الرسمي مهنياً ؟

بلا شك إنا غير راض عن أداء ألإعلام الرسمي , وهذا جزء من عدم رغبتي في العودة , أحب هذا المجال بشكل كبير , لكني اشعر أن الأعلام الرسمي بطئ جدا .

وقرر أن يسابق بطاقة السلحفاة و في وقت يتم فيه التنافس فضائيا على جذب المشاهد بسرعة الصاروخ, أنا اشعر أن الإعلام الرسمي ينفر المشاهد اليمني .

أعترض بشدة أن تكون هناك نشرة أخبار طويلة ومملة ومفتقرة للمضمون السريع والجذاب و وإذا أردنا أن تكون ساعة إخباريه كما هو الحال في بعض القنوات يجب ان تكون مملوءة بالمادة الخبرية , وان تكون ألإخبار على شكل كبسولة , خبر يزيد عن دقيقتين ليس خبرا , هذا تقرير رسمي ليس مكانة التلفزيون , التلفزيون مادة بصرية تتطلب من المشاهد التركيز لأن لدية القدرة الان على التنقل من قناة إلى أخرى ببساطة .... الذي يجعل المشاهد متابعا لك هي المادة المميزة .

هل طبقت هذا المعيار أثناء ما كنت مديرا للبرامج ؟

هذا كان أحد اعتراضاتي عندما كنت مديرا للبرامج السياسية , أنا من الإشخاص الذين يعترضون بشكل كبير على أن يظهر رجال الدولة بالسيارات لمدة ساعة ونصف .. ما هي الميزة التي تعود على المشاهد .

رئيس الجمهورية عندما يظهر إعلاميا بعشرين سيارة صالون وأربع سيارات مرسيدس و وصولة إلى المحافظات يظهر التلفزيون هذه المشاهد . .. هل هذه الرسالة هي التي يجب أن نوصلها للناس !!

لماذا لا يكون هناك تقرير لمدة ثلاث دقائق عن زيارة الرئيس.. إنطباعات الناس ماذا كانت رؤيتهم لزيارة الرئيس ما هي احتياجاتهم , ماذا قدم الرئيس لهذه المحافظة .

لكن الذي يحدث الآن أني أشاهد سيارات لمدة ساعة ونصف تجول بنا الكاميرا عبر المياه والجبال واستعراض السيارات وكأننا في إعلان للسيارات وليس ابراز لجهود رئيس الجمهورية.

ما هي اقتراحاتك للفضائية اليمنية ؟

الأعلام الرسمي علية أن يتخلص من البيروقراطية ويجب أن يتخلص من ألأحادية الفردية في إصدار القرارات .

وزير ألأعلام حسن اللوزي شخصية مميزة على كل ألأصعدة ورجل مثقف وواعي , لكن أرجو أن يترك مجال ألأبدع للمبدعين كل في مجاله , وهو على رأس المبدعين لكن يجب أن يترك للشباب المؤهل والكفؤ فرصة أن يقدموا تصوراتهم وأن يطبقوها .

على الإعلام الرسمي الخروج من النمطية البرامجية وألاحاديه ... , وزير ألأعلام يجب ان يكون وزيرا إشرافيا لا أن يكون هو المتصل بالهاتف ويقول غيروا هذا البرنامج نزلوا هذا المذيع طلعوا هذه المذيعة..طولوا الخبر قصروا البرنامج..هذا غير منطقي ولا يتناسب مع مفردات الإعلام العصري .

أرجو أن تتاح الفرصة بشكل فعلي للكوادر الشابة بأن تصنع نفسها بنفسها , ثانيا لماذا لا نأخذ من الكوادر ألأجنبية خبراتهم ونستعين بكوادر اجنبية ما الصعوبة في الموضوع !!

هل يعني أنك تطالب بمذيعين عرب في الفضائية ؟

لا لا المذيعين في اليمن ممتازين , وهم محتاجين إلى مزيد من الخبرات , لماذا لا يتم ألاستعانة بمخرجين عرب خاصة المخرجين الدوليين .

هل هناك قصور في أداء الفنيين في اليمن ؟

الفني اليمن مبدع وإينما ذهب فهو مبدع

كيف تسمية مبدع وأنت تطالب بخبرات في هذا المجال ؟

هو مبدع عندما يكون خارج اليمن , لكن عندما يكون في اليمن لا يكون كذالك والسبب انة لا يتلقى التدريب المناسب ولا التشجيع .

