الانتحار يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. طفل بعمر 14 عاما ينهي حياته شنقاً تقرير دولي مخيف....الإنذار المبكر يكشف أن اليمن تتصدر المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية ملتقى الموظفين النازحين يتجه لمقاضاة الحكومة في حال عدم إستجابتها لمطالبهم ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟ خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها
مأرب برس – لندن – خاص
اليمن وحدها يدعوك بعض نخبها بكل بساطة نيابة عنهم أن تموت... يأكلونك بالشوكة والسكين وصحن التوابل ثم يذهبون إلى مخادعهم وأنت وحدك من أجل طواحين الفراغ عليك أن تموت.
أين القضية إذن ؟
هل كنا نكتب بدم قلوبنا من أجل انتصار الحياة؟ أم لرصف سرداب ينزلق بك إلى حضن دود الأرض والعقارب.
كنت أموت كل يوم بين أصدقاء الصمت والعزاء.. أتبعثر وسط تثاؤب الجميع.. كنت أقرأ في وجوههم المعدنية الصامتة هذا الرثاء:
أيها المنتحر في اللاشئ.. بوركت أيها البطل وأنت تموت نيابة عن الجميع... لم يقل أي منهم إنك لبسطاء الناس ومن أجلهم تموت .
كنت أحمل لحمي الموشم كل جزء منه برقم ملف قضية وصحيفة اتهام .. أنشطر في اليوم ثلاثة أنصاف... نصف يمضي في جيب النيابة والنصفان يشقان صنعاء إلى محكمة شرق وغرب وأنا التائه المذبوح.. كنت أدفع الثمن طوعا وعهدا قطعناه على أنفسنا.. من أجل الناس كنت ومازلت أذوي كشمعة تتقاذفها مطارق وعمائم القضاة .. وربطات عنق الأصدقاء الأعدقاء .
سأدفع فاتورة موتي وحدي بالتقسيط المريح... سأدفع فاتورة نور وهواء البوح.. سأرثي نفسي الماضية الآن.. سأنقل نعش موتي وأكتب في عزاء.
أيها الأصدقاء دفعت ضريبة القبر 14 قضية عشق للحياة جرمها القضاء.. قتلت بما فيه الكفاية.. صلبت ووضعت حروفي طبق عيش على تجويف هذا الرأس طعاما للحمام ولقاحات الغمام والفصول.. أعرف أن روحي ستذروها ذات نهار رياح العدل في أربع جهات البلاد.
أيها الأصدقاء لا تغضبوا لأني لمرة واحدة رفضت أن أموت بهراوة مجنون أو على قارعة الطريق.. بطلقة طائشة ... بحادث سير" عابر سبيل".
ولمرة واحدة من أجلكم أصدقائي دعوني أعيش شهرا إضافيا كي أكمل وصيتي وأرحل إلى البعيد.. لمرة واحدة فقط أعيدوا لي صك ذاتي ودعوني أختار " شكل موتي": أغزل حبل مشنقتي..أغير مكان التموضع .. أختار جهة الحرب.. شحنة البارود.. أطاق النار على طاغوت الفساد ثم مستريحا أموت.