بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
خلال اربع سنوات من الحرب مع مليشيات الحوثي نادرا ماتجد أسرة مأربية دون أن تكون قد قدمت شهيداً اوجريحاً من أبناءها ، بل إن بعض تلك الأسر قدمت أكثر من شهيد ، وقدمت قبيلة الجدعان خيرة شبابها ورجالها شهداءً وجرحى في حين لا يزال البقية الباقيه من رجال القبيلة في الجبهات يدفعوا عن بلادهم وكرامتهم ضد هذا المشروع الطائفي السلالي ..
لم يكن الشهيدان البطل عبدربه الشدادي والبطل أحمد صالح العقيلي اول الشهداء ولن يكونوا آخرهم ..فما زال رجال مأرب في كل الجبهات فأبناء قبيلة مراد لا يدافعون عن مأرب فحسب بل يشاركون أخوتهم في محافظتي شبوه والبيضاء في تحرير مناطقهم من العصابات الحوثية وفي الوقت نفسه يشارك رجال قبيلة مراد في قتال المليشيات في معقلهم الرئيس بصعدة ، ويتسابق بقية أبناء مأرب على الجبهات ..
تذكرت كل هذه التضحيات عند سماعي بالخبر المحزن باستشهاد العميد أحمد صالح العقيلي رحمه الله ..عرفته في مأرب وأحزنني خبر استشهاده ، وتذكرت الشهيد البطل عبدالرب الشدادي ...
كان يوم لاينسى عندما زرت مأرب وعرفت ان الشدادي في مقدمة الجبهة يرفض العوده للمؤخرة ، فأثرت حينها على الذهاب إليه أنا وزملائي برفقة اللواء المقدشي رئيس الاركان حينها وعندما طلبنا منه العوده أصر على البقاء في المقدمه قائلا لن أعود إلا منتصراً أو شهيداً
ولم تمضي إلا ساعات إلا ونزل علينا الخبر كالصاعقة، فقد استشهد البطل الشدادي ...
لم ننم أنا وزملائي ليلتها وكنا نلوم انفسنا لماذا لم نجبره على التراجع من المقدمة ، لكن هكذا هم الأبطال يموتون وهم واقفون ...
لم تكتفي المليشيات بجريمتها المتمثّلة في إستهداف اللواء الشدادي فقامت بإرسال عدد من إرهابييها لتفخيخ خيمة العزاء ، ليسقط مجموعة من أقارب الشهيد البطل شهداء في ذلك الحادث الإرهابي ابرزهم أخوه سالم ....
ولازالت بقية عائلة الشدادي وأبنائه يقاتلوا المليشيات حتى يومنا هذا ..
هذه هي مأرب وهذه تضحياتها وما هذه إلا نماذج بسيطة لأبطال من شهداء مأرب لقنوا المليشيات دروساً في البطولة والفداء ، أما بقية رجال مأرب فلا يزالون باقون على العهد ، أمثال المناضل البطل مفرح بحيبح قائد جبهة بيحان رجل الانتصارات وأبو الشهداء الذي لا نملك جميعاً الا إن تقف له احتراماً وتقديراً على مواقفه النضاليه ، ومثله رجل الدولة محافظ المحافظة اللواء سلطان العراده وغيرهم وغيرهم الكثير من رجالات مأرب الذين لم يقبلوا الضيم او الظلم من هذه المليشيات الإنقلابية الإرهابية ..
عندما نعرف حجم التضحيات في جبهتي مأرب والجوف خلال السنوات الأربع الماضية والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى ... المئات منهم من القادة وكبار القوم ، قدموا أرواحهم رخيصة دفاعا عن العزه والكرامة ، ويحزننا أن نسمع من يقلل من بطولات وتضحيات الأبطال في هذه الميادين ويسخر من طول البقاء في نهم والجوف وصرواح ، متجاهلاً هذه التضحيات الكبيره والبطولات النادرة ، تشعر بأن هناك إساءة بالغة ومتعمدة لدم الشهداء وأنين الجرحى الذي هبوا من كل مكان من شمال الوطن وجنوبه لمقاومة هذا المشروع فلا تجد محافظة من محافظات اليمن إلا ولها شهداء وجرحى في هذه الجبهات ...
وأخيراً أقول إنه من غير المنصف تصنيف من يقاتلون في هذه المناطق على حزب معين فكل أبناء اليمن بمختلف توجهاتهم مشاركين في الدفاع عن هذه المناطق الغاليه على كل يمني ...
رحمك الله أيها البطل أحمد صالح العقيلي وأسكنك الجنه انت ورفاقك وكل الشهداء انه سميع مجيب ...