انقطاع مفاجئ لخدمة الإنترنت في صنعاء مصرع قيادي حوثي بارز في محافظة الجوف ومصادر تكشف التفاصيل آبل تصدر تحديثًا لإصلاح طال انتظارة في ثغرات أمنية خطيرة في أجهزة تفاصيل لقاء رئيس مجلس القيادة بالمبعوث الأمريكي لليمن المليشيات الحوثية تجبر طلاب المدارس على زيارة روضة الشهداء بمحافظة الضالع مباحثات سعودية أمريكية بخصوص السودان وتداعيات المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتحاد الادباء وصف رحيلها بالفاجعة .. اليمنيون يودعون الكاتبة اليمنية المتخصصة بأدب الطفل مها صلاح بعثة النادي الأهلي بصنعاء تصل مدينة صلالة بسلطنة عمان بن وهيط يناقش مع رئيس المنطقة الحرة بعدن استيراد المعدات والآلات الخاصة بتوزيع الغاز المنزلي وفق المعايير العالمية خبراء: تعنت الحوثيين أوصل السلام في اليمن إلى المجهول
لن تحبط مشروع الحراك الانفصالي منشورات غاضبة في وسائل التواصل الاجتماعي ...
كما ان تبادل تهم التخوين والشتائم معهم و مع انصارهم او حتى المغرر بهم، ممن يعتقدون بأن خلاصهم و جنة \"عدن\" الموعودة ستكون فعلاً على يد الحراك، و تمر حتماً عبر بوابة الإنفصال، لن يؤدي إلاّ لزيادة الشرخ الاجتماعي افقياً ليشمل الجميع و ليتسع لدرجة يصعٌب رتقه و سيدفع ثمنه الوطن لأجيال متعاقبة.
لا ارى من امكانية للحل سوى إماطة اللثام عن كثير من الحقائق التي غُيب الشعب عنها، و وضعه في صورة الأحداث و حقيقتها. الشعب الذي منح هادي السلطة فلم يكن اهلاً لها. فأساء كثيراً، إما لجهل و ضعف و غياب حنكة و مقدرة في إدارة الوطن، او لتواطئ و دور مشبوه ستكشفه قادم الأيام.
هل تفاجئنا بأجندة الحراك الإنفصالي و مشروعة اللاوطني ...قطعاً لا...!
كان الحراك يعمل في النهار بأريحية تامة و لم يخف يوماً برنامجه الإنفصالي. و عوضاً عن مواجهتة كوفئ بمنحه كافة التسهيلات و وسائل التمكين. مُنح الأرض للتحرك و نشر افكارة و تحشيد الناس حوله، فيما صُودر حق الأخر في التعبير عن رأيه. فالحراك يقوم بالفعاليات وقتما يشاء و بحماية رسمية ، و يُقمع اي صوت وحدوي و بمباركة رسمية (تحت مبرر ان لا داعي لإستفزاز مشاعر الحراكيين) و مُنح السلطة ايضاً فهو صاحب القرار في كل المحافظات الجنوبية، فيما اسُتبعد معظم الوطنيين من مراكز السلطة و صناعة القرار. و هاهو اليوم يسعى علنا للسيطرة عسكرياً على الجنوب..!
لا يحتاج الأمر لذكاء كبير لأدراك ذلك، فسيناريو 30 يونيو للإنقلاب على الرئيس المصري الشرعي محمد مرسي، سيُعاد تنفيذه تماماً في عدن و من نفس غرفة العمليات. يبدأ السيناريوا مظاهرات كبيرة و محاصرة المؤسسات الرسمية ثم تتدخل قوات الحزام الأمني بذريعة حماية المؤسسات من المندسين المحتملين، ثم يعقد عيدروس الزبيدي مؤتمراً صحفياً، يعلن فيه عودة السلطة (لأبناء الجنوب) و يُزج في اي وطني بالسجن، بينما يبارك بن دغر الإنقلاب و يعلن ولاءة للحكام الجدد .. تسارع نفس الدول التي اعترفت بإنقلاب السيسي بالاعتراف بإنقلاب عيدروس ... يثور بعض الوطنيون المخلصون و قد ينزلون في مسيرات غاضبة للشارع و لكنهم سيقمعون بقسوة بالغة .. و سيُحبط البقة.. إحباطاً طبيعي و متوقع تراكم طيلة سنوات طويلة من سوء ادارة هادي و فريقة ... و سينكفئون على انفسهم ، يتحسرون على ضياع الوطن، و يتقاذفون تهم المسؤلية عن ما آل اليه الحال... فيما قد يسلك البعض طريق أخر ، طريق العنف و التطرف بعد ان يرى لا أمل على الأطلاق في الطرق السلمية... سيناريو مرعب.. لكنه غير مُستبعد ابداً، و سيكون من السُخف تجاهله.!
