حلب...تعز
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 8 سنوات و 7 أشهر و يومين
السبت 30 إبريل-نيسان 2016 02:42 م
قال المتنبي كلما رحَّبت بنا الروض قلنا حلبٌ قصدنا وأنت السبيلُ مدينة سيف الدولة تركها الروس والنظام الطائفي أطلالاً. لا والله يا حلب: لا توجد كلمة واحدة تصف مأساتك على يد جحافل الإجرام الروسي الأسدي... أنت شقيقة تعز الجريحة المحاصرة. تختار الجغرافيا بعض المدن للأقدار الصعبة. طائرات النظام في دمشق تقتل محمد وسيم معز، آخر طبيب أطفال في حلب، رفض مغادرتها ليستمر في علاج أطفالها. الحوثيون بدورهم قتلوا الطفل ياسر عرفات في تعز بمنع الأكسجين عن مستشفيات المدينة. هذا زمن المدن العربية المنكوبة. هذا زمن البكاء على الأطلال... على الرجال... على الأطفال...