كيف تطلب من شخص ان يكون مبدعا يتلقى اقل من 200 دولار في الشهر يكفي أنة يكون قادرا على السير بقدميه ويكفي أن يكون قادرا على الحياة ,أنا أطالب بكوادر ذات خبرة كبيرة في هذا المجال ومن أصحاب الخبرات الذين أقاموا الفضائيات العربية والدولية , ونحضرهم إلى التلفزيون اليمني نجعلهم يشرفون على الفنيين ويدربوهم ,نحن نفاخر أن التلفزيون اليمني كادر 100% يمني هذه مشكلة وليست ميزة بل كارثة .

هناك تٌهم لتلفزيون اليمني بقيامة بإقصاء أي عناصر حزبية لإنتمائاتها السياسية وأنت كمسئول سابق ما ردك على ذالك ؟

طبعا أنا ضد أي إقصاء لأي مواطن يمني بسبب الانتماء السياسي او غيرة ,في ألأخير هو يمني ومن حقه أن يعمل في أي مكان وفقا لقدراته الإبداعية , وليس لأنتمائاتة السياسية أو المناطقية أو المذهبية وهذا ما يجب أن يكون مع المعارضة ايضا’ كما أني أود أن أؤكد على نقطة رئيسية وهو انه في انتخابات الولايات المتحدة الأمريكية أو البريطانية عندما يفوز مثلا الحزب الجمهوري يتم تعيين أغلب الكوادر من الحزب الجمهوري لكن لا يتم المساس بالوظائف العامة .

يجب أن يكون أمريكي اوبريطاني اوفرنسي متمكن مبدع هذه أسس الديمقراطية , يجب أن يكون التعامل مع الشخصية اليمنية كشخصية إبداعية وليكن من أي حزب كان أو من أي منطقة كانت

هل يتم تطبيق هذه المعايير التي ذكرت في التلفزيون ؟

أنا بحسب معلوماتي وبحسب وجودي في ألإعلام لم الاحظ مثل هذا ألأمر لا سابقا ولا اعرف عنها الآن ربما صدرت من بعض القيادات السابقة بعض الأخطاء ولكني لا أظنها توجهات , ربما كنت أشعر في بعض ألأحيان أن هناك أشخاص لهم تفكير مناطقي , يريد من أبناء منطقته ويكون قريبا منهم وموجدين معه لكنها حالات فردية وليس توجه سياسي عام , أنا أجزم بذالك .

كيف ترى تناول ألإعلام للقضية الجنوبية ؟

ضعيف جدا .. ألأعلام الرسمي يتحمل مسئولية كبيرة تجاه البلد , وهو يتخذ مواقف سلبية , تجاه الكثير من القضايا , عليك أن تعرف انة لو انفجرت قنبلة في العاصمة صنعاء ستعرف بها عن طريق القنوات ألإخبارية ألأخرى قبل أن تعرف بها عن طريق الفضائية اليمنية او صحيفة الثورة او كالة سبأ لانة عيب يقولوا في انفجار قنبلة في اليمن ,وهذا خطأ مهني كبير .

القضية الجنوبية موجودة ولا يجب أن ينكرها أحد , هناك أطراف لها مطالب .. يجب أن تحصل على هذه المطالب , يجب أن ينظر إليها بتقدير واحترام واهتمام .

لكن يجب ان ننظر إلى القضية الجنوبية على أنها قضية يمنية شاملة في إطار الحدود اليمنية , لا يجب أن تكون قضية منفصلة .

الحديث عن القضية الجنوبية كأننا نتحدث عن دولة أخري أمر غير مقبول وغير منطقي , العالم يتقدم إلى ألإمام , ولدينا ناس يظهرون ويريدون جرنا إلى الخلف .

ما يطالب بة العسكريون والمتقاعدون هو حق مشروع إلى أبعد الحدود في إطار ما يكفله القانون والدستور , ومجموعة منهم من أفضل الكوادر العسكرية التي أنجبتهم اليمن , وكان يجب أن ينظر إليها باعتبار مهني ووطني كبير .

