خليجي 20 وحكاية اليمن السعيد
بقلم/ جبران محمد سهيل
نشر منذ: 14 سنة و 3 أسابيع و يوم واحد
الخميس 04 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 05:41 م

عندما نجد موعد خليجي 20 يقترب ونرى الأشقاء يلامسون تراب اليمن ونجد أبناء الخليج في عدن يستهلون مشوارهم الكروي لقاء الأخوة لقاء التنافس والود والاحترام في أجواء آمنة وجميله ،وليس كما يهول البعض أو يتنبأ الأخر بأشياء إلى الآن لم نرى منها شئ وإنما نجد ويجد كل العرب حفاوة الترحيب ونداء الأخوة من موطن العرب الأول إلى كل الدول المشاركة في خليجي 20 وان لا يثنيهم شئ من المجيء إلى اليمن وأن لا يتأخروا عن هذا العرس الخليجي الرائع الذي دخل فيه اليمن وهو راض وسعيد، ونحن نسمع كل يوم الترحيب ونسمع الاطمئنان وعدم الخوف كلمات تخرج من أفواه أهل اليمن أهل النخوة والعروبة ،كلمات موجهه لكل الأشقاء وبنداء واحد من شمال الوطن إلى جنوبه أن كل فرد هو حارسا أمينا لضيوفه الكرام، ولكن جراء كل هذا نجد عدم التفاعل أو الشكر أو الاهتمام من أخواننا الخليجيين وكأنهم دخلوا في مأزق عندما رضوا أن تقام بطولة الخليج في اليمن وكأنهم أحسوا بالذنب، حيث وللعلم ويعلم الجميع مدى حب الشعب اليمني لضيوفه الكرام خاصة العرب والمسلمين بما فيهم أهل الخليج،.

لأننا نجد أن أهل الخليج هم الأقرب لليمن من حيث عاداتهم وتقاليدهم وإدراكا من اليمنيين بحسن الجوار وحب الضيف وإكرامه،حيث وأهل اليمن هم من دعا الأشقاء المجيء إلى اليمن واللعب فيها وليعلم الأشقاء مدى حب اليمن لأشقاءة وأن أبناء اليمن هم سيكونون الضيوف والأشقاء هم رب المنزل وهم أبناء البلد وأنهم في موطنهم الأصلي ولم لا إنها اليمن ارض قحطان وموطن الحضارة وبلد سيف بن ذي يزن الذي هو أول من قال\"أهلا وسهلا\" فكيف لهؤلاء لا يقدرون كل هذه الايجابيات التي تحلى بها أبناء اليمن من احترام وتواضع وحب لأهل الشريعة الواحدة والاهتمام بالضيوف،ولم لا يقدرون كل كلمات الحب والطمأنينة التي يبثها أهل اليمن لإخوانهم من أهل الخليج،وكأن اليمن لا يكون يمن الإيمان والحكمة إلا إذا جاء أشقاءه من أبناء جزيرة العرب وشاركوا في بطولة خليجي 20،ومن العيب أن يدعوك احد وتوافق ثم تتوانى أو تشكك في قدرات من دعاك وفي إمكانية ما يجد أو ما جهزه لك،وكأنك تتهم أبناء اليمن بعدم الكرم أو أنه قطيع بلا راع وأن لا أمن به كل هذا تنكر وظلم لليمن وشعبه، وشريعتنا لم تأمرنا بهذا وإنما وجدنا فيها أن إذا دعاك أحد فلتجب،والضيف في حكم المضيف،وهذا من عادات وشيم العرب التي ورثناها، أما أن نجد كل يوم خرجه جديدة لمحلل أو إعلامي أو رياضي خليجي والتنبؤ بكارثة ستحصل أو مشكلة ما إذا أقيمت بطولة خليجي 20 في اليمن وهذا جرم أخر يرمى به بلد وشعب وهو برئ منه، وما حصل ولن يحصل إلى الآن بفضل الله وبرحمته بهذا البلد العظيم الذي قامت رسالة محمديه بتعاون رجال أهل اليمن ونصرتهم للدين وفدائهم له بأرواحهم وأبناءهم وأموالهم،وأن الذي يجمعنا أكبرمن كرة مستديرة تراكلها الأقدام،وإنما يجمعنا دين واحد ولغة واحده وعادات وتقاليد وتراث واحد، والجميع يرى ويسمع من التهويل والمبالغة الإعلامية الكبيرة التي تحاك ضد اليمن وكأن اليمن أفغان أخرى بل وأشد،فرغم بعض الجراح التي تنخر جسد اليمن إلا انه بخير مقارنة بما تشنه بعض الوسائل الإعلامية عليه،والرسالة أن اليمن آمنة مستقره وعلى الأشقاء أو من يحب اليمن ويحترم شعبه أن يداوي تلك الجراح ويضمدها وليس توسعتها والضرب عليها،لأننا كثيرا ما سمعنا من قيادة اليمن ومن جوارها أن أمن اليمن هو أمن الخليج ،لكن متى يؤمن هؤلاء بمثل هذه المقولة ومتى يؤمن أشقاءنا بمدى كرم اليمن وحبهم للضيوف وبمودة الشعب اليمني وطيبة قلوب أبناءة خاصة لمن يقدرهم ويحترمهم،ومتى يقف الأشقاء إلى جانب اليمن وليس كما تعودنا الدعم بالمال ولكن اليمن في هذه المرحلة يريد دعما معنويا خاصة من دول الجوار بعد المؤامرات الغربية التي تحاك ضده، وعليهم دعم وحدة اليمن واستقراره ويتمثل كل هذا بداية من إجراء انتخابات حرة ونزيهة تجرى في موعدها المحدد وهذا أيضا يمثل دعما سياسيا لكي تذهب الأجواء الملبدة ويهدأ اليمن سياسيا،أما الدعم الثاني فهو إجراء بطولة خليجي 20 في موعدها المحدد وبتظاهرة رياضية كبيرة تليق بشعب اليمن وبحضور رفيع المستوى وجمهور كبير يمثل كل دولة مشاركه في البطولة ، لكي يهدأ مرضى النفوس والمخربين ويتسلل اليأس الى قلوبهم،ويعلموا أن اليمن ليس لوحده يجابههم إنما أكثر مما يتخيل هؤلاء وأن معه إخوانه في الخليج وكل العرب يقفون إلى جانبه وكل هذا يتمثل بوقفة جادة وصادقة وبمشاعر أخوية من الأشقاء لأبناء اليمن السعيد موطن العرب ومهد الحضارات، متمنيين النجاح للقائمين على بطولة خليجي 20 وأن تكون مشرفة لليمن وتليق بسمعته وأن يكون أشقاءنا عند حسن ظنهم بنا،وأهلا وسهلا بضيوفنا الكرام في يمن الإيمان والحكمة.

*كاتب وصحفي يمني

Jubran162@yahoo.com