مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025
تؤكد الوقائع والأحداث التاريخية أن التدخل الروسي في سوريا تحصيل حاصل لتواجدهم الدائم في قواعدهم البحرية والأرضية،ليس فقط من بداية الثورة السورية وإنما من زمن الاسد الأب الذي استعان بهم ذات مرة لإحضاع شعبه أيضا .. والجديد فقط هو استخدام الطيران المباشر وهذا لن يستمر طويلا ،فتصريح لوزير الدفاع يؤكد أن الضربات لن تزيد عن أربعة أشهر ، وتؤكد الأخبار والتسريبات أيضا وجود ترتيب غربي روسي وتنسيق عكسته اجتماعات عقدت وستعقد اليوم بين العسكريين الروس والأمريكان ، هذا التنسيق سيؤدي - كما تسرب لوضع روسيا في موقف تفاوضي اقوى يسمح بفرض حل سياسي سينتهي الى خروج بشار من اللعبة تماما وهو ما صرح به قادة روس اكثر من مرة ،ويبقى التحفظ الروسي فقط بضرورة بقاء هيكل الدولة .
إعطاء الموضوع أبعاد تصل إلى سايكس بيكو جديدة ربما تكون مبالغ فيها .. لن تحدث مواجهة روسية أمريكية ولن تحدث مواجهة مباشرة سعودية ايرانية ، وليس لروسيا إمكانية اقتصادية أو سياسية للدخول في مواجهات طويلة الأمد ، ولديها من المشاكل الداخلية ومشاكل الجوار ما يكفيها ، ولن يحلها إطلاقا الهروب الى سوريا ، ومن غير المعقول مقارنة روسيا بالاتحاد السوفيتي سابقا .
من المفارقات ان التدخل الروسي في سوريا قدم خدمة هامة ودعما سياسيا للتحالف العربي ،فمن برر إستدعاء بشار - غير الشرعي - تدخلا أجنبيا بحتا لمساعدته في قتل شعبه لا يمكن أن ينتقد دعوة الرئيس هادي - المعترف بشرعيته عالميا - لدول الجوار الخليجي والعربي لإنقاذ اليمن من مشروع فارسي لا يستهدف فقط وبالتأكيد هذا البلد الواقع في منطقة هامة تؤثر في السلم الإقليمي والعالمي...
لم يفعل بشارون غير أنه وضع محور المقاومة في موقف بايخ باستدعاء الروس وإيران وحزب الله رسميا .. واسقط أكبر ذريعة لمهاجمة التحالف العربي الذي يؤسس لفعل عربي مبادر لأول مرة ..
ليس مايحدث في سوريا متعلق بمؤامرة دولية ولا سايكس بيكو جديدة ، مايحدث متعلق بنظم الاستبداد وانسداد الأفق السياسي الذي يجعل بلداننا العربية مسرحا ملائما لألف لاعب ولاعب ،تحت مبررات نظريات المؤامرة والحرب الكونية .
نظريات المؤامرة تقدم الغرب كعباقرة ما يخططون له يتم تنفيذه بالمسطرة ، حتى تحولت هذه النظريات إلى مسلمات لا يمكن مناقشتها أو مواجهتها وأقدار واجبة التنفيذ ، وهذا غير صحيح بالمرة .. أمريكا عجزت عن أحداث أي تغيير على مدى عقود طويلة في كوبا مثلا وفي امريكا اللاتينية بشكل عام ..
نظرية المؤامرة لا تنجح إلا في منطقتنا نحن لأن لدينا شعورا متعاظما بأننا صغار جدا، وأننا أضعف من أن نواجه رغبات الغرب .. لدينا استعداد هائل على اختراع النظرية وتطبيقها على أنفسنا باستسلام كامل ..
الاستبداد السياسي وانسداد الأفق لدى كثير من الدول العربية سمح بالتدخل العسكري وغير العسكري وسمح أيضا بتطور حركات العنف السياسي ،وللتذكير فحركات العنف الديني والعرقي تنتشر في كثير من مناطق العالم لكنها لم تنجح في تكوين تحركات مسلحة ولم تستطع قوى الاستعمار توظيفها ،فاوروبا وأمريكا وآسيا تمتلئ بتلك الحركات والنزاعات ،الفرق أن لدينا الاستعداد الموضوعي للتحول إلى العنف كنتيجة منطقية لممارسات الإقصاء والافقار، لا يمكن أن تنجح نظريات المؤامرة في مجتمعات مستقرة ومتماسكة، وفرص تعاظم حركات العنف الديني تزيد في بيئة الفقر والقهر.