ثورة 26 سبتمبر والنجاح بعد 8 سنوات من الحرب
بقلم/ علي العقيلي
نشر منذ: سنتين و شهرين
الإثنين 26 سبتمبر-أيلول 2022 06:49 مرغم ما حققته ثورة 26 من سبتمبر 1962م اليمنية المجيدة ضد كهنوت أسرة المتوكل الدخيلة على الشعب اليمني، من مكاسب ونجاحات خلال فترة وجيزة جدا انحصرت بين 19 – 26 سبتمبر، تمثلت في القضاء على رأس الملكية والسيطرة على المدن الكبر تعز وصنعاء والحديدة، إلا أن الثورة كادت أن تفشل بعد 6 سنوات من القتال.
في 28 نوفمبر 1967م فرضت الملكية حصاراً مطبقاً على صنعاء بعد سيطرتها على العديد من مناطق ومدن الشمال وانهيار جبهة نهم وتراجع الجمهوريين إلى داخل صنعاء وتقدم مليشيا الملكية.
كادت ثورة 26 من سبتمبر أن تفشل ويعود حكم الكهنوت إلى اليمن، لو لا التحرك الشعبي من العديد من المحافظات اليمنية لفك الحصار عن صنعاء ومساندة القوات الجمهورية المحاصرة داخل العاصمة والتي كان لصمودها الاسطوري دوراً في نجاح الثورة، إضافة إلى التحرك السياسي الناجح للقيادة السياسية في التواصل مع الخارج.
في 7 فبراير 1968 نجح ابناء القبائل من مأرب والبيضاء والعديد من المحافظات اليمنية وقوات الجمهورية القادمة من تعز والحديدة في كسر الحصار عن صنعاء وتثبيت دعائم الجمهورية وملاحقة فلولها الفارة باتجاه حجة والجوف، والقضاء عليها كلياً والنجاح في انتزاع اعتراف دولي بالنظام الجمهوري في اليمن في العام 1970م.
كادت الثورة اليمنية أن تفشل بسبب الحوارات والاتفاقيات التي كانت ترعاها وتبرمها عدة دول عربية وأجنبية، فكانت مليشيا الملكية لا تلتزم بها بينما الجانب الجمهوري والمساند له ينفذها بحذافيرها، وهو ما ساعد مليشيا الكهنوت الملكية في التقدم ومحاصرة صنعاء 70 يوماً.
رغم الخذلان الدولي لليمن إلا أن الاسناد الشعبي من أبناء اليمن لإخوانهم في القوات المسلحة الجمهورية لم يرتهن للمعاهدات والحوارات والاتفاقات التي كان يرسمها للخارج وتصب في صالح الملكية، فرسم الخريطة ومضى باليمن إلى حلمه المنشود، ولا ننسى إخلاص ونجاح القيادة السياسية الجمهورية وصمود واستبسال ابطال القوات الجمهورية.
هناك من يعتقد أن مصير اليمن مرهون بالقرارات الدولية وإرادة الخارج، والحقيقة أن المصير مرهون بقرار وإرادة أبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة الجمهورية، ولو اصطف كل العالم إلى جانب مليشيا كهنوت أسرة الحوثي الدخيلة على الشعب اليمني، لن تحكم اليمن ولن يكسروا إرادة الشعب وقواته المسلحة الجمهورية.
وبإخلاص القيادة السياسية ونجاحها وتوحدها سيتجاوز اليمن كل الصعاب والمعوقات التي تواجهه وتحول دون استكمال معركة التحرير والقضاء على مليشيا الكهنوت والارهاب الحوثي الايراني.