اخبروني بربكم كيف قبل هادي (الوحدوي) بأن (يطلق النار على قدمية) و يمنح السلطة لإنفصاليين لا وطنيين لا يختلف مشروعهم الانقلابي عن مشروع الحوثي على الإطلاق ...و على ماذا كان يراهن...!!! و هل كان قراره منفرداً، ام كان بموافقة كافة الاطياف المنضوية تحت رأية الشرعية.. !
اياً يكن الأمر، فقراره ذاك كان انتحاراً..
فالمواجهة ستكون اليوم اصعب و الثمن اغلى بكثير مما كان يمكن ان يُدفع لو كنا احسنا إدارة الملف..!
هل لا يزال في الوقت متسع لإنقاذ الوطن؟ بالتأكيد... بالمواجهة، و المواجهة فحسب..
المواجهة بمشروع سياسي و ثقافي و اجتماعي شامل لإدارة المعركة تلتف حوله كل قوى المقاومة..!
المواجهة برؤية وطنية ذات ملامح واضحة، و برنامج عمل على الأرض على مختلف الصُعد..!
المواجهة بمغادرة الرياض لغير رجعة و إلالتصاق بالشعب و الألتحام بالجبهات..!
المواجهة بالحديد و النار لمن يحمل الحديد و النار ضد وطنه، و المواجهة بالحجة و الفكر لمن يحمل فكراً مخالفاً.
المواجهة بتسمية الأمور بإسمائها، و ان يقال للأعور اعور بعينة ، أما التحذلق و سياسة النفس الطويل والاعتقاد بأن الزمن كفيل بتسوية الأمر و محاولة اقناع النفس بغير الواقع... فهذا حلم ..!
المهادنة و التريث و الحُلم يُقرأ ضعفاً، و يساهم في احياء مطامع ذوي النفوس المريضة (في الداخل و الخارج) بإمكانية تحقيق مآربهم في ظل ظروف اقليمية مضطربه و حكم رجل ضعيف كهادي، بل انه في رأيي قد يرقى الى درجة التواطئ و الخيانة.. فمن لا يستطيع تحمل الامانة و القيام بأعباء المهمة فعلية ترك موقعة لمن يستيطع.. لأنه بصمته و سلبيته يمنح الآخر غطاءاً و وقتاً ليعمل بأريحية تامة، فحراك اليوم ليس حراك قبل الحرب..!
افيقوا من سباتكم اثابكم الله... افيقوا قبل ان تفيقون على لا وطن...!
الناس يعملون، و نحن نكتفي بالقول فقط..! يفكرون، يخططون، ثم ينفذون...! بينما نحن مشغولون بعبارات شجب و تنديد على الفيس بوك و وصائل التواصل الإجتماعي ونظن ذلك عملاً بطولياً سيحفظ الوطن و يحمي مكتسابة و سيفشل كيد الكائدين...ثم نخلد للنوم..!
نعم، انهم خونة و عملاء...و نعم التحالف لا يضمر لليمن خيراً ... ثم ماذا بعد..!!! ماااااااااااذا بعد...!
هذا هو السؤال الأصعب الذي على هادي و كل القوى الوطنية الحره ان تفكر به جدياً...الآن ، الآن و ليس غداً...فإما نكون او لا نكون..!!