.هناك مشكلة أساسية أيضا.. ألأراضي وزعت بشكل غير عادل , تم توزيع مساحات شاسعة من ألأراضي في وقت قياسي جدا لأشخاص لم يكونوا يستحقونها وبصورة مستفزة وهذا أحد أكبر ألأخطاء التي اقترفتها السلطة أو ربما عناصر منها , وبالتالي يجب معالجة هذا ألأمر

الأعلام لرسمي في نظري لم يخدم رأي الحكومة ولم يخدم المعارضة ولم يخدم حتى نفسه .

تعرضتم لهجوم من قبل أحد قيادات المعرضة الجنوبية ما سبب ذالك ؟

الهجوم كان من قبل الأستاذ أحمد بن فريد وهو أحد الشخصيات اليمنية المميزة وهو يحمل فكر ورؤية معينة, لكن ليس عييا أن نختلف أنا وهو في هذه الرؤية.

عندما هاجمني عبر صحيفة ألأيام وقد فوجئت بذالك الهجوم الشديد , و قمت بالرد علية ونشرته في صحيفة ألأيام وقد حاولت في ذالك المقال أن أوصل للأخ احمد بن فريد رسالة ان الاختلاف لا يفسد للود قضية وطالبت فقط ببعض المصداقية واحترام وجودي وانطباعي عما شاهدته مؤكدا ايضا أني اشعر تجاهه بكل الحب والاحترام , أحمد بن فريد أحد مناضلي هذا البلد ..لاشك ان لي تحفظات كثيرة واشعر انة يدعو لمحرقة وطنية ربما دون ان يشعر ولكني احترم فية صموده .

أنا عندما أتحدث عن المعارضة أتحدث بشكل إجمالي أنا لا أريد أن افصل بين معارضة شمالية ومعارضة جنوبية , أنا أقول أن لديهم جميعا مطالب ومن حقهم أن يطالوا بتلك الحقوق وهو أقل حقوق المواطنة .

لكن أختلف أنا و أحمد بن فريد وحسن باعوم وبعض إفراد قيادة المعارضة الجنوبية التي تتبنى فكر انفصالي في سياق واحد وهو ضرورة ان يكون الخلاف تحت مظلة الوحدة اليمنية ,و لا يجب أن تكون المطالبة باتجاه تفتيت البلد شعارا يرفعه احد .

لن يسمح ابدا بتقسيم اليمن شمال وجنوب وشرق وغرب , هناك من أعداء امتنا التاريخيين من يريد أن يدمر اليمن أتمنى عليهم الا يكونوا أيادي في هذا الاتجاه المهلك لنا ولأبنائنا .

أنت كمدير للوكالة العربية للأعلام وعند نقلكم للإحداث هل تواجهون ضغوطات أم لديكم الحرية الكاملة في ذالك ؟

أنا أجزم شخصيا أني كنت حياديا إلى أقصى الحدود في القضايا الخاصة والعامة, ربما تعرضت في أوقات سابقة لضغوط معينة لكني لم أستجب لأي منها.

أنا أتحدى أي جهة رسمية أو غير رسمية أنها أعطتني أو أعطت الوكالة مليما واحدا .

أنا أرفض أن أخذ مكافئات من أعلى الرأس إلى كافة ألأطراف في الدولة , بحرية’ ما دمت أمتلك الرضي النفسي والقناعة سابقي حرا .

لم أشعر أن هناك ضغوط فرضت علي في شيء , كل ما قمت به كان يعبر عن عن مهنية بحتة.

كيف تنظر إلى مأرب برس ؟

مأرب برس أجمل موقع يمني على الإطلاق بل في نظري أنه أجمل موقع عربي , أنا وزملائي وأصدقائي من إعلاميين و سياسيين وعسكريين ومثقفين عندما نتحدث نتطرق كثيرا إلى مواضيع مأرب برس .

حقيقة أشعر أن مأرب برس أصبحت الآن بوصلة للتحرك السياسي والثقافي في اليمن , أينما كان , من أراد أن يعرف أي شيء في اليمن علية أن يتابع مأرب برس .

وأنا أشد على أيديكم وأشعر أنكم شيء غير عادي في عامين وثلاثة أشهر استطعتم أن تحققوا هذا ألانجاز أنا أشعر أنكم أشخاص خارقين . الله يوفقكم